Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
حزب الله ما بين الردع والرد .. بقلم حسام زيدان

دام برس :

لا فرق أن تكون طائرة بدون طيار، أو طائرة هيلكوبتر، تلك التي أغارت على سيارتين قرب مدينة القنيطرة على الحدود مع الجولان المحتل، واغتالت قائدين عسكريين وإخوانهم من حزب الله وضابط من الحرس الثوري، إلا أن الفرق أن يرتقي جهاد مغنية ابن القائد الشهيد عماد مغنية وينضم إلى قوافل الشهداء على خطى والده وأعمامه.

فالمقصود من الغارة مهما يكن، لكن ما أراه مختلفاً هذه المرة، وهو المساس بأيقونة حزب الله وهو الشهيد القائد عماد مغنية، فهو بشكل أو بأخر، فربما يكون الهدف منه إيقاع الأذى النفسي بسماحة السيد حسن نصر الله، كون الشهيد ابن رمزي لسماحته، لذلك رأى الإسرائيلي انه سيؤثر على نفسية المقاومين في حزب الله، ما يعني أنها عملية مدروسة وغير اعتباطية من الكيان الإسرائيلي، ولا تنحصر كما يرى البعض في قوانين اللعبة الانتخابية داخل الكيان، بل تتعدى ذلك بكثير، وهو شروط وقواعد اللعبة في المنطقة الممتدة من الناقورة حتى حدود الأردن مروراً بالقنيطرة والجولان وجبل الشيخ.

هذه الغارة الإسرائيلية، جاءت ضمن إصرار واضح من قادة الكيان، لوضع المنطقة على حافة الهاوية، وهذه اللعبة لا تتقنها القيادات السياسية في الكيان الإسرائيلي، فوضع محور المقاومة على محك الرد، لا يعني أن الرد ليس قادم، بل هو قادم لا محال، وذلك لعدة أسباب أهمها ما يتعلق باغتيال الكادر العسكري القيادي في حزب الله والمقاومة الإسلامية، وطبيعة حزب الله لا ينام على جرح، والسبب الاستراتيجي،وهو الأمر المتعلق بقوانين اللعبة ذاتها، ولن يسمح حزب الله بان يحدد الكيان الإسرائيلي قوانين اللعبة في هذه المنطقة بالذات. وسط هذا الأمر بتعقيداته، خرجت دعوات تطالب بضرورة الرد على هذا العدوان الإسرائيلي، وحتى التقارير العسكرية الإسرائيلية التي تعبر بقوة عن احتمالات حرب على الجبهة الشمالية مع حزب الله، لكن هنا يجب أن نشير إلى أن حزب الله ليس حزب انفعالي، والمقاومة الإسلامية تملك عقل هادئ وبارد، يفكر بهدوء في أصعب الظروف، في غمار الحروب الأكثر شراسة والصدمات الأقوى، كان هذا العقل المتوحد مع جسم حزب الله، ينتج الردود والحلول، ويجب أن تعلموا أن حزب الله لا يفكر إلا في إنهاء الكيان الإسرائيلي من الوجود، كإستراتيجية، ولا يسمع أي ضجيج آخر حوله، ضجيج الخواء وطواحين الهواء، فالحزب الذي يشارك في التصدي للعدوان على سورية، ويحمي المقاومة الفلسطينية ويقدم لها كل الدعم، ويحرس حدود لبنان، هو يرد بشكل يومي على اعتداءات دائمة للكيان الإسرائيلي، فالمعركة مفتوحاً في الحين الذي لا يكتفي فيه حزب الله بالرد التكتيكي الانفعالي، بل هناك ما هو أوسع واشمل، فالمحور المقاوم يرى أن العقل الهادئ المنتج للردود، يدخل الإسرائيلي في دوامة القلق بشكل دائم، وهم يعلمون من خلال تقديراتهم العسكرية، أن رد حزب الله آت لا محالة، وأن في انتظار الكيان برمته أياماً صعبة من التوتر والقلق والاستنفار غير المسبوق، بالذات بعد بيان الحزب هو الغارة في القنيطرة، وما تعبه من إعلان عن أسماء الشهداء، فالأيام المقبلة ربما ستكون حبلى بالمفاجآت ولن تكون في صالح إسرائيل وحلفائها العرب، لذلك دعوا العقل المنتج في محور المقاومة ليدير عملية الرد، دون انفعال وتسرع.

الوسوم (Tags)

حزب الله   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-01-22 06:47:07   حزب الله
النصر للمقاومة وكما يقال يا جبل ما يهزك ريح
فادي  
  2015-01-22 06:46:06   عاشت المقاومة
لا شيء سيؤثر على معنويات المقاومين
بهاء  
  2015-01-22 06:45:18   ...
المقاومة ترسم ملامح الخريطة الجديدة للمنطقة
ريتا قاجو  
  2015-01-22 06:44:28   المقاومة
وعد صادق أنتم وأنت نصرنا الآتي وأنت من جبال الشمس عاتية على العاتي
ريتا قاجو  
  2015-01-21 05:06:33   هدف الغارة
هدف الاسرائيلي من هذه العملية هو التأثير على نفسية المقاويمن في حزب الله
حسام  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz