Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
حماس الإخوانية ودور مصر في المنطقة .. طاهر محي الدين

دام برس :

لهذه الأسباب خانت حماس ورحلت من دمشق العروبة ، وكان لها اليد الطولى في تدمير كل رموز حق العودة في سورية من اليرموك إلى مخيم النيرب ، ونهر البارد ومخيم عين الحلوة في لبنان ، وعاثت فساداً في مصر وسيناء ، لتقبض الثمن في قطاع غزة.

حماس الإخوانية هذه التي تشعل اليوم كل نيران الإرهاب في مخيم عين الحلوة من جديد بعد أن أنجزت مهمة تدمير مخيم اليرموك في دمشق العروبة ، وردت الوفاء بالغدر والخيانة حتى لأهالي القطاع نفسهم الذين وقفوا مع قيادة حماس الإخوانية في كل الحروب وشردوا ودمرت بيوتهم وقتل أبناؤهم ، فها هي اليوم تبيع صمود القطاع في غزة للكيان الصهيوني مقابل السلطة التي هي منتهى أحلام الأخوان المجرمين ، من الآستانة إلى أرض الكنانة.

فكل الذي تسرب عن اللقاءات المشبوهة عبر صحيفة "هارتس" الإسرائيلية ، والتصريحات العلنية التركية ، وحركة فتح الفلسطينية ، تؤكد أن الهدف الرئيسي للحرب على سورية والمنطقة ومحور المقاومة ، هو تصفية القضية الفلسطينية ، إعلان يهودية الدولة ، التي من أهم أدوات بروزها هو تفتيت المفتت إلى كانتونات طائفية صرفة صغيرة ومشرذمة ، تتصارع فيما بينها طائفياً ودينياً وعرقياً وتزداد ضعفاً على ضعف ، وتكون الدولة اليهودية هي الأقوى والشرطي في المنطقة التي يلجأ إليها باقي المستضعفين للإستقواء على أعدائهم ، ويكون وجود مثل هذه الكانتونات الصافية دينياً وعرقياً هو مبررٌ قوي ويزيل كل الأسباب التي تعيق وتمنع إعلان يهودية الدولة.

حماس الإخوانية كان لا بد لها من مغادرة دمشق لتحقق أحلامها في دولة الجماعة المزعومة فرحلت إلى مصر الإخوان  بكل أوهامها وأحلامها في السلطة وسقطت في ليلة القبض على الجماعة في مصر ، وطردت حماس شر طردة من مصر ، بعد أن طغعى عليها وهمها الإخواني على أرث المقاومة التي حملته عن الشيخ عز الدين القسام و الشيخ أحمد الياسين و الشيخ المجاهد عبد العزيز الرنتيسي ، وتحالفت مع إخوان مصر وحاربت الشعب المصري ، وأفسدت في أرض مصر وانغمست بدماء المصريين في سيناء ورابعة العدوية ووو كما أنغمست بدماء السوريين ودماء الجيش اللبناني ، فباعت حماس الملفات لدويلة " قطر " وتركيا الأردوغانية الإخوانية المنغمستين في دماء السوريين ، فسقط حلم سلطان الإخوان في ليلة القبض على حزب العدالة والتنمية ، فلم يبقى لها لتحقيق هذا الحلم إلا الكيان الصهيوني قاتل أطفال غزة وفلسطين ولبنان وسورية ، وقامت حماس الإخوانية بعدة لقاءات سرية في تركيا وقطر وتوصلت لإتفاق مع الكيان الصهيوني برعاية طوني بلير تحت عنوان:

" رفعالحصارمقابلالتهدئة " الذي طرحه طوني بلير سفاح دم العراقيين ، هذه التهدئة ورفع الحصار مقابل تأجيل قضايا الحل النهائي وفي مقدمتها قضية القدس، سيؤدي إلى تهويدها وتصفية الوجود الفلسطيني فيها.

وقد جرى لقاء سابق بين مشعل والمبعوث السابق للجنة الرباعية توني بلير في دويلة قطر بحثا خلاله الحفاظ  على وقف إطلاق النار المتفق عليه بين حماس وإسرائيل منذ الصيف الماضي.

وكل هذا يؤكد أن الهدف الحقيقي من لقاءات بلير - مشعل في الدوحة، هو "تكريس للانقسام وفصل قطاع غزة عن باقي أراضي الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، ما ينسجم مع أهداف إسرائيل بعدم قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وهذا الإتفاق أظهرته تركيا للعلن حيث قال ياسين أكتاي مستشار رئيس وزراء النظام التركي أحمد داوود أغلو إنه يتوقع إبرام إتفاق شامل بين حركة حماس و " إسرائيل "  قريباً يتضمن تثبيت التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة.

كما أكدته صحيفة "هآرتسالإسرائيلية " في عددها الصادريوم الاثنين 17 آب الجاري إن بنود هذا الاتفاق كانت محور اللقاء الذي جمع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة الأسبوع الماضي.

ويشمل هذا الاتفاق المزعوم إنشاء ميناء بحري في غزة مرتبط بآخر قبرصي، حيث سيتم تفتيش البضائع الواردة إلى غزة عبر هذا الخط.

وتذكر عدة مصادر أنه من المقرر أن يتوجه وفد برئاسة إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس حكومة الإخوان في قطاع غزة السابق إلى القاهرة عبر معبر رفح للقاء مدير المخابرات المصرية لإطلاع المسؤولين في مصر على بنود الاتفاقومن هنا ندخل إلى دور مصر في المنطقة العربية عبر بوابة هذا الإتفاق ، ورعايتها له بشكل أو بآخر.

فبعد سقوط الإخوان في مصر ووصول العسكر للحكم فيها تأملنا كعروبيين أن يكون هناك عبد الناصر جديد يعيد مصر إلى ساحة العروبة من جديد ويخرجها أنفاق كامب ديفيد التي أخرجت مصر من المعادلة العربية بشكل كامل ، ويعيد لنا مصر عبد الناصر القائدة للأمة العربية ، ويعيد لمصر نفسها دورها القيادي والمركزي ليس فقط في المنطقة وإنما في المحاور العالمية ضد الإمبريالية والصهيونية  ولكنّ!!!!

الذي حدث أن مصر وسعت تموضعها خارج السياق العروبي وصار الجيش المصري في بعضه أجير الأموال السعودية ، وتابعاً رسمياً للبترودولار الأمريكي الصهيوني الأعرابي ظن وصارت من رؤوس الحربة في سفك الدم العربي في اليمن السعيد ، وكذا صار بلاؤها مضاعفاً ، فالأموال التي باع بها " السيسي " الجيش المصري ، سينفق أضعافها بمحاربة الإرهاب الذي بدأ يعصف بمصر والذي يموله البترودولار نفسه.

كنا ننتظر من مصر أن تكون هي القائدة للتغيير وإصلاح الأوضاع العربية ، ولكن ما بدأه السادات من إنهاء مصر ، وأكمله مبارك بإرتهان أكبر للمساعدات الأمريكية ، وما فعله الإخوان من إنهاء أمن مصر الداخلي ، أكلمه السيسي بشكل أسوأ من الإنغماس بالدم العربي ، وبيع قرار مصر للملكيات الرجعية االمستعربة ، وأكمل تبعية القرار المصري " لسفارة العمارة الصهيونية " وبدل أن يكون قائداً لحل القضية الفلسطينية أكمل الدور " كوسيط " أو مفاوض غير مباشر بين الصهاينة والفلسطينين.

وبالعودة للشأن الفلسطيني ، فعلى القيادات الفلسطينية بدل من أن تلقي اللوم على القيادات العربية والشعوب العربية بالتخلي عنها وكيل الإتهامات لهم بأنهم يصفون القضية الفلسطينية ، ومع أن هذا الإدعاء صحيح في جزئياته إبتداء من مبادرة " الأمير عبدالله " فإنه يتوجب عليهم أيضاً تذكر " إتفاقية أوسلو " التي خاضوها بأنفسهم منفردين ، والتي وصفها القائد الراحل الخالد حافظ الأسد بأن كل بند في هذا الإتفاقية يحتاج إلى بنود وعدة أتفاقات.

كمان أنه يتوجب عليهم أن يتحدوا هم فيما بينهم ويوقفوا حملات التخوين بينهم ، ويحرموا الدم الفلسطيني فيما بين الفلسطينين أنفسهم ، وأن يضعوا كل نقاط أختلاف أيدولوجياتهم بعيداً موضوع تحرير كامل الأرض الفلسطينية ، أن يوحدوا البنادق ويحددوا البوصلة تجاه القدس والأقصى ، وأن يعودوا للحضن الدافئ الحاضن لهم في دمشق العروبة ، وطهران الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية على مستوى العالم.

طاهر محي الدين

الوسوم (Tags)

حماس   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-08-31 13:23:23   إلى الأخ مصري
يا سيدي العزيز و بالرغم من أنك مصري إلا أننا في سوريا قلب العروبة النابض تعلق صور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في غرف نومننا و نحن هنا لا ننتقد أرض الكنانة و لكننا نأسف على حال من حكموها من بعد الراحل عبد الناصر ممن سلم مصر في كامب ديفيد و بعد مبارك و اليوم السيسي ، يا سيدي إن كنت لا تعلم فعليك البحث عن دفعت السعودية مقابل قتال الجيش المصري معها ، وللأسف أصدرت قائمة أسعار لكل من يقتل بالحرب حسب دولته و جنسيته ، إننا نتكلم من الغيرة والألم ، ونحن مؤمنون بشعار لا حرب بدون مصر و لا سلام بدون سوريا.
طاهر محي الدين  
  2015-08-31 10:37:46   عيب الكلام ده
الجيش المصرى مش للايجار او للبيع يااخينا عيب الكلام ده يتقال من جريدة بحبها كا مصرى انا يكره الجزيرة ويحب اعلام المقاومة لو مش بحب سوريا كونت رديت ولكن حبى لسوريا اكبر من اى رد
مصرى  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz