دام برس :
قال : هذا حصرم ، رأيته في حلب .. عندما تفشل في تحقيق ما تريد ، تدعي بأنك لا تريده ولم تعمل بالأصل لتحقيقه !!.
هل يضحك الأمريكان على أنفسهم ، أم على الآخرين ، عندما يقولون :
نحن لا نسعى إلى تغيير النظام في سورية أو في إيران ..بل إلى تغير سلوك هذين النظامين !
يبدو أن الأمربكان يريدون تكرار تجربة السادات ، في سورية وإيران ، الذي انتقل ب مصر من خندق التحرر والعداء ل " إسرائيل " إلى خندق التبعية لواشنطن والالتحاق ب " إسرائيل " .
وعندما يعمل العم سام الأمريكي على تغيير الأنظمة ، فالغاية هي الوصول إلى نظام تابع للصهيو أميركي ، يغير سلوك النظام السابق ، ويلتحق بالمحور الصهيو - أميركي .
ويردد الأمريكان هذه العبارة ( نحن لا نريد تغيير النظام بل نريد تغيير سلوكه ) .. في حالتين :
في حالة العجز عن تغيير النظام .. وفي حالة وجود أمل لديهم بالقدرة على تغيير سلوك النظام ، بالتهويل حينا وبالإغراء حينا ، من غير استخدام القوة .
وتبقى الغاية من ( تغيير النظام ) بالقوة ، هي ( تغيير سلوك النظام ) .. وأما في حال القدرة على الوصول إلى تغيير سلوك النظام - أي نظام - بدون استخدام القوة .. فيكون ذلك هو غاية المنى ، لأنه يحقق الهدف الصهيو - الأميركي المنشود ، بدون الحاجة لاستخدام القوة الذي يترتب عليه تقديم خسائر بشرية والدخول في مجازفات قد لا تحمد عقباها .