Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 21:24:51
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
امريكا ونبؤات المستقبل .. بقلم: جهاد العيدان
دام برس : دام برس | امريكا ونبؤات المستقبل .. بقلم: جهاد العيدان

دام برس:
وصف احد اصدقائنا الحكماء - وهم قلة في هذا الزمان - امريكا بالثور الهائج بعد احداث سوريا التي لم تسقط نظام الرئيس بشار الاسد رغم مرور مايقارب الثلاثة اعوام من الحرب الطاحنة بين الجماعات الارهابية والجيش العربي السوري . فخلال تلك الفترة انتقل الملف السوري من يد الى اخرى. فاولا كانت قطر هي المسؤولة عنه وعندما فشلت انتقل الملف الى السعودية وبالتحديد في يد رئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان .وبعد ان سقطالخيار العسكري الامريكي انقلبت الامور بطريقة دراماتيكية وبات المهرجون مجرد بيادق لا حراك فيها  ويبدو ان واشنطن وبعد تلك المراحل العجاف  حاولت  الامساك بالملف السوري مباشرة وبدون وسائط وراهنت على الضربة العسكرية على غرار ماحصل في ليبيا وقبلها العراق. الا ان ماحدث غير كل قوانين اللعبة وسقطت المؤامرة وتلاشت ملامحها سوى ما يحاول البعض التباكي عليه  من خيارات وفرص ضيعتها امريكا  ويبدو ان نبواءات خروج السيد المسيح وغيرها من العقائد الصهيونية لم تسعف اوباما الذي استسلم لشلل حكومته الجزئي في اسوأ ازمة اقتصادية تمر بها بلاده  . ولكن ومع كل هذه المعطيات يبدو ان اللوبي الصهيوني زرع في ذهن اوباما انه مخلص اليهود؟؟ وانه رجل الحرب الذي يسوق اعداء اليهود –حسب زعمهم – الى الجحيم وانظلاقا من هذه المعتقدات يقول احد الكاتب ان اوباما يعتقد ان دوره اكبر من دور جورج بوش الاب والابن على حد سواء بل ويعتقد بانه المسيح المخلّص وقد أظهر آخر استطلاع اجرته شركة بابليك بوليسي بولينغ أن نسبة كبيرة من الأمريكيين يثقون بنظرية المؤامرة: إذ تعتقد نسبة 29% من الأمريكيين أن اوباما هو المسيح الدجال . الى ذلك كتبت صحيفة غارديان البريطانية العنوان التالي: استبيان يظهر أن ربع الأمريكيين يعتقدون أن أوباما هو المسيح الدجال , كما ان برلسكوني رئيس الوزراء الايطالي قال بداية انتخاب اوباما أن العالم قد استقبل أوباما على أنه المسيح الجديد وهي التصريحات التي ادت به الى مسلسل الفضائح وبالتالي دفعت به الى الافول.كما ان حزب التجديد الاسلامي السعودي المعارض اشار الى ان اوباما هو المقصود بقول الصحابة (رض) ان الكعبة يهدمها رجل حبشي حمش الساقين اصمع الاذنين. ان مجئ اوباما ووسط دعاية كبيرة له على انه مسلم ومن اصول افريقية كانت ضمن سياق الدجل الذي اريد له ان ينطلي على شعوبنا المسكينة التي تتعلق بالامال وتعيش في بحبوحة الاوهام .

روايات التوراة تؤكد ان نهاية إسرائيل تكون بموت اخر ملوكهم وهو شارون وراينا كم حاولت اسرائيل ابقاء شارون على قيد الحياة رغم انه ميت سريريا وعليه فهم يعتقدون ان لانجاة لهم من هذه النبوءة الا بحرب عالمية جديدة تكون هذه المرة على يد المسيح الدجال الذي ارتأوا ان يكون السيد بركة حسين اوباما هو البشارة لهم في زمن السقوط المرتقب . وقد اشار الى ذلك الحاخام عوفيديا الذي شبه اوباما بالملك داوود بعد ان تكرر اسم الرئيس الأميركي في أسفار الكتاب المقدس. وقد بدأت الضجة عندما أعلن حاخامات معهد ((هارعتسيون)) الديني في القدس المحتلة انهم بحثوا عن اسم أوباما في نصوص الكتاب المقدس وعثروا عليه ثلاث مرات في أسفار مختلفة وفي سياقات ترتبط بإندلاع حرب يأجوج ومأجوج.ويقول الحاخام مردخاي شاكيد لصحيفة ((يديعوت احرونوت)) انه منذ ترشح أوباما لرئاسة الولايات المتحدة بدأوا في تكثيف البحث عن النبوءات التوراتية التي ذكرت أوباما وباستخدام برامج كمبيوتر متطورة تعتمد على حساب ((الجُمل)) وهو حساب الحروف والأرقام تبين ان الاسم ورد رمزاً في أسفار ((التكوين)) و((حزقيال)) و((آرميا)) في سفر ((حزقيال) وردت كلمة ((رئيس)) ثم وردت حروف اسم ((أوباما)) متفرقة بحيث يفصل بين كل حرف سبعة حروف عبرية مقدسة ويحظى الرقم ((سبعة)) بقداسة بالغة في الكتب السماوية الثلاثة.وأوضح الحاخام يوني بارنون ان اسم ((أوباما)) ورد في نبوءات سفر ((حزقيال)) وتحديداً في الاصحاح 38 الآية الثانية.. لكنه ورد ضمن نبوءة توضح انه الرئيس الذي ستندلع حرب ((يأجوج ومأجوج)) في عهده ومن ثم تقوم القيامة على سكان الكرة الأرضية.. ويشدد الحاخامات على ان المسيح الدجال سيخوض حربا مع سوريا وايران وان صواريخه ستدك كل نقاط الشرق الاوسط بما فيها الكعبة المشرفة وان بناء الهيكل المقدس هو ضمن جهود المسيح الدجال الذي سيحقق لاسرائيل المجد من جديد حسب قولهم .وقد شبهت الصحافة الروسية قبل فترته الثانية اوباما بستالين ورغبته العارمة في القضاء على المسيحية والاسلام واشارت الى ان اوباما قام بإرسال وكيل النائب العام السيدة ليوندرا كروجر للإدعاء أمام المحكمة العليا الأمريكية بأن الحكومة فقط هى من تملك السلطة داخل الكنيسة والمطالبة بأن يكون حق تعيين وإقالة القسيسين والكهنة من إختصاص الحكومة وإنتزاع هذا الحق من الكنيسة مما أثار موجات من الجدل داخل المجتمع الأميركى المحافظ خوفاً من قيام إدارة أوباما بتعيين قسيسين من النساء أو الشواذ جنسيا وهو ما ترفضه الكنائس بشدة ويرحب به أوباما نظراً لتعاطفه الظاهر مع مساواة المرأة بالرجل ومناداته بحرية الزواج من مثلى الجنس. وهذة ليست المرة الأولى لحدوث مثل هذا الصدام بين أوباما والكنيسة فقد أساء أوباما للمسيحية أثناء حملته الإنتخابية الأولى عام 2008 قبل توليه الحكم عندما قال أن المسيحيون متخلفون لأنهم يتمسكون بتعاليم الإنجيل كما هاجم الاسلام في عدد من خطاباته.

هذا وقد لقى أوباما معارضة شديدة من الجماهير المتدينة وبعض الساسة والمفكرين المحافظين مما جعلهم يصفونه بأنه المسيح الدجال المذكور فى النبؤات والذى سيجىء ليحكم العالم وقد أنتشر فيديو على اليوتيوب يقوم فيه الرئيس الأميركى بإلقاء كلمة فى لوس أنجلوس فقام أحد الحضور بالصراخ متهما إياه بأنه المسيح الدجال وسط محاولة باقى الحضور التشويش على الرجل ومطالبتهم أوباما بالترشح لأربعة أعوام أخرى حتى تدخلت الحراسة الخاصة به وأبعدت الرجل عن المؤتمر.ومهما يكن من صحة هذه الروايات فسياسيا يجمع المراقبون على ان اصرار اوباما على توجيه ضربة عسكرية لسوريا يحمل في طياته مخاطر جدية ستكون عواقبها اكثر مما رايناه في حرب افغانستان والعراق وليبيا. وان المنطقة القائمة على محيط من البارود ستشتعل هذه المرة وستكون المصالح الامريكية عرضة للدمار .ويرى هؤلاء ان امريكا ما زالت تعيش في مرحلة ضربها للعراق وافغانستان وليبيا متجاهلة التطورات الهائلة التي جرت وتجري في المنطقة فضرب العراق وليبيا وافغانستان جاء في وقت الانظمة الاستبدادية والديكتاتورية مما ابعد الشعوب عن ساحة المواجهة الا ان المرحلة اليوم تختلف عن سابقاتها وقد ارست دعائمها تحركات الشعوب في المنطقة كما تغذيها امتلاك بعض الجماعات اسلحة مدمرة كانت قد وقعت في ايديها بعد سقوط القذافي وصدام كما ان خطأ الغرب القاتل بما فيها امريكا هو قيامها بتزويد هذه الجماعات في سوريا باسلحة فتاكة بما فيها السلاح الكيمياوي مما يعني عدم التحكم بمسار الوضع الاقليمي القادم وان اية ضربة ستوجه لسوريا ستفسح المجال لكل هذه الجماعات لان تمارس دورا في ترتيب اوراقها وطبعا لاننسى هناك جماعات عقائدية معادية للغرب الذي تعتبره عدوها اللدود مما يعني ان واشنطن ستفتح باب الشيطان عليها بعد ان حاولت ان تتقمص هذا الدور الذي سيعود عليها بالويل وعظائم الامور وبالفعل حاولت بعض اللوبيات تبيان هذه الحقيقة والتحذير من مخاطر العدوان على سوريا لانه عدوان ذو وجهين وان ارتداته ستصيب اولا كيان الاحتلال الغاصب لارض فلسطين ومن هنا كانت الخشية ومن هنا كانت الكوابح بيد ان ما اسسوا له في سوريا من جرائم وتشريد للشعب السوري واثارة الفتنة والمجئ بجماعات اقل ما يقال فيها انها اكلة لحوم البشر والايام القادمة ستكشف حقيقة هذه الاستنتاجات وهذه الكلمات وقديما قالوا : من سل سيف البغي عوقب به. وان الله يمهل ولايهمل.والعاقبة للمتقين ...

جهاد العيدان : كاتب واعلامي عراقي
 

الوسوم (Tags)

أوباما   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz