كتب حسين مرتضى ..
رغم قساوة الحصار وآثاره السلبية إلا أن إرادة الحياة لدى الشعب السوري انتصرت.
كثيرة هي أساليب مواجهة الحصار وكثيرة هي الوسائل التي يتم اتباعها للنهوض بالواقع الاقتصادي في سورية.
ويعتبر القطاع الزراعي في سورية رافد أساسي للانتاج في سورية.
منذ مدة دعمت السيدة الأولى أسماء الأسد المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومن تلك المشاريع زراعة الوردة الشامية حيث تم دعم هذا المشروع بريف دمشق وقد تم تسجيل الوردة الشامية على لائحة التراث الإنساني العالمي في منظمة اليونيسكو أواخر عام 2019.
واليوم تستمر عملية الدعم حيث كان فلاحي قرية قلعة المهالبة (40 كم في أقصى الريف الشرقي باللاذقية) يعتمدون على زراعة الزيتون والجوز ومحاصيل أخرى واليوم يقومون بزراعة الوردة الشامية لتأمين مردود اقتصادي إضافي يحسن معيشتهم ويعينهم على صعوبات الحياة.
وبهدف دعم هذه الزراعة المستحدثة في المنطقة تم تأسيس تعاونية إنتاجية في قلعة المهالبة بمشاركة 100 عضو من فلاحي القرية، وإطلاق مشروع زراعة الوردة الشامية بهدف نشر زراعتها بالإضافة لقيمتها الاقتصادية الهامة محلياً ودولياً، حيث تعد هذه التعاونية واحدة من أربع تأسست في ريف الساحل السوري ولاسيما الذي تضرر منه إثر الحرائق.
وهنا لابد لنا من الحديق عن دور الأمانة السورية للتنمية والتي قامت بالتعاون مع الاتحاد العام للفلاحين؛ لتأمين حصول الفلاحين في قلعةالمهالبة على التجهيزات اللوجستية اللازمة لزراعتها، بدءاً من توزيع حقائب زراعية على الفلاحين تتضمن شبكة ري بالتنقيط وبذور خضار وأدوات زراعية وسماد، وصولاً إلى تأمين الغراس المنتجة من الوردة الشامية بدعم من مركز إكساد، حتى البدء بالمرحلة الأولى من المشروع المنتظر جني محصوله في أيار 2022، فضلاً عن الاستمرار بمتابعة خطوات المشروع مع التعاونية والأهالي لضمان إنجاز كل مرحلة بدقة وتقديم الدعم للفلاحين عند الحاجة إليه.