Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_2l98a1aumi2b0dp7ie08g35ol4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
عودة سورية لمقعدها بالجامعة العربية...صفعة جديدة للأعداء ! بقلم : الدكتور خيام محمد الزعبي

Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 20:31:43
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عودة سورية لمقعدها بالجامعة العربية...صفعة جديدة للأعداء ! بقلم : الدكتور خيام محمد الزعبي
دام برس : دام برس | عودة سورية لمقعدها بالجامعة العربية...صفعة جديدة للأعداء ! بقلم : الدكتور خيام محمد الزعبي

دام برس:
الكثير من المراقبين والمحللين يرون أنه بمجرد إخراج سورية من جامعة الدول العربية  أصبحت الجامعة بحكم الميت الذي ينتظر إجراءات الدفن، فتعليق عضوية سورية في جامعة الدول في نوفمبر 2011 كان بمثابة نقطة تحول في تاريخ الجامعة، والصدمة التي اعتبرها مراقبون خطوة تخلو من الدبلوماسية، وذلك بعد محاولات مضنية للحل في سورية، إذ كانت سورية من أوائل الدول المؤسسة والمنضمة إلى لواء جامعة الدول العربية حيث وقعت ضمن الدول السبع المؤسسة على بروتوكول الإسكندرية في العام 1944، في إطار ذلك هناك مجموعة أسئلة تفرض نفسها اليوم على المراقب والمحلل السياسي، لعل أهمها: ألا حان الوقت لتتبنى مصر عودة سورية الى الجامعة العربية حتى لو أدى ذلك الى غضب الإدارة الأمريكية وحلفاؤها؟ أم يجب على مصر أن تنتظر موقف أمريكا والخليج حتى صدور أوامرهم بعودة سورية الى مقعدها الذي ما يزال حتى الآن شاغراً؟، ألا حان الوقت لترسي مصر أسساً جديدة للخارطة الدولية في المنطقة ؟ خاصة بما تمثله سورية من ثقل في محيطها العربي والإسلامي وبوابة الوجود العربي والقومي في المنطقة ، فضلاً عن مواقفها المميزة تجاه القضايا القومية في معركتها ضد مؤامرة الشرق الأوسط الكبير.
تسرّعت المعارضة السورية في الإعلان عن أنها ستستلم مقعد سورية في الجامعة العربية وستحضر القمة ممثلة عن الشعب السوري، وقال مدير المكتب الحقوقي في الإئتلاف إنه سيكون ممثلاً للائتلاف في الجامعة وسيستلم كرسي بلده في مؤتمر القمة، وجهّز نفسه بالفعل لذلك، لكنه، ورغم أنه رجل قانون، إلا أنه لم يدرك أن مثل هذا القرار العربي يجب أن يكون بإجماع الدول العربية وليس بالأكثرية، وهو أمر مستحيل التحقق في ظل موقف لبنان والعراق والجزائر وغيرها من الدول العربية التي مازالت مؤيدة للنظام السوري أو تربطها علاقات جيدة معه، في إطار ذلك بقي مقعد سورية شاغراً خلال أعمال القمة العربية التي إنعقدت في الكويت، ولم يتفق العرب على تسليم مقعد سورية في الجامعة وتمثيلها في القمة العربية، كما لم تنجح المعارضة السورية في إقناعهم بهذا الأمر، كون تسليم المقعد للإئتلاف يمثل مشكلة قانونية نظرا لعدم وجود حكومة للائتلاف معترف بها أو وزارة خارجية تقوم باستلام الهيئة التنفيذية الدبلوماسية،وأقصى ما إستطاعت بعض الدول العربية المناهضة للنظام السوري فعله هو أن يُلقي رئيس الإئتلاف وبعض المعارضين السوريين  كلمة الإفتتاح في القمة،  بمعنى أخر هناك أمران يحيلان عدم تسليم مقعد سورية للمعارضة، الأول سوري ذاتي يتعلق بالشكوك بأحقية إستلام الائتلاف مقعد سورية وأهليته لذلك، والثاني عربي يتعلق بالخلافات العربية البينية ومواقف بعض الدول العربية من حلفاء النظام السوري التي ترفض تمرير هذا الأمر الذي يؤذي حليفها.
في سياق متصل إن رفض إعطاء المقعد للمعارضة، أثار حفيظة الجوقة الخليجية وقبلها الأمريكان والصهاينة، الذين عملوا على تسريع الخطا باتجاهين: الأول إسقاط سورية الدولة والشعب والأرض من عضوية الجامعة وإستبدالها بكيان سياسي أوسع وأكثر حيوية وقبولاً لدى الغرب, والاتجاه الثاني هو دفن الجامعة العربية وإيجاد بديل شرق أوسطي يشبه ذلك الذي أوجدوه الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، والمسمى "الإتحاد من أجل المتوسط" الذي لم يعمّر كثيراً، والهدف التطبيعي من وراء ذلك  هو من أجل تسيّد إسرائيل في المنطقة، وخلق كيانات متعددة، والجامعة العربية بأساساتها التي وضعتها بريطانيا لم تعد تفِ بالغرض، وعليه لابدّ من بديل بأساسات أميركية تقلب المنطقة رأساً على عقب، ومن هذا المنطلق فالغرب وحلفاؤه لا يريدون جامعة عربية ولا مؤسسة عربية أخرى تجمع تحت سقفها العرب وتوحّد كلمتهم، بل يريدون إغراق الساحة العربية بالفوضى والفتن والإرهاب لأنه طريقها الوحيد لتزعم الأمة ولتصفية القضية الفلسطينية وفق المخططات الأميركية، وإذا نظرنا حولنا نجد
إن دول الثقل العربي باتت الآن في فوضى واقتتال ولم يبق إلا سورية وبإسقاطها يكتمل المخطط الغربي، ولأن سورية ليست ككل الدول، فإن حلفاء الغرب لا يستطيعون تنفيذ خططهم، إلا إذا قادوا العمل العربي، لذلك فهم يستميتون في سبيل تحقيق ذلك، ولذلك كانت كل تلك القرارات العربية ضد سورية وصولاً إلى منح مقعدها للائتلاف.
وهنا يمكنني القول إن مشاكلنا في المنطقة تكمن في أمرین أساسيين: أولهما، إصرار واشنطن بالتمدد في مواقع تعتبر مجال نفوذ تاریخي لقوی أخری وبالتحدید "العراق، سوریة" وثانيهما، تقاتل بعض الأنظمة العربية علی التبعیة والتسابق لتنفیذ الإرادة الأميركیة لتحقيق البقاء في كرسي الحكم، لذلك نرى دولاً تشارك في أحلاف وتنفذ سیاسات قوی كبری من أجل تحقيق مصالحها، فواشنطن لا يهمها دماء تراق وأرواح تزهق، ولا ما يعانيه العباد من مآسي وتهجير وتشرد، بل ما يهمها توظيف الحروب لخدمة مصالحها وإسرائيل، واليوم تسعى الولايات المتحدة من خلال إعلان التحالف الدولي ضد"داعش" إلى رسم علاقات دولية جديدة في المنطقة ترتكز على شدّ الحبال بين القوى العالمية " بين الولايات المتحدة وبين روسيا والصين"، وبالتالي فإن واشنطن تتحجّج بمبرر ضرب "داعش" لتكرار ما حصل عام 2001 عندما قررت إستهداف الحركات المتشدّدة في أفغانستان، حيث شنّت حرباً بقيادة الحلف الأطلسي، كما تريد الولايات المتحدة إرضاء الرأي العام العربي والغربي تحت شعار ضرب "داعش" إلّا أنها في الوقت نفسه تريد قصف مقار "داعش" في سورية وصولاً إلى ضرب التحالف المضادّ للقوى الكبرى التي تتزّعمه روسيا وسورية.
وإني على يقين أن خطوات عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين سورية ومصر، التي قطعها الرئيس المعزول بقرار لم تكن تعلمه دوائر الإستراتيجية المصرية أو وزارة الخارجية، وكان فقط محصوراً بين الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، سيرتّب أوضاعاً إقليمية شديدة التعقيد على خارطة الولايات المتحدة للشرق الأوسط وستعيد دور مصر الإقليمي بقوة، وهو ما ستشهده الساحة الإقليمية والعربية وخاصة في دور مصر لإيجاد حل للخروج من الأزمة السورية، لكن المفاجأة لن تكون فقط في عودة النظام السوري إلى علاقاته الرسمية مع مصر، بل ستكون أيضاً في استعادة دمشق لمقعدها في جامعة الدول العربية، خصوصاً بعد التوتر والإنقسامات الذي شهدته الدوائر السياسية الأميركية وهو ما سيكون له تأثيره على السياسات الأميركية في إقليم الشرق الأوسط، والمفاجأة أن سورية امتلكت الكثير من أوراق اللعب، ما يجعلها تتفوق على أعدائها .
أقول هنا إنه علينا اليوم تغيير المعادلة في المنطقة لأننا نقف أمام حقيقة واقعية وهي لا حرب من دون سورية ولا سلام من دون سورية وما يحصل اليوم هو محاولة فرض سياسة أمر الواقع الإسرائيلي على المنطقة، وإن ما يحاك للمنطقة أكبر بكثير من مسألة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، و عندما نرى من هم الذين يطالبون بحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية نعرف ما يدبر ضد سورية كمقدمة لإدخال المنطقة في بيت الطاعة الإسرائيلية وإنهاء القضية الفلسطينية والمقاومة في لبنان.
وأختم مقالي بالقول إن سورية هي الأكثر مسؤولية في إيقاظ الصحوة القومية المنشودة والحفاظ على ثوابتها بحكم دورها التاريخي في صياغة الحل العربي على مدى الحقب والأزمان، وأنها الأكثر قدرة وجرأة على جذب بل دفع الآخرين نحو الطريق، بعد أن أثبت تاريخ العرب الطويل بأن دمشق هي الفاعل المؤثر، كما يقع على عاتق مصر أن تلعب دورها السياسي في إعادة سورية الى مقعدها، لأنها المؤهلة للقيام بهذا الدور، بإختصار شديد أن عودة سورية الى مقعدها في جامعة ا لدول العربية سيشكل صفعة جديدة للأعداء وهو الذي يستطيع الآن أن يقيم توازناً جديداً في المنطقة وأن يحدث تغييراً مهماً في معادلة إدارة الصراعات،  وعاملاً أساسياً  في قيادة الدفة العربية مع نهوض مصر من جديد .
Khaym1979@yahoo.com

 

الوسوم (Tags)

سورية   ,   مصر   ,   العربية   ,   الحرب   ,   الجامعة   ,   السيسي   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_2l98a1aumi2b0dp7ie08g35ol4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0