دام برس-مريم زوان:
تحت رعاية المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء انطلقت أعمال مهرجان سينما الشباب و الأفلام القصيرة في دورته السادسة، وذلك بحضور الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة ممثل راعي الاحتفال  و زير السياحة  محمد رامي مارتيني و سفير جمهورية الصين الشعبية و معاوني وزير الثقافة و عدد  من اعضاء السلك الدبلوماسي من الفنانين والإعلامين و  المهتمين بالشأن السينمائي .
وفي ختام حفل الافتتاح تم تكريم عدد من الفنانين منهم بسام لطفي، ديمة قندلفت، سمية الخشاب،عدنان سلوم، محسن غازي عايدة شليبفر، كارمن لبس، و فاروق صبري.
و في كلمة له قال الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة : السينما فن لا يتوقف عند حد ما ولابد دائماً من حركة تطوير هنا ..حركة تطوير هناك، والتطوير يأتي به الشباب وأي مدرسة سينمائية مهما عظمت قيمتها لابد أن يكون هناك ضخ لدماء شابة جديدة تغنيها وتعطيها الأثر المطلوب، وتعتبر هذه الدورة السادسة من مهرجان سينما الشباب والغاية الأساسية لهذا المشروع الذي أسس منذ أن كنت مدير عام لمؤسسة السينما هي أن يتواجد لدينا جيل شاب يغني هذه الصناعة ويدفع بها قدماً إلى الأمام.
ثمة شيء أريد التأكيد عليه: لقد أصبح لدينا عشرات من الأفلام التي صنعها الشباب، وهي كلها تحمل بصمتهم، وجهدهم الفكري والفني ورؤاهم ومع ذلك ينبغي ألا ننسى ذلك الفريق الكبير من التقنيين والفنيين والفنانين الكهول الذين قدموا لهؤلاء الشباب عصارة تجربتهم وخبرتهم الفنية والحياتية، وبرأيي أن مشروع دعم سينما الشباب ليس نموذجا على الكيفية التي ينبغي أن نعامل بها المواهب الشابة فحسب وإنما هو أيضا مثال باهر على استمرارية الإبداع الخلاقة من جيل إلى جيل، وعلى العطاء المتبادل بين الأجيال الفتية والأجيال الأكبر سنا فليس الشيوخ وحدهم من يزود الشباب بزاد خبرتهم ومعرفتهم، وإنما الشباب أيضا يمنحون الشيوخ قبسا من حماسهم وطزاجة أفكارهم.
وأعتقد أن شبابنا الموهوبين المبدعين يثبتون للعالم من حولنا شيئا مهما مفاده أن هذه الحرب الكونية التي تشن منذ حوالي ثماني سنوات على سورية لن تقل من عزيمتنا ولا من قدرتنا على تذوق الجمال وصنعه وأنا لا أمل من التكرار في كل مناسبة بأن الفعل الثقافي هو فعل مقاوم للموت والخراب وهو وقفة في وجه الفكر الظلامي الذي يسعى لجرنا إلى الوراء قرونا طويلة. ولولا الجيش العربي السوري و بسالته وعزم جنوده لما كان لنا أن نقطف أيا من ثمار الثقافة البهية.

وفي حديث خاص لدام برس قال الأستاذ مراد شاهين مدير عام المؤسسة العامة للسينما: اليوم نحن نشهد عرس وفرحة كبيرة لأن العمل الذي طالما استغرق التجهيز له  4 أشهر  يتوج اليوم بالنجاح، حيث أردنا هذه السنة أن يكون محور الحفل عن الشباب السوري المحب والراغب والذي لديه شغف اتجاه هذا الفن.

من جهته قال الفنان القدير دريد لحام : من المهم أن تصل السينما لمختلف فئات الجمهور ولكي تصل إليهم لابد من أحداث صالات عرض للسينما وانتشارها بشكل أوسع وتكون تذكرة الدخول بمتناول أصحاب الدخل المحدود، وأنا أشجع سينما الشباب لأنهم هم من يمثل المستقبل.

من جانبها قالت الممثلة المصرية سمية الخشاب: أتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الثقافة على تكريمها لي، كما أشكر كل القائمين على المهرجان، وأنا سعيدة جداً كوني موجودة اليوم في سورية الصامدة بعد ثمان سنوات حرب واعتبر افتتاح المهرجان اليوم هو رسالة لكل الحاسدين بأن سورية لم ولن تركع أبدا وسوف تكون أقوى من قبل بهمة قيادتها وشعبها الصامد، و استأنفت الخشاب حديثها قائلة: السوريين متميزين دائما بالدراما والسينما ومن المهم دعم سينما الشباب لأنهم مستقبلنا والأمل المنشود  لتطوير مجتمعاتنا.

بدورها قالت الفنانة اللبنانية كارمن لبس: سعيدة جداً لأنني موجودة في سورية الشامخة رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها وفخورة جداً بأنني كرمت من قلب دمشق.