Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عدرا بعذريتها وطهرها أبت أن تخضع لمغتصبها ..بقلم :هشام الهبيشان
دام برس : دام برس | عدرا بعذريتها وطهرها أبت أن تخضع لمغتصبها ..بقلم :هشام الهبيشان

دام برس:

منذ ان أعلن القاده والمخططون اللوجستيون في الجيش العربي السوري,أصحاب النظره الثاقبه والرؤيه العميقه لتسلسل ألاحداث بسورية,أن معارك تطهير دمشق وريفها ستبدأ قريبآ وكان ذلك بصيف عام 2013,,وكانت معظم الخطط تدور حينها حول فكرة انشاء درع واقي لدمشق لتحصينها ,من أي أختراقات مستقبليه وخصوصآ من جهة الحدود الغربيه اللبنانيه ,والثانيه من جهة الحدود الجنوبيه الغربيه الصهيونيه ,ولتنطلق الخطى متسارعه حينها للبدء بمعارك التطهير هذه ولتكن بدايتها بالقلمون مطلع العام الحالي ولتستكمل اليوم بمعارك الغوطه الشرقيه،وحي جوبر الدمشقي ،وبالتوازي مع هذه المعارك أستكملت أيضآ انتصارات لوجستيه بمناطق متعدده من الجغرافيا السوريه كانت لها هي الاخرى اولويات خاصه بالميدان،،، فمنذ ذلك الوقت بدأت الاقنعه الزائفه بالسقوط عن وجوه جميع المتأمرين بهذه الحرب "المفروضه ",على الدوله السوريه بكل اركانها ،، فأول من اسقط قناعه هو ما يسمى بقوى المعارضه المسلحه فقد اثبتت معارك القلمون وبعدها المليحه واخرها "عدرا" ,, حقيقة هذه المجاميع المسلحه , واثبتت انهم يعيشون بحصون من رما ل فهذه حصونهم قد أنهارت والتي ما تركو فرصه او مناسبه اعلاميه الا ليتحد ثو فيها عن متانة هذه التحصينات وعن أستعدادتهم لهذه المعارك الكبرى.


وببساطه عندما ولجت الى الواجهه معركة تحرير "عدرا " الكبرى ,, فقد كشفت هذه المعركه الاخيره الكثير من الحقائق,,وأول هذه الحقائق هي هي زيف وكذب المجاميع المسلحه "بعدرا ",, فحقيقتهم ظهرت للعلن وبأن زيف حديثهم،، فمنذ ان اعلن القاده العسكريون والمخططون اللوجستيون بالجيش العروبي السوري ان المعركه القادمه بعد معركة تحرير المليحه لاحكام الحصار على المسلحين بالغوطه الشرقيه والامتداد نحو معاقلهم بدوما ,, هي معركة "عدرا" كنقطة أرتكاز أولى بخاصرة الغوطه الشرقيه،، وحدد و كخطوه اولى حسم معركة "عدرا العماليه وعدرا البلد " وأعطو للمعركه خطه متوسطة الاجل "عدة أيام كحد أقصى "لحسم معركة عدرا"،ولكن لتعقيد العمليات القتاليه التي كانت متعددة المراحل وفقآ لطبيعة الارض وحجم المعركه،وظهور تمدد واختراقات لبعض هذه المجاميع ببعض الاحياء الشرقيه والجنوبيه لدمشق ,تأخر موعد الحسم قليلآ،، وما جرى "بعدرا" جرى بالمليحه وجرى أيضآ بيبرود بالقلمون فهي تكرار لنفس السيناريوالسابق بالمليحه والقلمون.


والذي حصل "بالقلمون" حينها أن القاده العسكريين قررو ان تكون وجهتم الاولى بالحسم بالريف الدمشقي هي الحدود اللبنانيه، كنقطة ارتكاز لمنع تسلل المسلحين والسلاح،، فانطلقت معركة "القلمون" وبشكل دراماتيكي وعمليات خاطفه ونوعيه بدء من قاره والنبك ومنها الى بعض القرى والبلدات الصغيره المحيطه بتلك المناطق ولتكون هناك المعركه الكبرى حينها وهي معركة يبرود وحينها تأخر الحسم قليلآ لعدة عوامل عسكريه وجغرافيه تحكمت بالاطار العام للمعركه ولكن بالنهايه تحررت يبرود بعمليه خاطفه ونوعيه بعد ان أنسحبت المجموعات المسلحه تاركه ورائها حصونها التي تحدثوا عنها والكثير من اسلحتهم وعتادهم والتي اثبتت المعركه حينها انها حصون اعلاميه لا أساس لها على ارض الواقع فهي حصون من سراب.


ولتكتمل فصول الهزيمه لهذه المجاميع المسلحه حينها بانهيار باقي حصونهم بشكل دراماتيكي ونذكر حينها كيف أثر أنهيار معنويات المجموعات المسلحة عندما خسروا يبرود على باقي مجامعيهم المسلحه فحينها تحررت ايضآ قلعة الحصن والزاره بريف حمص المحاذي للحدود اللبنانيه وما تبع ذلك من استمرار بحسم معارك القلمون من تحرير رنكوس و مزارع رنكوس وبخعه وباقي القرى والمناطق والبلدات المتبقيه،، وهم الان يناورون بالقلمون بمساحات ضيقه جدآ وقريبآ سوف تتهاوى باقي حصونهم بهذه المناطق كما احجار الدومينو لانهم كانو يخفون حقيقة انهيار معنوياتهم وضعف وازع الحق لديهم خلف اقنعه زائفه فمن الطبيعي عندما تسقط هذه الاقنعه ان يسقطوا هذه المجاميع المسلحه معها فهم كانو يملكون كل شيء كانوا يملكون المال والسلاح والمرتزقه والدعم المباشر من دول التأمر على الدوله السوريه ولكنهم بنفس الوقت لايملكون الحق فمن يملك الحق هو من سينتصر بالنهايه وهذا ما اثبتته سلسلة معارك القلمون،، ومعركة تحرير المليحه وعدرا الاخيره.


اما القناع الاخر فقط سقط عن مجموعة المتأمرين على الدوله السوريه بكل اركانها وهم "ال سعود" و "مشيخة قطر" وعن الصبي العثماني الجديد "اردوغان" وعن سيدة هؤلاء وهي اسرائيل .وعن باقي قوى التأمر الكبرى على الدوله السوريه فالسابق ذكرهم هم كيانات وظيفيه اما القوى الكبرى فهم مشغلين هذه الكيانات الوظيفيه بالمنطقه،،، فمنذ اعلان ساعة الصفر بما يخص بدء معركة الغوطه الشرقيه "ورأس الحربه فيها كانت حسم معركة المليحه واستكملت بحتيتة الجرش وعدراومنها سيتم التعمق بعمق الغوطه وصولآ لدوما وهذا قد يستغرق عدة شهور" بدئنا بسماع اصداء المعركه بتل ابيب والرياض وواشنطن فقد اصيبت قوى التأمر بحالة هستيريا فور سماعها ان المعركه القادمه بعد القلمون ستكون بالغوطه الشرقيه.


ونذكر حينها كيف قد فتحت ابواب اسرائيل لبعض هذه المجاميع المسلحه فقامت بتقديم كل الدعم اللوجستي والطبي والعسكري والاستخباراتي لهذه المجاميع المسلحه في الجنوب السوري في محاوله لتشتيت جهود الجيش العروبي السوري،، بمعارك الغوطه الشرقيه وتحويل الانتباه لمعارك جانبيه بالقنيطره ودرعا،،

أما الاداه الاشهر بهذه الحرب الكونيه على سوريا وهي وسائل الاعلام الناطقه بالعربيه والتي تعمل تحت منظومة التوجيهات الاسرائيلية بالمنطقه فهي الاخرى فقد اسقط القناع عنها ومنذ وقت طويل ولكن معركة تحر ير "المليحه وحتيتة الجرش وعدرا "عرتها بشكل كامل فقد شكلت وسائل الاعلام هذه غرف عمليات هي الاخرى لتواكب الحد ث وفي محاوله يائسه واخيره قامت هذه الادوات الاعلاميه الشريكه بسفك الدم السوري بعمل حرب اعلاميه وفق نسقها الخاص في محاوله لتشتيت جهد الجيش العروبي السوري بمعارك تحرير" عدرا "،، فخلقت معارك وجبهات حربيه اعلاميه لاحقيقه لها على ارض الواقع "فتاره يتحدثون عن معارك تطويق مطار دمشق الدولي" وتاره يتحدثون عن معارك وتقدم للمجاميع المسلحه بجوبروحي تشرين وجرمانا ,وو,الخ  "والهدف الوحيد منها هو تشتيت دراماتيكية  وخطط ولوجستية الجيش العروبي السوريبهذه المعارك الكبرى.

وهذا الشيء ليس غريبآ على وسائل الاعلام هذه فهي اداه رئيسيه بهذه الحرب الكونيه على سوريا وقد عرتها معركة تحرير "عدرا" وكشفت حقيقتها واسقطت قناعها عنها بشكل كامل ليظهر حقيقة وجهها القبيح وزيف اعلامها ذو المرجعيات المعادية لاسلامنا وعروبتنا والمعادي للبشريه جمعاء ايضآ.


وبالنهايه لقد عرت معركة تحرير "عدرا" الاخيره الكثير من الوجوه واسقطت عنهم اقنعتهم وقد اثبتت معارك "عدرا" وقبلها معارك "المليحه" انها كل مازادت وتيرة الانتصارات سوف يزداد معها سقوط مزيد من الاقنعه وسوف يزداد معها ظهور المزيد من الحقائق والخفايا التي قامت عليها هذه الحرب الكونيه على الدوله السوريه بكل اركانها ..


* كاتب وناشط سياسي- الاردن.

hesham.awamleh@yahoo.com

الوسوم (Tags)

سورية   ,   السلاح   ,   الأحداث   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz