دام برس :
لم يترك الأطباء وسيلة إلاّ وإعتمدوها لإنقاذ حياة الفنانة رجاء الجداوي في الفترة من 24 أيار/ مايو وحتى صباح 5 تموز/ يوليو، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، بعد أيام من إصابة طبيبها المعالج بالداء نفسه، بينما كان تقرير من مستشفى بن خليفة للعزل الصحي أشار إلى أن معاناة رجاء كانت مع خوفها ورعبها وهبوط معنوياتها كلما مر وقت إضافي في العلاج. وكانت أجريت لها 3 مسحات تحليل بالـ pcr منها حقن بالبلازما وقد تجاوب جسدها لكن المعنويات كانت في أدنى مستوى لها.
ونقل جثمان الفنانة الراحلة على عجل بعد الصلاة عليها في المستشفى، إلى مقابر العائلة في البساتين –القاهرة حيث دفنت وفق تعليمات الأطباء من دون جنازة أو عزاء، وغادرت مسجّلة أطول فترة مواجهة بين مصابة بالوباء وإحتمالات الوفاة السريعة به خصوصاً للمتقدمين في السن، ولم يغب المصحف الشريف عن سرير رجاء، التي تركت إبنة وحيدة هي أميرة من زوجها الراحل حارس مرمى الإسماعيلية حسن مختار، و300 عمل فني ِشاركت فيها خلال 62 عاماً من العمل المتواصل لفنانة عرفت بجمالها لكنها أضافت إلى هذه الصفة موهبة فنية كبيرة على الشاشتين (فيلم دعاء الكروان) والخشبة (الواد سيد الشغال، الزعيم، مع عادل إمام).
مثلّت، وقدمّت برامج، وعرضت أزياء وغنّت، وكانت دائماً السيدة المحترمة التي تجمع الكل من حولها.