دام برس :

أشعل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان صفحات التواصل الإجتماعي، وسادت أجواء من الهرج والمرج بعد بيان حزب الله تعليقا على خطابه حول المعادلات الخشبية”، والذي جاء فيه “مع احترامنا الأكيد لمقام رئاسة الجمهورية وما يمثل، فإن الخطاب الذي سمعناه بالأمس يجعلنا نعتقد بأن قصر بعبدا بات يحتاج في ما تبقى من العهد الحالي إلى عناية خاصة لأن ساكنه أصبح لا يميز بين الذهب والخشب” بيان مقتضب الى أبعد الحدود قليل الكلمات غني المضمون كبيانات حزب الله التي تصيب مقتلا كان كفيلا أن يجعل من رئيس الجمهورية نجم تويتر وفايسبوك دون منازع .

إنهالت التدوينات والتغريدات كالمطر، وإجتاحت شبكات التواصل صور وتصاميم لم تبق ولم تذر وكأن اللبنانيين وغير اللبنانيين كانوا بحاجة الى من يشعل فتيل التصويب على رئيس الجمهورية الذي يخشى الكثيرون من إنتقاده بشكل مباشر بسبب تجارب سابقة أوقفت نشطاء وإقتادتهم مخفورين بحجة إهانة مقام رئيس الجمهورية.

إعتبر النشطاء أن “ساكن قصر بعبدا” بحسب بيان حزب الله قد تجاوز كل الحدود في وصفه معادلة المقاومة بالخشبية، وقالوا أن تضحيات المقاومين ودماء الشهداء على مدى كل هذه الأعوام في وجه العدو الصهيوني أصبحت لغة خشبية، وعبر معظمهم عن إستنكارهم لهذا الخطاب الذي ترك بصمة سوداء قبل نهاية ولاية رئيس “كل لبنان”، وإعتبروا ان ميشال سليمان لم يعد رئيسا للجمهورية بل رئيسا لنفسه ودعا بعضهم الى إستخدام كلمة “ساكن قصر بعبدا” دون غيرها عند الحديث عن الرئيس الى حين إنتهاء ولايته “غير المأسوف عليها”، ودائما بحسب رواد مواقع التواصل الإجتماعي.