Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بفعل الدبلوماسية الروسية الجادة: الأمريكي باراك حسين أوباما يمتطي ظهر الديك الرومي بدلاً من ظهر الحصان ازاء سورية! بقلم: محمد احمد الروسان
دام برس : دام برس | بفعل الدبلوماسية الروسية الجادة: الأمريكي باراك حسين أوباما يمتطي ظهر الديك الرومي بدلاً من ظهر الحصان ازاء سورية! بقلم: محمد احمد الروسان

دام برس:

في ظل انشغالات العالم بالمسألة السورية وتداعياتها، وخاصة بعد المبادرة الروسية حول الكيميائي السوري، والتي خلطت كل أوراق الطرف الثالث ومن ارتبط به من العرب بالحدث السوري، خاصةً وأنّ موسكو تدرك الضعف الأمريكي السياسي وتعقيدات الموقف العسكري الأمريكي الولاياتي، فهي تريد(أي الفدرالية الروسية)استغلال وتوظيف وتوليف هذا الوهن السياسي – العسكري الأمريكي الى أبعد أبعد الحدود، لذلك وعبر الدبلوماسية الروسية والمخابراتية العسكرية الجادة، طرحت موسكو خطة لحل جلّ المسألة السورية ما زالت بعض تفاصيلها طي الكتمان، كما استطاعت الدبلوماسية الروسية الجادة والفاعلة من جعل الأمريكي يمتطي ظهر الديك الرومي بدلاً من امتطائه ظهر الحصان وان لحين، كما فعّلت دور الجنرالات الأمريكان الحقيقيين في وزارة الخزانة الأمريكية لا في البنتاغون والمجمّع الصناعي الحربي، فحلّت ثقافة الأرقام محل ثقافة القاذفات .
مقابل كلّ ذلك، تتحدث المعلومات وغير المتاحة للجميع، عن وجود مخطط أميركي يسعى بشكل حثيث وخافت، من أجل استغلال واستثمار الظروف غير المستقرة السائدة في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومنطقة القوقاز الجنوبي بشكل خاص، لجهة نشر القوات الأميركية في المنطقة بهدف عسكرة الحدائق الخلفية للفدرالية الروسية، لجهة مناطق القوقاز الجنوبي وغيره من باقي المناطق ذات المجال الحيوي الروسي.
وعليه فأنّ جدول أعمال التحركات الأمريكية المعلنة وغير المعلنة، والتي تستهدف ايران كحلقة استراتيجية متصاعدة ومتفاقمة ضمن متتاليات هندسية، في الرؤية العميقة للمجمّع الصناعي الحربي الأمريكي وحكومته العميقة الخفية BUILDER BURG، يتكون من بنود تنطوي على نوايا ومساعي أميركية لجهة الحصول على موافقة أذربيجان وأرمينيا، على مشروع نشر القوات الأميركية في المناطق الأذربيجانية السبعة الواقعة تحت الاحتلال العسكري الأرمني، هذا وما هو أكثر خطورة يتمثل في أن المناطق الأذربيجانية السبعة المحتلة أرمنياً، تقع على طول خط الحدود الأذربيجانية – الإيرانية.
وهذا يعني بوضوح، أن نشر القوات الأميركية في هذا المناطق السبعة، أن القوات الأميركية أصبحت تتمركز على طول الحدود الإيرانية – الأذربيجانية، بشكل ينطوي على قدر كبير من الخطر بالنسبة للأمن القومي الأيراني، وسوف يتيح للقوات الأميركية التمركز على طول خط الحدود الأذربيجانية – الإيرانية، حيث الأخيرة تقع على مقربة من مناطق شمال ووسط إيران، وتوجد كل المنشآت الحيوية الإيرانية في المناطق الوسطى والشمالية، كما تتميز رقعة الأراضي الإيرانية الممتدة من خط الحدود الإيرانية - الأذربيجانية بالسكان ذوي الأصول الأذربيجانية، الذين ينخرطون( كما تقول المعلومات) في عداء عميق لنظام الثورة الإسلامية، إضافة إلى تميزهم بالنزعة القومية الاجتماعية الأذربيجانية، فهم يتحدثون باللغة الأذربيجانية ويدعمون الحركات الانفصالية التي تطالب بالانفصال عن إيران والانضمام إلى أذربيجان.
وتشير التوقعات إلى أن تمكّن واشنطن من نشر قواتها، في هذه المناطق الأذربيجانية الفائقة الحساسية بالنسبة لأمن إيران القومي، هو مسألة وقت ليس الاّ، خاصة بعد أن تم اضعاف النسق السياسي السوري عبر حدثه، والأحتفاظ به كخصم اقليمي ضعيف، فقد تم البدء بالتحضير للعمل بعمق في الداخل الأيراني، وبوصف ايران خاصرة الفدرالية الروسية الضعيفة. وتقول معلومات الخبراء أنّه ومن الممكن أن تحصل أميركا بكل سهولة على هذه المزايا الأنفة وأذربيجان حليفة لواشنطن دي سي، حتّى وإن كانت أرمينيا حليفة موسكو، فإنّها أرمينيا هذه تحتفظ بعلاقات وثيقة مع أركان الإدارة الأميركية، وعلى وجه الخصوص بسبب الاعتبارات المتعلقة بالتحالف الوثيق بين جماعات اللوبي الإسرائيلي، واللوبي الأرمني، إضافة إلى اللوبي الكردي عبر زعيمه قوباد جلال الطالباني زوج شيري كاراهام ذات القد الممشوق.
هذا وتسهب المعلومات، بأن تحركات واشنطن الرامية إلى نشر القوات الأميركية في الأقاليم الأذربيجانية السبعة المحتلة أرمينياً، تتضمن الكثير والكثير من الحسابات المعقدة، فمن التجميد النهائي غير المحدود لأزمة إقليم ناغورنو- كرباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، إضافة إلى الأقاليم الأذربيجانية الستة الأخرى، المحيطة بإقليم ناغورنو- كرباخ والتي تحتلها حاليا القوات الأرمنية، الى إضعاف نفوذ الدبلوماسية الوقائية السريّة التركية الساعية إلى عقد صفقة أرمنية - أذربيجانية يتم بموجبها حل أزمة إقليم ناغورنو-كرباخ، أو على الأقل إخراج القوات الأرمنية من الأقاليم الأذربيجانية الأخرى، الى إضعاف العلاقات الأرمنية – الروسية، والعلاقات الأرمنية - التركية الضعيفة أصلا، الى ردع إمكانيات حدوث أي تقارب إيراني –أذربيجاني، والى منع إمكانيات تطوير العلاقات الثنائية التركية – الإيرانية والتي ضعفت بعد الحدث السوري، كما أنّه من شأن ذلك أن يقود، الى دفع أرمينيا المجاورة لإيران، وأيضا أذربيجان، لجهة توتير العلاقات الثنائية ليس مع إيران وحسب وإنما مع تركيا أيضا.
إنّ وجود القوات الأميركية في الأقاليم الأذربيجانية السبعة المحتلة أرمينياً، سوف يتيح لواشنطن دي سي تنسيق عمليات الحرب السريّة ضد بلدان منطقة القوقاز الجنوبي، وعلى الأغلب أن يتضمن ذلك المزيد من العمليات العسكرية - المخابراتية السريّة، حيث تتموضع وتتمثل الأخيرة في سلّة الأهداف التالية:-
من رعاية ودعم الحركات الانفصالية الإيرانية ذات الطابع القومي الاجتماعي الأذربيجاني، ودفعها لتفعيل أنشطتها ضد إيران على غرار جماعة جند الله الإيرانية الناشطة في منطقة سيستان – بلوشيستان، وجماعة حزب الحياة الحرة (بيجاك) الكردية الإيرانية والناشطة في منطقة كردستان الإيرانية – مناطق شمال غرب ايران، وجماعة حركة مجاهدي خلق الناشطة بالانطلاق من الأراضي العراقية، حيث يصار الى اعادة انتاجها من جديد واستنساخها لتعمل من آراضي عربية أخرى ذات قرب جغرافي من ايران الجارة المسلمة، بوصف هذه الحركة وغيرها من الحركات الأيرانية المعارضة – الأرهابية أدوات بيد وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وحكومة المجمّع الصناعي الحربي الأمريكي الخفية BUILDER BURG، ذات الجنين الماسوني لحكومة أممية تعمل بالخفاء .
كما تتضمن العمليات السريّة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، رعاية ودعم الحركات الانفصالية الكردية التركية وبعد الأنتهاء من الحدث السوري تحديداً، وعلى وجه الخصوص بما يتضمن توفير الملاذ الآمن السري لعناصر حزب العمال الكردستاني، لجهة الحصول على التدريب والدعم السري بعيداً عن عيون المخابرات التركية الناشطة في شمال العراق وشمال شرق وغرب سورية.
وتمركز القوات الأميركية في المناطق الأذربيجانية المحتلة أرمينياً، سيتيح لأميركا تجاوز عملية منسك، وهي العملية التي تم إطلاقها في عام 1992م ضمن سياق فعاليات مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي، التي تغير اسمها الآن إلى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، بهدف تفعيل دبلوماسية وقائية أوروبية تهدف إلى إيجاد حل سلمي لأزمة إقليم ناغورنو- كرباخ، وكما هو واضح فإن تقويض دور عملية منسك سوف تنطوي عليه تداعيات وأبعاد كثيرة ونوعية وذات أثر أكبر.
عملية منسك التي تم إطلاقها في عام 1992م تتكون من رئاسة ثلاثية مشتركة تضم: فرنسا، روسيا، الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى عضوية 10 دول هي: ألمانيا، بيلاروسيا، إيطاليا، البرتغال، هولندا، السويد، فنلندا، تركيا، أرمينيا، أذربيجان، ونلاحظ هنا عدم وجود دول آسيا الوسطى وعدم وجود إيران، ويأتي الاهتمام الأوروبي بحل أزمة ناغورنو - كرباخ ضمن عملية منسك، وهو اهتمام يعود بشكل أساسي إلى الإدراك الأوروبي المتزايد لجهة أهمية منطقة القوقاز الجنوبي بالنسبة لإمدادات نقل النفط والغاز، وأيضا بالنسبة لاستقرار وأمن مناطق جنوب شرق أوروبا، وذلك لأن منطقة القوقاز الجنوبي هي امتداد لمنطقة البلقان المضطربة، والتي ظلت ومازالت تشكل تحديا خطيرا لمعادلة أمن بلدان الاتحاد الأوروبي.
وتقول المعلومات، بأن رد الفعل الإيراني الرافض لوجود أي قوات أميركية في منطقة الأقاليم الأذربيجانية السبعة المحتلة أرمينيا سوف يكون قوياً، وعلى الأغلب أن تسعى إيران للاستعانة بتركيا، وروسيا، ولكن وكما تقول المعلومات، فإنّ وشنطن تسعى لاستخدام مفهوم قوات حفظ السلام الدولية، كأساس لجهة توفير الذرائع التي تبرر تمرير قرار دولي في مجلس الأمن الدولي لاحقاً، يطالب بعملية نشر قوات حفظ السلام الدولية في هذه المنطقة وبعد الأنتهاء من الحدث السوري، وإضافة لذلك فمن الممكن أن يتم تبني القرار بواسطة أعضاء عملية منسك، خاصة وأن معظم أعضاء هذه العملية هم حلفاء أميركا، أمّا رد الفعل الروسي الرافض فهو أمر حتمي وضروري وهام، وأهميته بأهمية وصلابة الموقف الروسي من المسألة السورية وجلّ تفاصيلها داخل مجلس الأمن الدولي وخارجه، ورغم الصفقات الروسية - الأميركية المتزايدة هذه الأيام من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين واحترام القانون الدولي!.

*المحامي محمد احمد الروسان*
*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية*

www.roussanlegal.0pi.com
mohd_ahamd2003@yahoo.com

الوسوم (Tags)

أوباما   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   أرتساخ
نرجو من الاستاذ الروسان العودة للتاريخ لتوثيق الحقائق..غاراباغ هي محتلة من قبل الأذريين لا أرمينيا ..معلوم أن أرمينيا كانت كبيرة جدا لولا العدو العثماني وأعوانه الذين ارتكبوا المجازر واحتلوا أراضيها وذبحوا وهجروا وأبادوا أهلها ، وغيروا اسماء الكثير من مناطقها ومنهم غاراباغ واسمها الحقيقي الأرمني هو (أرتساخ) والأذريون حولوه ليصبح غاراباغ
أرمنية  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz