كتب حسين مرتضى .. رغم كل محاولات ضغط الإدارة الأمريكية على طهران لتحويل ملف المفاوضات النووي إلى ملف شامل إلا أن إيران بقيت متمسكة بحقها في تتفيذ الاتفاق النووي بعيداً عن مطالب واشنطن. في الحقيقة طهران تدرك أن الإدارة الأمريكية غير جدية في المفاوضات الحالية والإدارة الأمريكية الحالية تسير في نفس مسار إدارة ترامب رغم أن بايدن تحدث عن خطأ جسيم وقع به ترامب عندما انقلب على الاتفاق النووي. بالتأكيد نحن نتحدث عن اتفاق نووي تم التوصل إليه في العام ٢٠١٥ والإدارة الأمريكية لم تحترم هذا الاتفاق. ما يجري حالياً يتمثل بمماطلة من قبل الجانب الامريكي مرتبطة بمراهنة لا أحد يعلم عنها شيء. طهران تقدمت بورقة مطالب واضحة و الجانب الغربي مدعو إلى الإجابة على المقترحات التي قدمتها ايران. الجانب الايراني يريد أن يصل إلى نتيجة دون مماطلة ومحورها هو إزالة العقوبات التي فرضها ترامب. والدول الغربية تعلم بأن من حق ايران إزالة العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية. وهنا نقول بأن اللوبي الصهيوني هو من يردع الإدارة الأمريكية في ملف التفاوض مع ايران. و الإدارة الأمريكية لا تدرك حتى الآن مقدار خسارتها في المنطقة. حالياً هناك معطيات جديدة والواقع يؤكد بأن ايران ربحت سياسياً في الاتفاق النووي وقضية العقوبات رغم قساوتها إلا أنها لم تكن ذات تأثير. ويبقى السؤال الأهم هو ماذا يريد الغرب من ايران؟ والجواب بأن القضية مع ايران هي أبعد من مسألة التفاوض النووي.