Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الحرائق الصغيرة ! بقلم : ماجدى البسيونى

دام برس:

لافرق عندى الآن فيما يدبر بخصوص الحرب العالمية ضد سورية تحديدا والوطن بصفة عامة مابين مشعلى الحرائق الصغيرة بهدف الإلهاء عن الفعل الأكبر ..الحرائق الصغيرة التى يراد منها الإلهاء فى ظنى تكمن فى الإجراءات التى افتعلتها الحكومة اللبنانية والخاصة فى اجراءات مرور السوريين إلى لبنان وكذا محاولات الإلهاء فى تشكيل أسماء "المعارضة" التى تم دعوتها للذهاب نهاية الشهر إلى روسيا ومدى تأثير هؤلاء على مايتم بالميدان وإطلاق الصحف والأقلام وساعات البث التلفزيونى هنا وهناك ..الحرائق الصغيرة على شاكلة ماجاء فى الورقة التى يتباحثها أطراف مايسمى بالمعارضة والتى شبهتها فى مقال سابق بأنها لاترتقى لأوراق المحارم داخل المراحيض ودورات المياه.. كل هذه الحرائق أظنها للإلهاء فقط عن المشروع الأكبر الذى تعمل عليه واشنطن وفريقها الهادف للإجهاز على كل الأرض العربية وتفتيتها وفى القلب منها الآن سورية..المشروع الأمريكى الهادف ليس إلى المزيد من انهاك الجيش العربى السورى وفقط بل السعى الحثيث لاحداث فوضى عارمة فى سورية تحديدا.

المتابع سيكتشف اختفاء التصريحات من البيت الأبيض وكذا من الخارجية الامريكية كأن "جون كيرى" وزير خارجية أمريكا فى اجازة أو كأنه يرقد على سرير فى نفس الغرفة التى يرقد بها العاهل السعودى لاحس ولا خبر.

تصوير الأوضاع فى سورية الأن كما يلاحظ المتابع من خلال الكتابات واللقاءات هنا وهناك كأن الحكاية خلافات مابين النظام ومابين المعارضة وأن الخلاف على كيفية اخراج شكل الفترة الإنتقالية ليخرج فريق من "المعارضة" لايقبل ..ما هذا .؟!

القاصى والدانى داخل سورية وخارجها يدركون أن واشنطن وحلفها لن يقبلوا لسورية غير مايحدث فى ليبيا تحديدا، كما يدركون أن تأثير مايطلق عليهم "المعارضة" التى ارتضت على نفسها مرارا ومرارا الإرتماء فى أحضان واشنطن وتوابعها ومن يقدمون دعما وافرا أو على أقل تقدير الإرتماء تحت أقدام طرف من الأطراف التى اختارت تدمير البلاد والعباد وذبح الرقاب وشق البطون وممارسة الدعارة بإسم الجهاد فعن أى معارضة اذا نعطى كل هذه المساحة من الجهد والوقت والتى لن يجنى منها سوى اغضاب الغالبية العظمى من الشعب الذى وقف على مدى السنوات الأربع الماضية كمشاريع استشهادية جلهم عانوا من ضيق الحياه كما عانوا من جشع تجار الأزمات وكما تلظوا من أفعال من باعوا الوطن تحت مسميات المعارضة ، واختاروا التمسك بتراب الوطن وقدموا الشهيد تلو الشهيد وكل منهم يعلن هل من مزيد.

حدثنى صديق أثق به كل الثقة وأشرف بوطنيته وتمسكه بالثوابت الناصرية قائلا: بعد مضى عدة شهور على الأحداث بسورية إلتقيت بـ "حسن عبد العظيم " فسألته:كيف لناصرى أن يقبل أن يقف هذا الموقف بجانب الرجعية العربية التى يحركها الأمريكان ..؟ واستمر الصديق يروى لى حواره مع المدعو الذى ادعى حسب رواية صديقى أن فى بداية الاحداث بسورية عرض عليه من قبل النظام أن يكون رئيسا للوزراء..يقول صديقى : سألته ولما لم تقبل إن عرض عليك بالفعل هذا الموقع ..فكان رده :لان قيادات الثورة قررت أن أكون وزيرا للمالية بعد الإنتصار.

بئس المعارض وبئس من يدعى التمسك بالثوابت الناصرية.

ما أخذ بالقوة لايسترد بغير القوة ..لا مجال لاضاعة الوقت والإنسحاب حسبما يريدون للحرائق الصغيرة المفتعلة هنا وهناك فلا الحوار مع مثل هؤلاء يجدى حتى ولو كان المسرح موسكو أو القاهرة.

ما أخذ بالقوة لايسترد بغير القوة .. ومحاولات البعض هنا أو هناك لالقاء الأمل بيد "ديمستورا" ظنا أنه رسول المحبة والسلام ماهو الا عبث مابعده عبث.

النصر على الأبواب لامحالة وترانيم النصر فى ظنى هناك من يسعى جاهدا لاعادتها للنقطة صفر ولحظة مخاض النصر تحتاج لقرع أعلى "تون"فما أبهاها وما أقصاها لحظة صراخ الأم بكل كيانها ووليدها يخرج للحياة ..هكذا نحن الآن وما أحوجنا لأعلى درجات القرع على كافة الجبهات فى ثلاثية منصهرة ـ الشعب ـ الجيش ـ القائد. ، لحظتها ستتوارى الخفافيش.

ماجدى البسيونى
رئيس تحرير جريدة العربى

Magdybasyony52@hotmail.com

  

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   المعارضة   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz