دام برس:
تحتفل الشعوب بشتى انتماءاتها الدينية و العرقية و القومية عادة بعيد رأس السنة بطقوس وممارسات مختلفة وغريبة أحيانا , أما في الواقع فيجب أن نحزن لأن عاماً آخر من عمرنا انقضى ويقربنا من النهاية , إلا أن الاحتفال بحقيقته يعبر عن فرحنا بما أنجزناه خلال عام مضى سواء على مستوى الاشخاص أو على مستوى الوطن،والامل بتحقيق الاماني والرغبات في العام المقبل . فعلى مستوى الأشخاص يشعر المرء بالفخر و الفرح عندما يحقق شيئا مميزا بالنسبة له ولعائلته ولمحيطه و بلده و ينتابه القنوط عندما لا يحقق شيئا من هذا. أما على مستوى البلدان فالفرحة تكون أكبر و الاحتفال يكون أشمل. و ضمن هذا الإطار فإن إنجازات سورية وقيادتها خلال عام 2014 كانت كبيرة تمثلت باربعة اتجاهات أساسية:
1- تعطيل جوهر المشروع العدواني الصهيوأمريكي الهادف إلى إسقاط الدولة السورية و تغيير موقعها الاستراتيجي.
2- إحكام سيطرة الدولة السورية على مراكز الثقل النوعي الاستراتيجي بوجوهها الأساسية.
3- إقرار دولي بأن تجاوز الحكومة الشرعية السورية أمر مستحيل و منفصل عن الواقع مما أدى إلى تثبيت موقع سورية في الإطار الدولي.وقاد ذلك لعودة علنية أو خفية لكثير من الدول إلى سورية التي ستزداد لاحقا .
4- استعادة الجيش لكثير من المناطق التي دنسها الارهابيون و اقترابه من إحكام الطوق على حلب و قطع طرق الامداد عن الإرهابيين فيها و التمتع بقدرات ومناورات عسكرية هامة أذهلت الأعداء و الأصدقاء, بعد أربع سنوات من العدوان العالمي المستمر و جعلته من الجيوش العشرة.الأقوى في العالم .
لهذا يحق لنا أن نحتفل في نهاية العام 2014 بإنجازاتنا الخاصة وإنجازات الدولة و الوطن لنجدد العهد بإنجازات أكبر في العام 2015 للقضاء على هذا العدوان الهمجي الصهيو- أمريكي الوهابي الإخواني و الانتصار عليه نهائيا لتعود البسمة و الأفراح إلى جميع أبناء الوطن لإعادة بنائه و الانطلاق من جديد .
وكل عام وانتم والوطن بخير