Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 21:35:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عندما اسقطت غزه كل اقنعتهم وانتصرت عليهم .. بقلم :هشام الهبيشان
دام برس : دام برس | عندما اسقطت غزه كل اقنعتهم وانتصرت عليهم .. بقلم :هشام الهبيشان

دام برس:

في هذه المرحله  بالذات ومن اليوم نستطيع ان نكتب عناوين جديده لكل الاحداث الراهنه بما يخص سيناريوهات الحرب الصهيو – اعرابيه  على غزه،، وكيف استطاعت قوى المقاومه ان تستوعب هذه السيناريوهات وأن تشتتها بعيدآ عن هد فها المرسوم لها وهو الوصول الى نتيجة تقسيم القطاع الى خمس مناطق أمنيه ثم ضرب منظومة عمل قوى المقاومه المتمثله بمنظومته القتاليه والناريه  و تدمير الانفاق وبالتوازي مع ذلك يتم تصفية العدد الاكبر من الافراد المنضوين ضمن صفوف قوى المقاومه ،، ولكن سارت الاقدار بما لاتشتهي السفن,فمنذ بداية هذا "المحرقه"لاحظ جميع المتابعين لمجرياتها على غزه تغير مطرد بقواعد شروط  التفاوض السياسيه لصالح قوى المقومه بالقطاع  وبانهيار منظومة العمل العسكريه للكيان الصهيوني ,,


والاهم من كل ذلك ان قوى المقاومه كسبت نقاط عده بينما خسرت قوى التأمر العربية وانظمتها على غزه  الكثير من نقا طها بل وتعرت بشكل كامل امام الجميع،،،، فالمفاوضات الجاريه بالقاهره  بكل فصولها عرت  كل المتأمرين  من الاعراب وكشفت عن سوء نؤايهم للجميع،، واسقط عن اكذوبة ما يسمى "محور الاعتدال العربي " كل الاقنعه التي كان يحملها ويتغنى بها فبعد فشلهم ووهمهم بالحصول على مكاسب بهذه الحرب التي يديرونها بالشراكه مع الصهاينه  تضمن لهم أن يتم نزع سلاح المقاومه ومن ثم تصفية القضيه الفلسطينيه بما يتيح لهم كسب ود مشغليهم بالغرب للحفاظ على عروشآ اغتصبوها وكراسي لم يستحقوها ,,



والكثير من هولاء  سلاطين الاعراب المستعربين مازالو يزورون هذا الكيان المسخ سرآ وعلانيه معلنين ولائهم المطلق لدويلة أسرائيل ومستعدين لحرق غزه ومن فيها  في محاوله لاستجرار عطف الصهاينه عليهم  وعطف مشغلي هذا الكيان المسخ باروقة البيت الابيض والكونغرس الامريكي من قبل اللوبيات الصهيونيه التي تحكم البيت والمجلس الامريكيان ,,




اليوم نستطيع القول وبكل ثقه  أن الحقائق توضحت للجميع فالحقائق توضحت وشراكة سلاطين الاعراب المستعربه مع الكيان الصهيوني  "بمحرقة غزه الاخيره " لم تعد خافيه على أحد ,,وهذا ما لايخفيه الكثير من جنرالات وساسة بني صهيون ,,حتى وسائل اعلام هؤلاء السلاطين المستعربين تحدثت بعلانيه انهم مع "حرق غزه ومن فيها " وان كل مايجري بغزه هو أمر لايعنيهم بالمطلق ,,,


وهنا وفي ذات السياق وبفضل الصمود الاسطوري لقوى المقاومه اصبحت هناك اليوم رؤيه بدأت تتبلور باروقة صنع القرار الدولي بما يخص محرقة غزه الاخيره،، بأنه يجب تجاوز مرحلة  وفرضية تصفية قوى المقاومه بالقطاع لان الوقائع على الارض اثبتت عم جدوى هذه الفرضيه،، ومع كل هذه التصريحات وهذه الزيارات بين العملاء من الاعراب  والؤكلاء من لوبيات بني صهيون  وحرب التهديدات الاعلاميه,, هناك شبه قناعه اليوم عند قادة وصناع القرار الامريكي والغربي بشكل عام  وبعض الرموز التابعه للوبي الصهيوني الفاعلين  باروقة صناع القرار الامريكي والغربي الاوروبي  بأنه يجب التعامل مع قطاع غزه بأسلوب مختلف لان الوقائع على الارض تتطلب ذلك وبأنه يجب الانفتاح على القطاع وقوى المقاومه فيه  لانها بصمودها هذا سوف تكون محور جد يد  بهذه  المنطقه  وبناء على صمودها سيبنى شكل المنطقه الجديد ،، ومهما حاولت دول التأمرالاعرابيه  تلك  بالشراكه مع الكيان الصهيوني  اعادة الامؤر لسياقها المرسوم ضمن اجندة اسقاط غزه وقوى المقاومه فيها فأنها لن تستطيع  الوصول لذلك  لان حقائق تلك المذبحه  تكشفت للجميع،،والصمود التاريخي لقوى المقاومه بالقطاع أسقط كل هذه الاجنده والفرضيات الحمقاء التي تقاي قياسآ بحمق بعض السلاطين المستعربه من الاعراب ,,




وهنا لاينكر عاقل أن قوى المقاومه بالقطاع ما كانت قادره على أسقاط منظومة الاهداف الاستراتيجيه التي وضعها الصهاينه مع شراكائهم من الاعراب الا من خلال قدرتها اللوجستيه والدراماتيكيه  باستيعاب  الضربه الاولى والاكثر صعوبه من عمر هذ ه "المحرقه"،، وقد استطاعت ذلك من خلال تكاملية صمودها الاسطوري المتمثل بثلاثية قوى المقاومه  وأهل القطاع  والدعم والاسناد من قوى المقاومه الاخرى بالمنطقه،،


وهنا فمن الطبيعي ان تعكس هذه الاحداث على الارض والانتصارات الكبيره لقوى المقاومه بالقطاع  وما يصاحبها من هزائم وانكسارات للصهاينه بالقطاع وسقوط الكثير من أقنعة سلاطين الاعراب المستعربه ,,ان تعكس طبيعة الورطه والمأزق الذي د خل فيه الكيان الصهيوني المسخ ودويلته المدعوه بدولة أسرائيل ,,ومعها شركائها من الاعراب ,بقطاع غزه ,فلا هم حققو على الارض أي من اجندتهم ,,ولا استطاعو بالسياسه ان يحققو اي من مطالبهم التي عجزو عن تحقيقها بالحرب ,,,واليوم الجميع يبحث عن حلول لاخراج الكيان الصهيوني من ورطته الحاليه بالقطاع ,فالغرب ينتفض اليوم لانقاذ كيانه الصهيوني ,,فهذا باراك اوباما يقول انه يجب اعطاء اهل القطاع حقوقهم ولايجوز أن تبقى غزه معزوله عن العالم ,,ويخرج أولاند وكاميرون ويتحدثون بنفس هذا الاطار ,,وللحقيقه هم فرض عليهم هذا الحديث وقالو ماقالوه مجبرين لان كيانهم الصهيوني أصبح يعيش أسوء حالات ضعفه التاريخيه ,,


جيش منهك ,,أتضح انه من أضعف الجيوش بالعالم ,,لايقوى على المعارك طويلة الامد ,,حتى لو أمتلك قوى ناريه كبيره ,,طول المده الزمنيه للمعركه وازدياد خسارئه ,,تشكل حاله من الاحباط عند بعض مرتزقته ,,لانه بالنهايه هو جيش مرتزقه ,,وبالنسبه للوضع الداخلي للكيان الصهيوني ,,بدأت  معالم الانهيار واضحه للعيان ,,مثل انهيار بمنظومة الامن الداخلي الصهيوني ,,قبه حديديه أثبتت فشلها كقوة ردع ناريه ,, فمازالت صواريخ المقاومه ولليوم تدك تل ابيب والنقب وحيفا صبح مساء ,,وهنا فمن الطبيعي ان تنعكس كل هذه الاحداث ,,على الرأي العام الصهيوني الذي بدأ الان يمر بحاله من الاحباط وفقدان الثقه بمنظومة الدوله الاسرائيليه بكل مجالاتها بعد انكسارهم الاخير بغزه ,,فمعدلات الخسائر الاقتصاديه بارتفاع ,,ومعدلات الهجره وطلبات الهجره زادت بشكل متسارع بالايام الماضيه ,,والازمات تتلاحق بالكيان الصهيوني ,,مما دفع بالكثير من جنرالات وساسة الكيان الصهيوني ,,الى الحديث عن فتح لجان تحقيق قد تطيح بنتنياهو وبحكومته وبعض القاده الامنيين ,,كمسؤؤلين عن احداث الهزيمه  الاخيره بغزه ,,,


وبالنهايه,فأن أي حديث مستقبلي عن وضع المعركه الحاليه بغزه ,,لن تقرر نتائجه سوى صواريخ المقاومه ,,وما يتبعها من انهيار بالمعنويات القتاليه للجيش للصهيوني ,مماينعكس على الوضع العام الداخلي لدويلة اسرائيل ,وبهذا ستكون قوى المقاومه هي الطرف الاقوى بهذه المعادله ,,فكلما طالت المعركه ,,كلما انهارت منظمة الامن الصهيوني اكثر ,,وكلما حسنت قوى المقاومه من شروطها التفاوضيه بالمستقبل ,,وكلما زادت من اوراق القوه لديها بهذه المعركه التي تورط بها بالنهايه الكيان الصهيوني والذي ادخله بجحيم غزه هم شركائه من الاعراب وسلاطينهم المستعربه ,,والسؤال هنا ,كيف سيستطيع سلاطين العرب المستعربه اخراج كيانهم الصهيوني من مأزقهم هذا؟؟؟وكيف سيحجزون لهم مبكرآ مكانآ متقدمآ كسلاطين بمزابل التاريخ؟؟؟...........

* كاتب وناشط سياسي – الاردن.
hesham.awamleh@yahoo.com

الوسوم (Tags)

الصهيونية   ,   العربية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz