Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:08:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الاستدارة الاميركية .. بقلم: ناجي الزعبي
دام برس : دام برس | الاستدارة الاميركية .. بقلم: ناجي الزعبي

دام برس:     
عام 1979 كانت بداية الانهيار لاركان " الراسمالية المركزية " الاميركية في منطقة الشرق الاوسط , فقد سقط اعتى الانظمة الديكتارتورية , والركن الاساسي بالغ الاهمية " عرش الطاووس ملك الملوك شاه شاه ايران " والذي قد يكون الركن الثاني بعد العدو الصهيوني , رأس حربة المصالح الاميركية , ومشروعها , لنهب ثروات الشرق , وفتح اسواقة للمتنجات الصناعية , او للاستغلال المالي , عبر- الادوات الراسمالية الامبريالية - صندوق النقد , والبنك الدوليين , و- اليو اس ايد - , واقتصاد السوق , ومنظومة التشريعات والقيم , كالديمقراطية البرجوازية , ( التي تقصر الممارسة السياسية , واحتكار السلطة على الطبقة البرجوازية , وتحول دون ممارسة الغالبية الساحقة من الجماهير دورها السياسي) , وحقوق الانسان , والمراة , والطفل , والحيوان , بدلا من حقوق المضطهدين والمستغلين " بفتح الغين " الذين يشكلون الغالبية الساحقة من الجماهير ,و الشعوب .
لقد استبدلت الثورة الايرانية الدور المتقدم في خدمة المشرو ع الاميركي الصهيوني , نظام الشاه , وجهاز مخابراته " السافاك " , وثيق الصلة بال - سي آي اي - وفرع الموساد ,الذي ادى دوره في ضرب حركات التحرر العربية في الخليج كثورة ظفار في عمان , واليمن , وفي تقديم الدعم للعدو الصهيوني , بنظام يكن العداء للمشروع الاميركي , الصهيوني , واستبدلت السفارة الصهيونية , بسفارة فلسطينية .
ثم تلا هذا التداعي , والانهيار , انهيارالركن الآخر - الباكستان - , قاعدة العدوان على افغانستان , وارواسيا , التي اصبحت مصدرا لارهاب الحركات الاصولية , والقاعدة "الحركات الفاشية " , وملاذا لها , ومع اقتراب انسحاب قوات الغزو الاميريكة , الاطلسية يزداد الهلع الاميركي وتستجدي ادارة اوباما السلطات الباكستانية تامين انسحاب آمن من المستنقع الافغاني  , كما تستجدي تأمين التزويد اللوجستي , ووجبات الطعام لقواتها المازومة المحاصرة في افغانستان .
وتأتي تركيا لتفاقم الازمة وتطيح بركن اميركي بالغ الاهمية , يعاني من تصدع في جبهته الداخلية , بعد انحسار المساحيق الاميركية للاقتصاد والسياسة التركية , ولدورقطب الاخوان المنهار " حزب العدالة والتنمية " بزعامة اردوغان , وعري الاطماع العثمانية , وتأهب المؤسسة العسكرية للاطاحة بمساعي " اسلمة " النظام العلماني التركي الذي يحول دون انظمامها للاتحاد الاوروبي والذي خلق لها جملة من المعاضل العصية على الحل كمعضلة حزب العمال الكردستاني , والعلويين , والاصوليين - كداعش - الذين اطلقوا تهديدات صريحة بتوجيه ضربات للنظام والمصالح التركية
وكانت الضربة بالغة القسوة هي انحسار ووهن العدو الصهيوني , الذي اصبح يلوذ بالجدران العازلة بعد هزائمه في ال 2006 , من (المقاومة اللبنانية ,حزب الله ) , وال 2008 المقاومة الفلسطينية , ولم يعد قادرا على اداء الدور الذي أًعد له, كرأس حربة للهيمنة الاستعمارية على المنطقة , بل اصبح عبئا على الاقتصاد الاميركي الواهن والمثقل بالديون التي بلغت 85 ترليون دولار في الوقت الذي يبلغ به الناتج السنوي الاجمالي للولايات المتحدة 16 ترليون دولار .
سقوط او وهن او تداعي الاركان الاميركية الاطلسية ,ايران , والباكستان , وتركيا , والعدو الصهيوني , افضي بالضرورة الى مفاقمة الهلع للادوات العربية من الانظمة الرسمية التابعة العميلة  , التي تتشبث باسباب البقاء في تمويل الارهاب في, ليبيا, وتونس, ومصر, وسورية واليمن, والعراق, كما فعلت عندما مولت السعودية القاعدة في افغانستان والبوسنة والهرستك , وفاقمت الهلع الاميركي ,فلم يعد قادرا على سرقة العالم كما فعل عندما واجهته ازمات اقتصادية سابقة , كرفع اسعار النفط في ال 73 , من دولارواحد للبرميل الى 5 دولارات , ورفع اسعار اونصة الذهب في نهاية الستينات من 15 دولار الى 150 دولار  .
هذا الامر دفع صانعي السياسة الاميركية الحقيقين , ( مالكي الثروة الاعظم في التاريخ ) لان ياتوا بالرئيس ذي الاصول الافريقية ليتولى مهمة الاستدارة والانكفاء في سلوك براغماتي تقليدي للساسة الاميركان نظرا لادراكهم العميق لكنه التحولات في العالم , ووعيهم بشيخوخة نظامهم الراسمالي الايل للسقوط .

  بدأت بوادر تجليات الشيخوخة في ازمة الرهن العقاري والبورصات والاسواق المالية في ال 2007 في اميركا , وفي صعود اقطاب جديدة كمنظومة المقاومة الايرانية, السورية , اللبنانية الفلسطينية, العراقية , ودول البريكس,  والبا, في اميركا اللتينية وحوض الكاريبي , وكوريا الشمالية , وفي المواقف المتخذة منذ الفيتو الروسي الصيني الاول والحشود البحرية الروسية في المتوسط والتسليح المتقدم لسورية , هذه المعطيات الموضوعية  حالت دون تكرار سرقة العالم من قبل اميركا  كالمعتاد, كحل للازمة المالية بالغة العمق.

 واخيرا رفض روحاني لقاء أوباما في نيوورك , والاتصال الذي بادر اليه اوباما بالرئيس الايراني ( واعترافه بحق ايران بامتلاك الطاقة النووية ) الذي اضطره ليعود عن تهديداته واضطر العدو الصهيوني لان يخفت صوته , ولعدم العودة لاطلاق التهديدات الخرقاء لايران كل تلك المعطيات عناوين للتهاوي والهوان الاميركي الصهيوني .

  القطب الاوحد انتهى , الهيمنة الاميركية انتهت, الوهن الاميركي, الصهيوني في اسطع تجلياته,( وسماسرة الموت العربي , العربي ) يغرقون وطننا  بالدم , والارهاب , والعمالة. للتشبث بمواقعهم وكراسيهم عبر هدر المليارات العربية .

عجلة التاريخ تندفع للامام , وتدع خلفها ارث اميركي , صهيوني , رجعي عربي بشع , والنظام الرسمي العربي  قابع في الماضي .

 فاصل زمني قريب وسينضم للارث الاميركي الصهيوني الملطخ بالعار, كما سيتخلص منهم الجثمان الاميركي المستديرللحضيض , كما يفعل دائما مع كل عملائه  .

 عمان - ناجي الزعبي

·    

الوسوم (Tags)

أوباما   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   المستفيد الأكبر
إسرائيل هي دائما" المستفيد الأكبر في أي صراعات بالمنطقة
فضل دبور  
  0000-00-00 00:00:00   أذل أميركا
أذل النظام الايراني أمريكا في الخليج العربي
فادي بردوني  
  0000-00-00 00:00:00   خلق فوضى
ضحت أميركا بحليفها في الباكستان ضياء الحق من أجل خلق فوضى دينية داخل البلاد
أيمن زهار  
  0000-00-00 00:00:00   توتر طائفي
ما جاءت به الثورة الايرانية هو خلق توتر طائفي في منطقة الخليج العربي و هذا في مصلحة أميركا
زياد جميل  
  0000-00-00 00:00:00   ضرب النظام العلماني
لعبت الثورة الايرانيه دور كبير في ضرب نظام الدولة العلمانيه و هذا ما تريده اميركا
آلاء سعادة  
  0000-00-00 00:00:00   أساس ديني
أرادت أمريكا خلق دولة على أساس ديني في منطقة الشرق الاوسط
يوسف شحادة  
  0000-00-00 00:00:00   مباركة أميركية
جاءت الثورة الايرانيه بمباركه اميركيه
راني وهبي  
  0000-00-00 00:00:00   إرادة الشعوب
ما جرى في ايران ضد الشاه هو تعبير واضح وقوي عن إرادة الشعوب في تغيير واقعها
بيان حموي  
  0000-00-00 00:00:00   مقر للمخابرات
كانت السفارة الاميركيه في طهران ايام الشاه اكبر مقر للمخابرات الاميركيه في العالم
راشد  
  0000-00-00 00:00:00   تحجيم الوجود الاميركي
الثورة الاسلامية الايرانية حجمت الوجود الاميركي بالشرق الاوسط
جرجس مخول  
  0000-00-00 00:00:00   احلام يقضة
الى الكاتب والمعلقين جميعا:انفصال تام عن الواقع بل احلام يقظة,اميركا لم توهن ولم تضعف بل ما زالت تسيطر على العالم كله,هنيئا لكم نومكم العميق
قومي  
  0000-00-00 00:00:00   السيطرة الأمريكية انتهت
السيطرة الأمريكية على العالم انتهت دون عوده
باسل الخير  
  0000-00-00 00:00:00   الله ينتقم من أمريكا
الله ينتقم من امريكا الشيطان الأكبر بالعالم ويريح العالم من شرها
كنان علي  
  0000-00-00 00:00:00   الضربة القاضية
هذه الاستداره هي الضربة القاضية لاتباع امريكا في العالم
فادي حيدر  
  0000-00-00 00:00:00   أمريكا
يتوهم العالم أن أمريكا قوة عظمى وهي ليست إلا دولة تتلقى الهزيمة تلو الهزيمة منذ سنين
زين درويش  
  0000-00-00 00:00:00   النظام العربي
رح يبقى النظام العربي قابع في الماضي ولا نتوقع وصوله للواقع أبدا
شادي الحسين  
  0000-00-00 00:00:00   عربان النفط
عربان النفط آل سعود الوهابيين يفعلون كل ما بوسعهم لإفشال التقارب الأمريكي الايراني
نور عباس  
  0000-00-00 00:00:00   سقوط العملاء
ننتظر ان نرى سقوط العملاء في المنطقة بعد السقوط الأمريكي
وفاء سليمان  
  0000-00-00 00:00:00   السقوط الأمريكي
إنه السقوط الأمريكي وليس الاستداره فأمريكا ليس أمامها أن تختار بل هي مجبرة
هناء شبانه  
  0000-00-00 00:00:00   أمريكا
أمريكا قادت نفسها إلى الهاوية منخلال حروبها تستحق نهاية أقسى من هذه النهاية
هادي بدران  
  0000-00-00 00:00:00   زمن الغطرسة الأمريكية انتهى
زمن الغطرسة الأمريكية انتهى وأمريكا فهمت هذا الأمر لكن من ليس لديه قدرة أن يفهمه هم عملاء أمريكا في العالم العربي
سليم عبدالله  
  0000-00-00 00:00:00   انها لعنة ارواح امريكا الاصليين ودماءهم لاحقتك ياامريكااااا
مبروك عليك امريكاااا والقادم من غضب الله ولعنة ارواح الابرياءءءءءء ستمحوكم انشاءاللله
صباح سورية  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz