دام برس:
هل تحصل الولايات المتحدة الاميريكية على ماتريد بعد ان فشلت كل مخططاتها من خلال عملائها في المنطقة سواء المجموعات الارهابية الملقبة بالجيش السوري الحر او الائتلاف المعارض او عن طريق الاخوان المسلمين وتشعباتها في المنطقة سواء على شكل داعش او الدولة ااسلامية في العراق والشام او جبهة النصرة او .....من تسميات ما انزل الله بها من سلطان
في السابق وبعد المصالحة بين الملك السعودي والرئيس المصري حسني مبارك و الرئيس السوري بشار الاسد بعد قولته الشهيرة انذاك اشباه الرجال وبعد ان انتصرت المقاومة في حرب تموز 2006 ومانتج عنها من تغير للمعادلة وقلب للموازيين في المنطقة وبعد احساس الجميع انه سيضيع عليهم كل شئ لجأ الجميع الى المهادنة  بطلب من الولايات المتحدة الاميريكية للمذكورين الاوائل ان يطيروا الى الشام ويعقدا صلحة مع الرئيس الاسد وهو ماتم وصرح به الرئيس الاسد في احد مقابلاته
خرج الاميركي من العراق بعدها ولم ينسى  الدور السوري في اخراجه وما قدمته الحكومة السورية من تسهيلات للمقاومة العراقية
اجريت الانتخابات في لبنان انتخب الرئيس سعد الدين الحريري رئيسا للوزراء
كلف في 27 يونيو 2009 وبعد تحقيق قوى 14 آذار الفوز في الانتخابات النيابية، تشكيل الحكومة قبل ان يعلن في 10 سبتمبر اعتذاره عن عدم القيام بذلك بسبب العراقيل التي واجهت مهمته، ليعاد تكليفه من جديد في 16 سبتمبر.
طبعا بعد الاتفاق بين السعودية وسورية وايران على ان يأتي الحريري في لبنان ويأتي المالكي في العراق لكن سورية لم تكن بهذه السذاجة كي تبيع في لبنان دون علمها وتاكدها انها قادرة على استرداد ماباعته في اية لحظة
وهذا الامر كان بناء عن معلومات حصلت عليها سورية من اجهزة استخبارات صديقة ان الولايات المتحدة الاميركية لم تهضم خروجها من العراق على هذا النحو وهي تخطط للعودة اليه بطرق اخرى
ولنتخيل المصيبة الكبرى لو كان العراق العراق وحدوده مفتوحة في وجه الارهابيين من الجهتين وتخيلوا كمية السلاح التي كانت ستدخل الى سورية من خط الخليج دون رقيب او حسيب ان ما افشل بعض من مخططاتهم هو عدم انصياع الحكومة العراقية للطلبات الاميريكية والخليجية
ان مايهم دول الخليج والاميريكي الذي سحب منذ فترة اسم الجولاني من لائحة  المطلوبين للارهاب من هذه الهجمة الداعشية لرجال ماقبل التاريخ الذين يريدون احياء الخلافة الاسلامية والعودة بنا الى ماقبل التاريخ هو محاولة جديدة لضرب المحور الممتد من ايران الى لبنان مرورا بالعراق وسورية هو ضرب الجسر الواصل بين ايران وسورية الا وهو العراق فعندما نقصم الظهر قد نطيح به الى الابد وعندها بامكانهم استفراد كل دولة على حداها .
في كل مرة كان يدور نقاش بيني وبين المسؤوليين الاوربيين كنت اقول لهم ان هذه الحرب على سورية  هدفها هو اقامة الهلال السني( تابعوا فقط مسير ماسمي بالربيع العربي لتعرفوا)  في المنطقة بديلا عما سمي وروجت له دول الخليج  وسمي بالهلال الشيعي لتخويف السنة في المنطقة ومصالحهم  فقامت اميركا وادواتها في المنطقة قي اطلاق ماسمي بالربيع العربي واذا لاحظنا ان كل الانظمة التي تهاوت كانت موالية لهم قد يتسآل قائلا لماذا اذا لم تتركهم وتنفذ مشروعها  .
ساقول لماذا لان هؤلاء الحكام بالنسبة لاميركا ليسوا مسلمين وانما هم علمانيين ولكي ينجح الهلال السني يجب ان يتحكم فيه الاسلامين وكل الرؤساء الذين اطيح بهم هم علمانيين وحاربوا وحبسوا الاسلامين يعني لن يتبعهم احد من الاسلاميين الذين يشكلون نسبة كبيرة في بلدانهم .
اذا ان الهدف الاساسي من كل هذه الثورات هو الوصول الى ايران ومحاصرتها تحضيرا لااسقاطها بيد محورهم .
والهدف الاهم ايضا هو عدم تحول العراق الى سوق السلاح  الروسي وخاصة بعد ان قرر العراق شراء اسلحة من روسيا ومايمثله هذا السوق للاميركي من اهمية  
ولاالقاء الضوء اكثر وكي يستطيع القاؤئ الربط بين الامور  علينا ان نقرأ بعض بنود الاتفاقية الامنية العراقية والولايات المتحدة الاميريكية
التي كان لها بنود معروفة وبنود سرية تم تسريبها الى موقع ويكليكس
بعض اهم بنود الاتفاقية الامنية العراقية والولايات المتحدة الاميريكية
عند نشوء أي خطر خارجي أو داخلي ضد العراق أو وقوع عدوان ما عليه، من شأنه انتهاك سيادته أو أستقلاله السياسي أو وحدة أراضيه أو مياهه أو أجوائه، أو تهديد نظامه الديمقراطي أو مؤسساته المنتخبة، ويقوم الطرفان، بناء على طلب من حكومة العراق، بالشروع فوراً في مداولات ستراتيجية، وفقاً لما قد يتفقان عليه فيما بينهما، وتتخذ الولايات المتحدة الاجراءات المناسبة، والتي تشمل الاجراءات الدبلوماسية أو الاقتصادية أو العسكرية أو أي اجراء اخر، للتعامل مع مثل هذا التهديد.
الان العراق يتعرض الى خطر فهل سيطلب من اميركا التدخل لحمايته ؟انا لا اظن في وجود المالكي لكن في وجود حكومة موالية لاميركا ومحورها كان سيحصل الطلب مباشرة
وهل هذه الحملة الان من قبل الدواعش هي للإطاحة بالمالكي والاتيان بحكومة موالية لهم كي تغض نظرها عن الحدود العراقية وتفتحها للدواعش والتنظيمات الاخرى لتسهيل سقوط الدولة في سورية وفتح جبهة جديدة
ام ان الولايات المتحدة بحجة الخطر القادم من التنظيمات الارهابية قد تقوم في العودة الى العراق دون اذن من الحكومة العراقية اذا لم تستطع الدواعش اسقاط المالكي
لانه لايمكن لعاقل ان يتوقع سقوط محافظة نينوى ثاني اكبر محافظة بالعراق والتي تعد اكثر من 2مليون نسمة هكذا دون قتال ومساعدة من احد .
لنقرا البند الثالث من الاتفاقية  والبند الاول والثاني والثالث من بنود الاتفاقية السرية التي سربها موقع وكيليكس  ونضع مئة خط تحت البند الاول والثاني والثالث من الاتفاقية السرية والبند الثالث من الاتفاقية المعلنة وهو
   تدريب وتجهيز وتسليح قوات الامن العراقية، من اجل مكافحة الارهاب المحلي والدولي والجماعات الخارجة عن القانون،  وسنعرف الجواب على سؤالي هذا (الخيانة)
يوافق الطرفان على الاستمرار في تعاونهما الوثيق في تعزيز وإدامة المؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات السياسية والديمقراطية في العراق، بما في ذلك، وفق ما قد يتفقان عليه، التعاون في تدريب وتجهيز وتسليح قوات الامن العراقية، من اجل مكافحة الارهاب المحلي والدولي والجماعات الخارجة عن القانون، بناء على طلب من الحكومة العراقية.
لا يجوز استخدام اراضي ومياه واجواء العراق ممراً أو منطلقاً لهجمات ضد دول أخرى.

الملحق السري للاتفاقية
- سيطرة القوات الأمريكية على وزارة الدفاع والداخلية والاستخبارات العراقية ولمدة 10 سنوات، يتم خلال هذه المدة تأهيلها وتدريبها واعدادها حسب ما ورد في المصادر المذكورة، وحتى السلاح ونوعيته خاضع للموافقة والمشاورة مع القوات الأمريكية.
2- - للقوات الأميركية الحرية في ضرب أي دولة تهدد الامن والسلم العالمي والإقليمي العام والعراق حكومته ودستوره، أو تستفز الارهاب والميليشيات، ولا يمنع الإنطلاق من الأراضي العراقية والاستفاده من برها ومياهها وجوها .
3-  صلاحيات القوات الأميركية لا تحدد من قبل الحكومة العراقية، ولا يحق للحكومة العراقية تحديد الحركة لهذه القوات، ولا المساحة المشغولة للمعسكرات ولا الطرق المستعملة
اذا من كل ماشرحناه الان وفندناه نشاهد ان الاميريكي يحاول الرجوع الى المنطقة كي ينفذ المخطط الذي تم افشاله في سورية من قبل محور المقاومة وصمود سورية  وللرد على الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية الذي افشل كل المخططات لنتابع الانتصارات والاحداث في سورية ونبقي عيننا مفتوحة على العراق واوكرانيا التي لن تهضم اميركا تلقي هزيمة جديدة  فيها وخاصة انها كانت محسوبة على اميركا والغرب على يد المحور الروسي
الاعلامي علي غندور بلجيكا