Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ماوراء خفايا لقاء أوسلو.. وقرأه منهجيه بحقيقة المعارضة السورية ؟ بقلم :هشام الهبيشان
دام برس : دام برس | ماوراء خفايا لقاء أوسلو.. وقرأه منهجيه بحقيقة المعارضة السورية ؟ بقلم :هشام الهبيشان

دام برس:

اليوم عادت من جديد الاحاديث والتحليلات وتصريحات الساسه تتحدث وتحلل وتتكلم وتهدف من جديد الى احياء مؤتمر جنيف بنسخته "3" ,,فقد تورادت اخبار شبه مؤكده توكد حصول اجتماع غير معلن حول سوريا،بدأ يوم الخميس الماضي ,, وسينتهي اليوم في العاصمة النرويجية "أوسلو"، وضم رجال أعمال وتجارا مقربين من النظام السوري، إضافة إلى ممثلين عن فصائل عسكرية للمعارضة السوريه، وشخصيات بارزة في المعارضة السورية، وممثلين عن فعاليات معارضه من الداخل السوري,,وقد تبنت هذه الدعوه كما يقال كل من بريطانيا والسويد والنرويج  والمانيا ,, والهدف من هذا اللقاء هو التمهيد هنا  للاعلان عن انطلاقة مؤتمر جديد تحت عنوان جنيف "3" ,, فبعد ان انتهى ما سمي بمؤتمر جنيف "2" بنص غير مكتمل المعالم ها نحن نرى من جديد هذه الايام استعدادت واحاديث كثيره بشان الاعداد لمؤتمر جنيف "3" ,,وعلى الاغلب انه سيكون قبل نهاية هذا العام حسب ما اكدت بعض المصادر المطلعه على خفايا هذا اللقاء،،

ولكن اليوم هناك حالة تشأوم بخصوص حظوظ نجاح مؤتمر جنيف "3" لأن اغلب المطلعين على تداخلات الازمه السوريه وماتبع ذلك من تغيير بقواعد الاشتباك- يعلمون ويدركون أن أي حديث  عن انعقاد مؤتمر جنيف "3" ان اتفق أصلآ على انعقاده  ,,فأنه لن ينجح مرحليآ لوجود العديد من الصعوبات والمعوقات المتمثله بالمعارضه وداعميها وتمسكهم بشروط مسبقه ستفشل المؤتمر حتمآ حين تطرح وهي فعلآ افشلته في مؤتمر جنيف "2 "لانهم قدمو شروط،، تعكس حجم الأهداف المطلوب تحقيقها بسوريا ومجموعه من الرهانات المتعلقة بكل ما يجري في سوريا، وهي أهداف تتداخل فيها حسابات الواقع المفترض للاحداث الميدانيه على الارض مع الحسابات الامنيه والعسكريه والجيو سياسيه للجغرافيا السياسيه السوريه وموازين القوى في الاقليم مع المصالح والاستراتيجيات للقوى الدوليه على اختلاف مسمياتها، كما تتداخل فيها ملفات المنطقة وأمن اسرائيل والطاقه وجملة مواضيع اخرى ليس اولها ولا أخرها الرهان على دور ما لمصر في المرحله المقبله قد يقلب المعادله في المنطقه ويعيد خلط الاوراق فيها من جديد إلى أقصى الحدود,,

فأذا رجعنا للماضي القريب فقد كان مؤتمر جنيف "2" شاهدآ، على مهزله سياسيه واخلاقيه، فقد كأن الهدف المطلوب الوصول اليه برأي قوى المعارضه الخارجيه الممثله بالائتلاف هو عباره عن تسليم مقاليد الحكم لهم وهذا كما يقولون هم انه النص النهائي المطلوب الوصول اليه بهذا المؤتمربنسخته المسماه بجنيف "3"،، ولكن الا يعرف من قامو بوضع هذا المخطط وهذا الرهان انه في مطلق الأحوال، تعلمنا دروس التاريخ بأن أزمات دولية - إقليمية - محلية-مركبة الاهداف ,, كالازمه التي نعيش تفاصيلها حاليآ في سوريا، لا يكون الوصول إلى نتائج نهائيه لها بالشيء البسيط فالطريق ليست معبده بالورود بل هي كرة نار ملتهبه متدحرجه قد تتحول بأي وقت الى انفجار اقليمي وحينها لايمكن ضبط تدحرجها او على الاقل التحكم بطريق سيرها ولذلك لايمكن الوصول الى جملة تسويات ونتائج سريعه بشكل سهل،، فطرق الحل والتسويات تخضع للكثير من التجاذبات والأخذ والرد قبل وصول الأطراف الرئيسية المعنية إلى قناعة شاملة بحلول وقت الحلول، وما لم تنضج ظروف التسويات الدولية - الإقليمية لا يمكن الحديث عن إمكان فرض حلول في المدى المنظور،،،

فكيف لهولاء ان يتحدثو عن حلول وتسويات و حرب الإبادة التي تمارسها قوى الارهاب على ارض سورياوبحق شعب سوريا مازالت شاهده على اجرام هؤلاء ومن يدعمهم فمن كسب الى حلب الى حماه الى القنيطره الى الرقه الى دير الزور,و مختلف بقاع الجغرافيا السوريه ,,فمازالت نار الارهاب تضرب وتحرق بحقدها مقومات وسبل العيش بحدها الادنى للمواطن السوري، فعندما يتحدث البعض ويمهدون الطريق امام جنيف "3" الا يعرفون اليوم حجم الارهاب الممول والمدعوم والذي مازال يمارس طقوسه على ارض سوريا،،،

وجميعهم يعلمون ان هذا المؤتمر بفصوله كامله هو شاهد على المبعوث السابق الإبراهيمي والأمم المتحدة والفريق الدولي المنخرط في العملية السياسية في الازمه السورية,, فلقد كان جنيف بكل فصوله امتحانآ لمؤسسة الأمم المتحدة، والدول الداعمه للارهاب على ارض سوريا لكشف النوايا الحقيقيه لهم وهدفهم الحقيقي من عقد هذه المؤتمرات بفصولها المختلفه،

ومع أن هذه الاطراف تدرك ان أي تسوية فعلية للازمه بسوريا يجب أن تعكس أولا تفاهماتهم هم على مجموعه من الملفات من كيفية توزيع مواقع الثروة والنفوذ الى مواضع القوة ومساحات النفوذ وغيرها الكثير من الملفات التي مازالت بحاجه الى وقت اطول للوصول الى تفاهمات حولها من كل الاطراف، وبعد وصول هذه القوى الى تفاهمات وتسويات حقيقيه يتم الحديث عندها عن امكانية الوصول الى حلول من قبل الأطراف المحلية الخاصة بالازمه،،


وهذا ما لا تظهر أية بوادر اقتراب منه حتى الآن وهذا بدوره سيؤدي الى المزيد من تدهور الوضع في سوريا وتدهور أمن المنطقة وهذا الشيء متيقنه منه الدوله السوريه الان،، فعصابات القتل المتنقل بسوريا مازالت تمارس علانية القتل والتخريب والقتل المتنقل بسوريا، ولدى المنظمات الدولية، بما فيها التابعة للأمم المتحدة، رصد ضخم لعمليات القتل والتعذيب والتخريب التي تقوم بها هذه العصابات، واما بالنسبه للمبعوث السابق الابراهيمي الذي نعى مؤتمر جنيف "2" فور انتهائه واعلن بعدها تقديمه استقالته وتخليه عن هذه المهمه يعود اليوم خلفه ستيفان دي ميستورا مجددآ للحديث عن مؤتمر جديد ونسخه جديده مكررة الاهداف وبنفس العناوين،،


وبالعوده الى دور الابراهيمي في مؤتمر جنيف "2" فقد كان كل ما يفعله الإبراهيمي هو السعي لإقناع وفد الدوله العربيه السوريه وما يسمى بائتلاف الدوحه بالجلوس في غرفة واحدة! رغم كل نقاط الخلاف بين الجانبين والشروط المسبقه الموضوعه من قبل الائتلاف وكما يبدوكان هدف الابراهيمي من هذا المؤتمر، هو اشباع الإعلام بالصور النادرة عن نجاحات المبعوث الأممي والتقدم المأمول! وقد كان الابراهميمي يعرف بقرارة نفسه أن الوصول إلى نتائج فعليه في جنيف "2" محفوف بمشاكل فعلية، وحتى في حال التوصل لبعض الحلول الجزئيه والمجتزئه فهذه الحلول لن تشكل محطة مفصلية، وإنما خطوة في طريق صعب ومعقد، سيبقي سورية في معمودية النار حتى وقت غير قصير. وما كان يرجح هذا التصورلدى الابراهيمي أيضا هو شعور وفد ائتلاف الدوحه خلال مؤتمر جنيف "2" بإمكان حسم الأمور لمصلحته، أو تعديل التوازنات على الارض لمصلحته أيضا، وفي ظل شعوردولي بإمكان ضبط الصراع ومنعه من التحول إلى انفجار إقليمي شامل،،

في الجانب الاخر فالدوله السوريه لها كلمتها ايضآ فالناظر الى الواقع السوري الداخلي والموقف الرسمي المعلن للدوله السوريه,,

يلاحظ ان الدوله السوريه اعلنت بشكل شبه رسمي انها ليست بصدد الذهاب الى مؤتمر مكرر الاهداف ويحمل نفس العناوين وانها سوف تكون حاضره ومستعده لنقاش كل المواضيع وفق اولويات وحاجات الداخل السوري,,ان توفرت اراده دوليه واقليميه لعقد مؤتمر دولي المطلوب منه ان يكون مؤتمر لحل هذه الازمه ،،

ومع كل هذه الاحاديث ورسم السيناريوهات والتوقعات للقادم من الايام بخصوص جملة الاهداف المتوقع الوصول اليها من خلال مؤتمر جنيف "3" فمازالت الدوله السوريه تواصل سعيها لتوفير الامن والامان لابناء شعبها بالداخل،، والدوله السوريه متيقنه اليوم و اكثر من أي وقت مضى ان هذه المؤتمرات المكرره لنفس الاهداف والعناوين لن تجلب للسوريين الامن ولا الامان ولن تخلصهم من شر الارهاب ,,والدوله السوريه بكل اركانها متيقنه اليوم و تعرف بقرارة نفسها ان مثل هذه المؤتمرات وفق ما تطرحه من شروط مسبقه وعناوين "قذره" لن تجلب للدوله السوريه الا المزيد من الدماء والتفكك الجغرافي والديمغرافي ,, ولذلك فمنذ اللحظة الأولى لإنطلاقة الحرب على سورية أدركت الدولة السورية حجم المؤامرة و خطورة ما هو قادم وبدأت العمل على ثلاثة خطوط متوازيه  في محاربة الإرهاب و المضي بالإصلاح وعلى محاربة الفساد غير مقتنعه بجدوى هذه المؤتمرات مؤكده لااكثرمن مره ان مستقبل السوريين هم يقرورنه وان الحوار هو سوري -سوري تحت سماء سوريا وفوق ارض سوريا وكل انسان سوري وطني شريف مدعو لان يكون طرفآ بهذا الحوار,,

وبالنهايه "فلقد مضت ثلاثة سنوات  واكثر من التدمير الممنهج و الخراب و القتل المتنقل و التهجير,وكل هذا كان برعايه دوليه لهذه المأساه الحاصله بسوريا اليوم ,,ولابد الان من توافق محلي –اقليمي –دولي ,,لايقاف شلال الدم بسوريا ,,بشرط ان تكون الكلمه الاولى والاخيره للشعب السوري عند حصول اي اتفاق مستقبلي ,,والكلمه هذه قالها الشعب السوري يوم 3حزيران ,,ومن كان يرغب باكمال مسيرة الاصلاح والشراكه مع من أختارهم الشعب السوري يوم 3حزيران ,,فكل أبواب سوريا مفتوحه له وليست ابواب اوسلو او جنيف فالحل سيكون بالنهايه هو سوري –سوري تحت سماء سوريا وفوق ارضها .

* كاتب وناشط سياسي -الاردن.
hesham.awamleh@yahoo.com
 

الوسوم (Tags)

سورية   ,   المعارضة   ,   السورية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz