Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أوباما يفوز على نتن ياهو والوهابيين بالضربة القاضية .. بقلم طاهر محي الدين

دام برس :

لا تموت الأفعى إلا بقطع رأسها ، وسأستخدم هذا المثل للتحدث عن موضوعين أساسيين وكلاهما يتعلقان برأس الأفعى الصهيووهابي:

1-  ففي خطابه الأخير أمام الأمة الأمريكية وجه أوباوما اللكمات تباعاً ابتداءً من نتن ياهو ووصولاً إلى آل سعود أي الأفعى وذيلها ، مروراً بأيردوغان حيث برر قناعته وإدارته بالإنجاز النووي مع جمهورية إيران الإسلامية قائلاً عن فتوى الإمام الخامنئي بتحريم تصنيع السلاح النووي وتحريمه بأنها تمثل ضماناً نهائياً لتبديد مخاوف كل دول العالم من تصنيع إيران للسلاح النووي ، فأوباما يدرك تمامًا أن فتوى الإمام قطعية صادقة مسؤولة وأنها تعدل كل ما يمكن توقيعه من اتفاقيات.

2-  كما أن أوباما يدرك أن التعاون مع " عدو عاقل " في المنطقة ، هو الحل الأكثر أمنا والأفضل من التعامل مع " صديق جاهل " وهو نتن ياهو وأذياله من آل سعود ومشايخ الخليج والانجرار وراء جنونهم الذي سيقود لحرب طالما حاولت الإدارات الأمريكية تجنبها حتى أيام غطرسة بوش الابن الذي وصف إيران بـ " الجائزة الكبرى " ، والتي من أجل إسقاطها  وتحطيمها دمر العراق بتآمر مع مملكة الرمال وتمويلها ، وشن حربه في أفغانستان ، واستخدم القاعدة في أكبر مسرحية عالمية في برجي التجارة العالمية ، وشن الحرب الإسرائيلية على حزب الله في تموز المبارك ، ليكسر قوة المحور الممتد من طهران إلى دمشق فالضاحية الجنوبية وفشل فيها ، وأتت بعدها إدراة الديموقراطيين لتستكمل الهدف بحروب الجيل الرابع "The Proxy War  " بتطبيق نظرية " العماه " التي تعني بشكل مبسط حكم الفوضى وإداراتها ، والتي تؤدي إلى تدمير الدول ذاتياً وبدأت في تونس ثم في ليبيا لتصل إلى مصر عن طريق التلاعب بالوعي الجمعي للشعوب العربية عبر إعلام قطر والسعودية لتصل مرة أخرى إلى سوريا الهدف الأكبر والقلب النابض لمحور المقاومة والممانعة لكسر جدارن طهران واستخدم كل إرهاب العالم من أجل ذلك واستخدم أداته القديمة تنظيم القاعدة بكل مفرداته من النصرة وداعش التي أسقطت حدود سايكس بيكو ونشرت الفوضى والإرهاب في المنطقة واحتلت الموصل وديالى بخيانات موصوفة بأموال آل سعود التي اشترت الذمم  وبمساعدة المخابرات الطورانية وحققت هدفها المنشود كما اعتقدت وخططت لإشغال سوريا بحربها على الإرهاب مع حليفها حزب الله ولكن ما الذي حدث؟؟ وكيف انقلب السحر على الساحر؟؟!!

سحر إسقاط الحدود وإشتراك الجبهات كان السلاح الأمضى الذي استخدمه محور المقاومة في مواجهة المشروع الصهيووهابي ، فأعلن السيد نصرالله معادلته الأشهر " سنكون حيث يجب أن نكون " ، فكان برجاله في سوريا وبدأ إسقاط المشروع من القصير ، إلى القلمون ، إلى القنيطرة وريف درعا ، وريف حلب ، وقبلها كسب ، كما كانت عمامة السيد هي الضامنة الجامعة في العراق لجماعة عصائب أهل الحق في العراق وقوات الحشد الشعبي برموزه الثلاثة الشيخ قيس الخزعلي قائد عصائب أهل الحق " حزب الله العراقي " والسيد هادي العامري قائد فيلق بدر ، والدور الكبير لإيران التي تفاوض على ملفها النووي منذ عشر سنوات كان بارزًا في العراق بتواجد أسطورة الحشد الشعبي العراقي الجنرال قاسم سليماني ، وكانت الرسائل الإيرانية كبيرة جداً لدعم مفاوضيها النوويين من جرف الصخر إلى أمير علي وتحرير أجزاء كبرى من الأراضي التي سيطرت عليها داعش في العراق بتغطية أمريكية ، كما كان موقفها الحاسم واستعدادها لنسف كل ملف التفاوض النووي بموقفها المعلن والقوي إبان عملية القنيطرة الغادرة وعملية الرد عليها من قبل حليفها حزب الله في مزارع شبعا ، واضطر الأمريكي للانكفاء وإعلانه قرار عدم إنجراره للحرب خلف جنون الصهيوني نتن ياهو وقوله " إن ما حدث هو أمرٌ خطير ولكن لا يستدعي نشوب حرب " وصفع نتن ياهو بضربة قاسية ، وأخرج حينها حزب الله إسرائيل من معارك الإرهاب في القنيطرة والجولان وقلص حجم دعهما المباشر للنصرة في تلك الجبهة حيث تعتبر هذه الجبهة للنصرة الأهم والأخطر ورأس حربتها ، وعودًا على بدء : حيث أن ما قامت به النصرة في إدلب و غيرها من المناطق بجنون السعودي والعثماني لا يغير قيد أنملة في الحرب الاستراتيجية الكبرى ولا في معادلات الصراع لأن أفعى النصرة يتم دق رأسها في الجولان والقنيطرة على الشريط المحتل وبالتالي أقول لكل منظري الكيبورد الاستراتيجيين من " الوطنين " ، لا يهولكم جنون النصرة في إدلب لأن أفعى النصرة تدرك أكثر منكم أنها تموت ببطء نتيجة قطع رأسها في الجنوب السوري.

أما النقطة الثالثة التي آلمت نتن ياهو مع أذنابه وصعقتهم بإصدرا آخر قائمة للإرهاب لا تشمل حزب الله وإيران.

والنقطة الرابعة هي رسائل أمريكا المباشرة لإسرائيل والأعراب عبر هُدهده جون كيري الذي أعلنها واضحة في نهاية المطاف " لا بد لنا من التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد لمحاربة الإرهاب وحل مشاكل المنطقة" ، والتي رد عليها الرئيس الأسد بزلزال مدوٍ  " نحن ننتظر أفعال أمريكا وليس أقوالها ".

أما الضربة القاضية النهائية فهو تصريح الرئيس الأمركي أوباما لأحد المحطات الأمريكية التي وجهها مباشرة لأعراب الخليج ومداورة للمركب الخاسر " الكيان الصهيوني " بقوله:

" إن أمريكا ملتزمة بحماية حلفائها من أي اعتداء خارجي ، ولكن عليهم إصلاح سياساتهم وأوضاعهم الداخلية أولاً " ، بإشارة واضحة أن نباحكم مجتمعين وكل محاولاتكم اليائسة لنسف الإنجاز النووي الذي تم مع إيران هي أوهام وأضغاث أحلام ، وأن مشكلتكم هي مع أنفسكم أنتم وليس مع إيران ، وأن أمنكم الذي تدعون أنه مهدد من قبل إيران النووية هو محض كذب ، فما يهدد أمنكم هو سياساتكم التي تديرون بها كياناتكم ، وأن إيران أصبحت دولة نووية مشاركة في صنع القرار العالمي ، وتملك الفيتو ولو حتى من خارج مجلس الأمن بشكل رسمي ، وبأنكم جميعاً أثبتم فشلكم في كل الملفات التي أوكلت إليكم في المنطقة ، فإسرائيل بدلاً من أن تكون رأس حربة المشروع الأمريكي في المنطقة أصبحت عبئاً عليه بعد هزائمها المتلاحقة من سوريا في لبنان وحليفها حزب الله منذ تفاهم نيسان الذي رسم أول معادلات توازن الردع ، مروراً من انسحابها منفردة من جنوب لبنان عام 2000 ومتبوعة بهزيمتها النكراء بحرب تموز المباركة 2006 ، وعملية مزارعشبعا التي أسقطت كل قواعد الاشتباك القديمة وأغرقت الكيان بمعادلات كسر الردع الجديدة مع الإشارة إلى هزائم الكيان الصهيوني في غزة ، كما هو حال كيان آل سعود الذي فشل بإنجاز كل مهماته في العراق وسوريا والبحرين ، ويتجرع الكأس المر بحربه الإرهابية على اليمن التي ورطه بها الأمريكي لتكون مقبرته فيها ، وكذلك كان حال العثماني الإخواني الذي سقط في ليلته الكبيرة في مصر ، وكذلك كان حاله  في تونس وليبيا ، وهزيمته وفشله الذريع في سوريا ، وسقط معه مشروع الإخوان بلا رجعة.

وفي الختام أقول لكل النابحين عن انتصار محور المقاومة الجديد عبر الاتفاق النووي المضاف للانتصارات التراكيمة في المنطقة " موتوا بغيظكم " ، فسيدكم الأمريكي عاد صاغراً لتقرير بايكر - هاملتون للتعامل مع سوريا وإيران في المنطقة حيث جاء في متنه التالي:

بأن التعامل مع إيران وسورية وبالرغم من أنه مثار خلاف كبير إلا أنه ومع ذلك ، نرى أن أي أمة من وجهة نظر ديبلوماسية ، يمكنها وينبغي عليها أن تشرك خصومها وأعداءها في محاولة لتسوية النزاعات والخلافات تماشياً مع مصالحها وعليه ، فإن على المجموعة الدولية إشراك إيران وسورية في حوارها الديبلوماسي من دون شروط مسبقة.

وترى مجموعة الدراسات حول العراق أن العلاقات الأميركية مع سورية وإيران تشمل قضايا صعبة يجب أن تحل ، لكن ينبغي إجراء محادثات ديبلوماسية مكثفة وموضوعية ، تتضمن قدراً من توازن المصالح. ويجب أن تضع واشنطن في اعتبارها نظام الحوافز لإشراك سورية وإيران في حل ملفات المنطقة.

 

 

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz