دام برس:

إحــذر مـِـنْ ســَـرد الـكـــلام مــِـزحـــتـــه و هــَـرج الـحـديــث طـراوتــــه , وإحــتقــر مـَـنْ تـــَـنـكــر لأصـــلــه  و تــاجــر بــِعـَـرضـــه ومـَـنْ أعــتـاش عـلـى فـراش أمـــه ,  ولا تــلـتـفــت لــكـلـب أكـثــرَ مـِنَ  النـبــاح أو تـنتظــر مـِنْ إبــن عــاويــة صـَـلاح , ولا تـرتجـي رجــولـةمـَـمـنْ  جـعـل شــرفـــه ليـل نهـار مــُـبـاح , ولا تقـويـم لـِـمـنْ ارتضــى لنسـاء قـومــه جهـاد نكــاح , والــرجــال بثـبـات مـواقـفهــم وصــفـاء معــادنهـــم ووفــاءهــم لـعهــدهـم   ليس بــذكـوريـتهــم وعــدد زيــجـاتهـم  , و عــنـاد الجــاهــــل مـهـلكــــة مثلمـا تهـــور الأحـمــقلـيس بشــجـاعــة , وعــجـبـي بــمـن نـاصـب الحـق بـالعـــداء وتـلـون مــع البــاطـل كـالحــربـاء وضـاجـع الـرذيـلــه فـي مـخـدع العفــه و الـبــراء , وأعـتقــد إنَ كــل النـاس عـلـى جــريـرة بـعـضــه بــلـــداء , فـــراح يــنـاطـح جــدار الـكذب والافــتـراء , ويــحــتلـب مـن ثـيــرانـــه حــســـاء , و يـبتغـي مـِنْ جــُرب إبلـــــه فـــراء .

مـوقـف حـمـاس مـَـشعــل هــنيــه وبـنـادقـهـم المـأجــوره مـِـنْ الحـدث الســـوري , وإنْ كـان خـارجا عـن فضـاء تـوقعـات الـدعـم المنقطـع النظيــر الذي قـدمتــه دمـشـق وشـركـاءهـا فـي محـور المقـاومــة لحمـاس جمعــا وقيـاداتهـا فـي الخـارج تحـديـدا , لكنـــه عـبـر عــن حـقيقــة عمـالـة  كـل مـَنْ لـــه جــذور اخـونجـيــه شـــيطـانيــة مجـرمـــه , وبكـل تـأكـيـد إنَ لســت جـميـع قيـادات حـمـاس وخـصـوصـا الجنـاح المعـارض لإنغمـاس مشـعـل وهـنيــه فـي اللعبــه التـأمـريـة القطـريــة يخـصهـم الـتوصـيف , لــكـن يـبقــى المـوقــف العـام والســائــد الـذي لمســنـاه بـالفعـل والممـارســة لحماس الحركة , يـتـراوح بيـن انكـسـار الـبـندقيــة المقـاومـة وتحـولهـا الـى اداة تخـريبيــة خـيـانيــه رخـيصــه فـي ســـوريـة ومصـر وفلســطيـن , وبيــن عمـالــة قــيـاداتهـا لنهـج المقـاومــة وانحيـازهـا الاعمـى وراء اجـنـدة تنظيـم الاخـوان عـلـى حسـاب قـضيـة الشـارع الفلســطـينـي ونضـالـة التـاريخـي , حـيـث أنَ مـوقـف حـمـاس هـذا وانحـرافهـا لا يمـكـن ادراجـه فـي قـائمـة الاخـتـلاف بـالجـزئيـات او التضـادد بـالـرؤى الـذي يحـاول البعض وضعـها فـي كفة مـيـزانهلـلتبـريـر وتســويق الأعـذار , وحـتـى لـو كـان الحـال كـذلـك جـدلا وليس تيـقننـا لكـانتحمـاس قــد الزمـت نفسهـا وجمهـورهـا الحيـاد والناي بـالنفس وهـو اضـعـف الايمــان , وعليــه إنَ مـا اعتبـره البعض مفـاجئــه فـي رســالـة خـالــد مـشـعـل الخـطـابيـة الأخـيـرة الـتي تنـاول فيهـا مـوقف حمـاس الجـديـد مـِنْ مـا يجـري فـي ســـوريـة , و وصـفـتـهوسـائـل اعـلام مســانـدة فـي منهجهـا العـام المعـلـن  لمحـور المقـاومـة , ولا اقــول مقـربــة مـِنْ اصحـاب القـرار فيــه , كـالميـاديـن تحـديـدا ,  بـإنه رســالـة تصـالحيـة واضحــه مـوجهـه للقيـادة الســـوريـة , لا يـرتقــي بـالنسبــة لنـا الـى درجــة اعـادة النظـر فـي مـواقفـنـا مـِنْ حـمـاس وقيـاداتهـا المشـعليـه , ويــوجـب عـدم البنـاء عـلـى هـكذا مـواقـف مســتجـده واعطـاءهـا اي اعـتبـار , لأنهـا لـم تــأتــي عـن تـَـغيــر فـي القنـاعـات اوانـفصـال عـن الجـذور , بقــدر مـا إنهـا نـفعيــة رخيصــه ومحـاولـة مكـشـوفــه للخـروج مـِنْ طــوق العـزلـة والاحتـقـار الذي تعيشــه حـمـاس فـي الشـارع الفلسـطينـي , ومـا هـي عليــه مـِنْ ضـائقــة فـي حـدود قطـاعهـا الغـزاوي , واحـتقـار فـي الشـارع المقـاوم  بعـدفقـدانهـا لشــرف الحـركـة المقـاومـة الـذي طـالمـا كـان يـراه فـيهـا المــواطـن العـربـي المســانـد لحـق المقـاومـة ومشــروعهـا التحريري . 

al_asadi@aol.com