Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
قضايا أذهلت العالم .. بقلم: هيثم أحمد

دام برس:
قد يتبادر إلى ذهن القارئ أنني سأحدثه عن خفايا من عجائب الدنيا,أو طرائف من العالم أو عن ناطحات سحاب..أو عن مجازفة قام بها شخص أذهل العالم كما الرجل العنكبوت..أو عن نيازك وشهب تتساقط من السماء لتشكل لوحة عجائبية.
ما أريد أن أركز عليه في حديثي اليوم هو تعاظم الانتصار الذي حققته سورية على مؤامرة أريد بها تدميرها وسحقها وإبادة سكانها.هي حرب تدميرية شاركت بها أكثر من ستين بلداً,أرادوا لنا أن نرى كل شيء مطلياً باللون الزهري,لكن الحقائق مريرة وقاسية ,مرت سنوات على هذه الحرب المليئة بالأحداث, هي ليست أحداث زمنية أو شهرية أو يومية ,بل هي أحداث ساعية,وكان جل همي أن أفندها للقراء الأعزاء بشكل أسبوعي,ولا يخفى على الجميع  مجرياتها,وجميعها مثيرة للجدل وتستحق النقاش,والخوض في خضمها.
ونحن بدورنا نكتب الحقائق والوقائع,ولا ننسج قصاصاً أو نحاول لمجرد المحاولة خداع أبناء جلدتنا,فما نقدمه ونستقيه هو من الأحداث الجارية. نحللها بطريقتنا,وفي التحليل قد نصيب أو نخفق.لكن الأهم أننا نسرد الحقائق والوقائع,وفي مجمل ماحللنا أرى بأننا قد أصبنا,وهذا مذهل في رأيي ,والأهم هو رؤية القيادة السياسية وتحليلها الصائب للأحداث,والرؤية المستقبلية لكل حدث ممكن أن يكون .ففي ذلك يكمن السر في تحقيق انتصاراتنا المتلاحقة,والأهم هو في التعامل الهادئ مع الأحداث الذي أربك الدول المتآمرة,وخلق لديها حالة من الهستيريا فهي في كثير من الأحيان كانت قد فقدت صوابيتها,ومرد ذلك إلى سر الصمود الأسطوري لجيش وشعب أذهل العالم,وبنفس الوقت حقق انتصارات كان من الصعب تحقيقها ,ومع ذلك لا زالت الدول المتآمرة تزج بكل امكاناتها لتحقيق أي انتصار,وهم في محاولات مستميتة لإدخال المفخخات إلى العاصمة السورية بعد فشلهم في شن هجوم كاسح,فلم يبق لديهم سوى قذائف الموت التي تحصد أرواح الأبرياء في محاولة لشل الحياة,ومع ذلك فالناس في كل مكان وهم أكثر إصراراً على الحياة والبقاء وأكثر إصراراً على النصر.هذا هو شعب سورية الصامد المناضل الذي يواجه كل شيء ولا يأبه بشيء,وفي ذلك سر هزيمتهم وفشلهم,وسر الهستيريا العمياء التي تكمن في ردود فعل مبنية على الحقد لتدمير سورية.لكن رؤية الصور في الذهن,ورؤية المشهد في المخيلة سر انتصارنا فمنذ بدء الحرب وهم يتوجهون إلى الشعب السوري بالحديث عن مقام السيد الرئيس بأنه قد غادر البلاد مع عائلته,وفجأة يظهر ثم يتهمون عائلته بالمغادرة وتظهر عائلته,واستمراراً في ذلك يقولون الرئيس وعائلته يعيشون على متن سفينة حربية روسية مرابطة على السواحل السورية,ويظهر الرئيس في أماكن لم يتوقعها هؤلاء الغزاة كما بابا عمرو وداريا وعدرا ومعلولا وفي كل مكان ,وكذلك عائلته التي تظهر مع الناس وبينهم.
فالرئيس وعائلته مع حفظ الألقاب في كل مكان لم يغادرا الوطن أو يبرحا منزلهما ,بل هو وعائلته أكثر تمسكاً بالوطن,والمذهل أنه انصهر مع شعبه وجيشه لمواجهة الحرب ,هذا مادفع بالشعب السوري في الدول الغربية والعربية التي سمح بها للشعب السوري بالتوجه بعشرات الألوف لصناديق الانتخاب في مشهد أذهل العالم ليقولوا نعم للرجل الذي صان الأمانة ..ليقولوا نعم للرجل الذي حافظ على قسمه..ليقولوا نعم بطريقة لم ولن يشهد العالم لها مثيل,ولتكون الحياة الجحيم لكل من تآمر على سورية التاريخ والحضارة.
وأنا أرى بأن شعب سورية الذي أثبت للعالم معنى وصدق المواطنة بصموده وتمسكه بأرضه ووطنه رغم المآسي اليومية المرتكبة بحقه من المجموعات الإرهابية بالمجازر الوحشية والمفخخات والقذائف والخطف والاغتيال والمواد السامة والتمثيل بالجثث والإعدامات,وهو لايزال في عنفوانه وصموده يكون قد أذهل وعلم العالم معنى المواطنة  بعد أن كان العالم يتغنى بالمواطنة الغربية التي تذهب مع الريح  أول إعلان عن سياسة تقشف,فما بالك  لو يعاني من واحدة من تلك التي عانى منها الشعب السوري ,فمن صمودنا سنعلم العالم معنى المواطنة .وفي رؤيتي لليوم الثالث من حزيران,ومع إدراك شعبي لما يخطط ويدبر من المتآمرين لمنع السوريين من التوجه إلى صناديق الانتخاب,أرى جموعاً بشرية بل أرى طوفان بشري متوجهون إلى الصناديق غير آبهين بقذائف الموت أو مفخخاتهم ليقولوا نعم لسورية ,نعم لأرض وشعب وجيش سورية,نعم للقائد البشار ابن الشعب البار,لتكون النهاية لكل من تآمر على سورية ولترفع راية النصر خفاقة في سمائها.
 

الوسوم (Tags)

سورية   ,   لبنان   ,   معلولا   ,   الشعب   ,   السورية   ,   الانتخابات الرئاسية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz