Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 13:20:13
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
العقد الأبدي واللحمة بين القائد والشعب والجيش والوطن .. بقلم: غســــان وديــع العيـــد
دام برس : دام برس | العقد الأبدي واللحمة بين القائد والشعب والجيش والوطن  .. بقلم: غســــان وديــع العيـــد

دام برس:

كان خطاباً سياسياً واقعياً أجاب عن الأسئلة والاستفسارات التي تدور في خاطر كل مواطن سوري داخل وخارج سورية، واجه الحقيقة بشجاعة الرجال وثقة الرئيس بشعبه الذي يصارحه بالحقائق في كل مرحلة هامة وخطيرة كالتي تمر بها سورية نتيجة العدوان الكوني على أرضها وشعبها ومقدساتها وحضارتها.
كما كان مواطناً يعيش مع المواطنين همومهم المعيشية التي نجمت عن ظروف العدوان على سورية  وهو على ثقة تامة بشعبه الذي تحمل وعانى خلال سنوات العدوان ومازال مصمماً على الصمود  والتصدي للعدوان.
هكذا نواجه العدوان بصمود الشعب الذي يساند قواته المسلحة التي تضحي وتدافع بالدم عن الأرض والعرض، هذه المساندة التي كانت معنوية وتحولت إلى الوقوف مع الجيش العربي السوري البطل جنباً إلى جنب في مواجهة العدوان من خلال كتائب البعث واللجان العسكرية الشعبية في كل قرية ومدينة بعيداً عن الطائفية والمذهبية    التي أراد الغرب أن يكرسها في سورية التي رفضت ذلك تاريخياً، كما كان أباً وأخاً لذوي الشهداء، شهداء الحرية والواجب الوطني يشعر بشعورهم ويقدر تضحياتهم، حيث أن شرفاء الوطن هم من يدفعون ضريبة الوطن وشرفه واستقلاله وعن الجانب الاقتصادي الذي تأثر بفعل النهب والسلب الذي قامت به العصابات المسلحة، ماأدى إلى تدمير قسم كبير من البنية التحتية وإلى تفكيك وبيع المصانع وآلاتها التي بُنيت بعرق    الشعب السوري.
هو خطاب التحدي والصمود والثقة بالاقتصاد، خطاب الصراحة والمصارحة مع الشعب السوري وشحذ الهمم لإعادة بناء مادمره العدوان بالاعتماد على أنفسنا ومواردنا، خطاب الشموخ والحرية والمحبة المتبادلة  مع الشعب ورفض التبعية.
كيف لا ونحن نعيش مرحلة مصيرية لاحلول وسطاً فيها ونخوض حرب وجود فإما أن نكون أو لانكون،هذا هو موقف الشهامة والرجولة والشجاعة، هذا ماتعلمه المواطن العربي السوري"فالوطن ليس لمن يسكن فيه وليس لمن يحمل جواز سفره أو جنسيته الوطن هو لمن يدافع عنه ويحميه" فالوطن لمن يدافع عنه ويحميه وليس لمن يحمل جواز سفره ويغادره وكأنه نزيل في فندق، فالشعب والجيش الصامد  .

هو من يصون الوطن وكرامته "فالهزيمة والانهزام أمر مرفوض في قواميس الجيش العربي السوري"      أمر مرفوض لدى قواتنا المسلحة وشعبنا، فسوريا التاريخ والحضارة عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي والمنطقة ولن يغير من ذلك حفنة متآمرة سمت نفسها (معارضة) ودول ذليلة تابعة للغرب ساندتها بالمال والسلاح،     ولكن لاتستطيع أن تقدم لها الكرامة التي فقدها هؤلاء الضالون في شوارع العالم بعد أن تركوا وطنهم وساهموا في ذبح شعبهم ولم يفرقوا بين مصلحة وطنهم وشعبهم وبين عمالتهم وتحقيقهم لمصالح الداعمين لهم في مرحلة ساقطة من التاريخ، فهم شاذون ومنحرفون بانتمائهم وأخلاقهم وهم عبيد لأسيادهم الذين يريدون الشر بسورية ومقدراتها وحقوقها وشعبها.
لقد أثبت السوريون كما هم محبتهم لوطنهم ودعمهم للجيش والقوات المسلحة لتبقى سورية عزيزة، منيعة، عصية على كل خائن ومارق ومعتدي، تمسكوا بمقدراتهم الوطنية الجامعة الموحدة بعيداً عن كياناتهم الافتراضية وهوياتهم الفرعية التي تريد استبدال سورية الوطن الواحد بسورية الأوطان، واستبدال المجتمع الحر المتماسك المتجانس بمجتمعات منقسمة مريضة وعرقية بعيداً عن ثقافة السوريون وتربيتهم وولائهم لوطنهم وجيشهم الباسل.
لقد ابتدع الغرب أسماء ومسميات لعدوانه وإرهابه على سورية مثل الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان، وعندما بدأ الإرهاب يدق أبوابهم أصبح اسمه ارهاب ضد الإنسانية لم يضلل ذلك  شعبنا الذي فهم وتفهم عنوان هذه الحرب المدمرة وأساليبها وحدد رعاتها الذين هم خصوم ألداء للشعب السوري والحضارة السورية.
وعن المبادرات أكد السيد الرئيس أن دماء السوريين فوق أي اعتبار ووقف الحرب له الأولوية لحقن الدماء وحفاظاً على شعبنا ووطننا لذلك "نتمسك بنهجنا في التجاوب مع كل مبادرة بغض النظر عن النوايا التي نعرف سوء بعضها في كثير من الأحيان" فبعض المبادرات  ليس لأصحابها مصداقية وليس لأدواتهم قيم ومبادئ، ذلك لأنهم باعوا أنفسهم لأسيادهم الذين يستخدمون الارهاب للتأثير في العمل السياسي، وبالتالي فلن تكون هناك نتائج لمثل هذه المبادرات وهذه الأساليب التي لن ننخدع بها "فنحن مع المسار السياسي لكن أن ندعمه شيء      وأن نخدع به شيء آخر"،  والأصل في الحل هو الحوار السوري بعيداً عن تداخلات السادة الداعمين للإرهاب والملطخة أيديهم بدم الشعب السوري ويذرفون دموع التماسيح عليه، هو الحل الواقعي والمنطقي مع معارضة وطنية تملك زمام مبادرتها وتحرص على الشعب والوطن وليس معارضة  تراهن على قتل الشعب  وسقوط سورية.
فالموقف السوري اتجاه المشروعات المطروحة على طاولة البحث هو الانفتاح على المبادرات بشرط  أن تتمحور حول أولوية القضاء على الإرهاب والمكافحة الحقيقية للتنظيمات الإرهابية الغازية، فلا سياسة      ولا اقتصاد ولا ثقافة في ظل الارهاب، والأولوية لهزيمة الارهابين ودحرهم والجيش العربي السوري بالمرصاد، لذلك يسانده شعب صامد في وجه هذه التحديات لتحقيق الانتصار ولوطال الزمن فإزدواجية الغرب تجاه الارهاب عمل مُخل بمكافحة الارهاب والغرب يطالب لجم الارهاب والسيطرة عليه وليس القضاء عليه وفي ذلك مماطلة كاذبة لاتنطلي على شعبنا وقيادتنا.
وما تمر به سورية اليوم هومرحلة مصيرية وليست هناك حلول وسط ولا استكانة أمام الارهاب مهما رفع       من وتيرة حقده في قصف المدن وقتل المدنيين والاعتداء على أرزاقهم ومواردهم من ماء وكهرباء وغيرها    من قنص الطرقات وحرق للمزروعات والأشجار "فالواقع الشعبي هو الذي يبقي للخطاب الوطني معنى" ومضموناً "حقيقي فهو الذي ومازال أحد أهم أسباب استمرار الدولة والوطن حيث لايمكن أن يكون المجتمع منقسماً والدولة موحدة ولا أن يكون المجتمع منهاراً والدولة متماسكة فالدولة انعكاس للشعب             وليس العكس".
أما عسكرياً فلدينا الامكانات، "فالشعب السوري بعد هذه السنوات من حرب الوجود مازال صامداً يضحي بأغلى مايملك في سبيل وطنه ولو كان يريد أن يبيع أو يتنازل وهذا ليس من شيمه لما انتظر كل هذا الوقت ودفع كل ذلك الثمن أساساً"، اضافةً الى بعض المبادرات من المجتمع لتعزيز هذا الجانب، بالنسبة لإيران" قدمت الخبرات العسكرية ولم تقدم أي شيء آخر في المجال العسكري" كما أن "اخوتنا الأوفياء في المقاومة اللبنانية قدموا أقصى مايستطيعون وصولاً للشهداء الذين امتزج دمهم مع دم أخوتهم في الجيش والقوات المسلحة وكان لهم دورهم المهم وأداؤهم الفعّال والنوعي مع الجيش في تحقيق انجازات في أكثر من مكان". كما وجه السيد الرئيس الشكر للشقيقة إيران على ماتم تقديمه لسورية من دعم ومازالت، وكذلك الشكر للصديقة روسيا والصين على مساعدتهما في أكثر من جانب وخاصة في المحافل الدولية. والشكر من القلب للمقاومة اللبنانية التي بادلتنا الوفاء بالوفاء والدم بالدم.
وعن من بكاء وصراخ ونواح وعتب من يسموون أنفسهم معارضة سورية خارجية على أسيادهم في الغرب          لأنهم لم يقوموا لهم مايحتاجونه (لتحرير الشعب السوري) كما يدعون، فلهذه المعارضة الخارجية المرتبطة بالخارج نقول لهم أنهم زبالة في التاريخ "هم تابعون والتابع هو عبد والعبد لا يقدم له"، والدول المتمسكة بحقوقها لابدّ أن تنتصر ومثالنا في ذلك الشقيقة ايران التي تم حصارها لعقود وثبتت بعزيمة وإرادة رغم الحرب التي فرضت عليها لمدة ثماني سنوات بمساندة الغرب مما دمر الجزء الكبير من البنية التحتية، فهذا هو نهج الدول الحرة التي لاترضى الاستعباد والانقياد، تضع مصالح شعبها أولاً وتسير مما أدى إلى تحقيق إنجازات علمية وأبحاث مما جعلها الأولى في العالم الاسلامي وفي العشرينات على مستوى العالم.
فتجاوز إيران لتلك المؤامرات ووصولها الى الانتصار بتوقيع الاتفاق وإعطائها الحق النووي جاء من وحدة الشعب الايراني حتى البعض من المعارضة الايرانية الذي فرّ أيام الشاه عندما طرح الموضوع النووي وقف    مع وطنه على اعتبار أنه قضية وطنية.
أما عن المستقبل فأوضح السيد الرئيس من خلال ثقته بصمود الشعب المساند للقوات المسلحة الباسلة الذي أحبط العدوان وخلق اليأس والخيبة للمعتدين بعد أن عجزوا عن كسر إرادة السوريون وصمودهم في حرب لم يشهد لها التاريخ مثيلاً والذي انعكس تهديداً لكيانات الدول المعتدية والداعمة للارهاب التي بادلت كل ما صدرته سوريا عبر تاريخها من علوم وثقافة وأخلاق وكرامة، وصدّرت لسوريا الارهابيين وزودتهم بالسلاح والمال بادلتها بالشر و العدوان والكراهية والحقد.
إن "انتصار سورية في حربها لن يعني فقط دحر الإرهاب بل يعني أن المنطقة ستستعيد استقرارها، فمستقبل منطقتنا سيجدد وترسم ملامحه استناداً إلى مستقبل سورية، فلابد أن تنتصر".
وعن المخطوفين أكد السيد الرئيس "لن نألو جهداً في تحديد مصير من فُقد، ومحاولة تحرير من خطف سواءً عبر العمليات العسكرية أو عبر التبادل".
وأضاف السيد الرئيس "أما جرحانا الأبطال فأنتم تاريخ سورية الحي وأنتم الشاهد والذاكرة وأنتم المدرسة الحقة التي ستتعلم الأجيال القادمة كبقية التضحية بجزء من الجسد يحيا الجسد الأكبر سورية".
وكذلك التحية لكل سوري صمد رغم الآلام والجراح وصبر على جور العقوبات والحصار والشح في الموارد،  وكل سوري تمسك بأرضه رغم كل الإغراءات بالسفر والهجرة، تحدى الإرهاب وقذائف الموت وعبّر بصبره وصموده عن أعمق معاني التشبث بالأرض والجذور وأعطى الوطنية مضمونها الحقيقي وكان في بقائه  بقاء للوطن.
وختم السيد الرئيس بالقول "وطننا حق علينا وحمايته حق علينا والله مع الحق".
لقد كان خطاب السيد الرئيس موجهاً لكل أفراد الشعب وقال "أن سورية كلها ملك لكل مواطن سوري مهما كان انتماؤه العرقي أو الديني أو المذهبي"، ودعا كل مواطن سوري أن يساهم كلٌ بإمكاناته المادية وغير المادية لإعادة الاستقرار لبلدنا وإعادة تدوير عجلة الاقتصاد أولاً بأول وهناك أمثلة واقعية بدءاً من قطاع الإعمار الذي انطلق ولو أنه مازال في مراحله الأولية، اضافة الى ازدياد عدد المصانع في المناطق الآمنة واستكمال بناء مصانع تم البدء بها قبل بدء العدوان الكوني على سورية وإقرار الحكومة مؤخراً إحداث هيئات متخصصة لدعم الانتاج المحلي    عبر دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال قروض تشغيلية تساعد المنتجين بالتخفيف من آثار الأزمة على انتاجها، "وهذه النماذج تدل على إرادة وتضصميم السوريين وتؤكد أن الابواب مفتوحة أمامنا لتحسين الوضع الاقتصادي المعيشي".
"الحرب حرب وجود ..نكون أو لانكون".وستبقى سورية مزهرة بوردها وياسمينها، فخرة بصمود أهلها ، وأن الشعب الذي أعلن ولاءه لقائده الشجاع والحكيم والمؤمن بشعبه وبلده لن يركع على مدى الدهر".

وإذا الشعب يوماً أراد الحياة       فلابدّ أن يستجيب القدر

  الباحــــث : غســــان وديــع العيـــد
مستشار وزير الاقتصاد السوري

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz