Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
"حقا قام" رسالة سلام بصوت جوقة الفرح والمبدع جورج خبار
دام برس : دام برس |

دام برس-هاني حيدر-فرح العمار:
لا يمضي عام دون أن تقدم  جوقة الفرح  ما يفوق الوصف بالروعة ودقة التنظيم والأداء.
فالسنين الماضية كان للعظماء كالراحل وديع الصافي لمستهم في نشر رسالة المحبة وعلى نفس الدرب شارك هذا العام المبدع جورج خباز جوقة الفرح  الكبرى بأمسية بعنوان "حقاً قام" وذلك على رجاء القيامة وأمنيةً أن يحل السلام في سورية والعالم.
تجسد هذه الأمسية آلام السيد المسيح وموته وانتصاره على الموت بالقيامة وتمثل رسالة سورية من دار الاسد للثقافة والفنون / مسرح الاوبرا الى العالم مفادها لا يوجد بعد الالام إلا القيامة ورسالة مضمونها فصح مجيد من سوريا إلى العالم.
بداية كان لدام برس وقفة مع الأب الياس زحلاوي مؤسس جوقة الفرح والذي قال:" مع كل فرد من أفراد جوقة الفرح من أصغرهم إلى أكبرهم ومع صديقنا الجديد جورج خباز الذي يواصل معنا الدرب الذي بدأناه مع وديع الصافي وزكي ناصيف، أود أن أرفع الشكر لله لأن سورية عاشت أسبوع آلام هائل عبر ثماني سنوات ونيّف لم يعشه شعب في التاريخ ولكن سورية بإرادة الرب وبإرادة جيشها الباسل الذي قدم تضحيات سوف يذكرها التاريخ، و بإرادة شعبها الذي أخرج قائداً مثل بشار الأسد ولايزال هذا الشعب حتى اليوم يتحمل ويتحمل، ولكن كما قالت الجوقة المسيح قام فإن شعب سورية أيضاً قام."
وأضاف الأب زحلاوي " كما قام يسوع وقهر الموت وأقام عالماً جديداً مؤسساً فقط على المحبة وعلى احترام كل إنسان وكرامة وحرية كل إنسان، فإن سورية اليوم بتضحيتها الهائلة تمهد لظهور عالم جديد اقتلعت منه بتضحياتها الأفعال المتوحشة التي كانت تمارسها الولايات المتحدة واقتلعت سياسة القطب الواحد.
وأكمل الأب زحلاوي:" أشكر الله لإنه أعطاني منذ 41 سنة حلماً تحول إلى جوقة فرح تتغنى بآلام الناس وتتغنى بمحبة الله وتدعو جميع الناس لعيش المحبة لكي يكون كل إنسان على وجه الأرض محباً مكرماً محترماً سخياً، وأحب أن أقول شكراً يا جوقة الفرح لما تحملونه من إيمان ومحبة ورجاء لمستقبل مشرق ومنير وواعد كما كان قبر اليسوع وقد أشرقت منه أنوار عالم جديد."

بدوره ضيف الأمسية الفنان جورج خباز لم يخف إعجابه الشديد ومتابعته الدائمة لجوقة الفرحً على اليوتيوب، ووصف دعوته من قبل جوقة الفرح بفرصة عظيمة للالتقاء بأشخاص أحبهم ويحبونني ونصلي معاً للمحبة والسلام وخاصة في هذا العيد المجيد والفصح المبارك، وقال أيضا أنا فخور جداً لأنني أقف اليوم معهم، وهذه الأمسية هي مجرد بداية ولو بإطلالة صغيرة أو مشاركة صغيرة وسيكون لدينا أعمال دائماً مع الجوقة في الأيام المقبلة".
قارب خباز آلام السيد المسيح وانتصاره على الآلم والموت بما يحصل اليوم في المنطقة العربية لأننا نعيش دائماً على رجاء القيامة بعد درب طويل وعلى أمل قيامة الوطن العربي بسلام من جديد.
من جانبه المسؤول الفني لجوقة الفرح المايسترو حبيب سليمان أشار إلى أن :" أمسية حقاً قام هي أمسية روحية تتضمن مجموعة من الترانيم الخاصة للأسبوع العظيم لمعظم الطوائف المسيحية وتقدم هذه الترانيم بست لغات مختلفة واصفة مسيرة الألام وصولاً إلى القيامة".
وأضاف سليمان" أضفنا هذا العام لغات جديدة هي الأرمني والإنكليزي، واستعضنا عن وجود فرقة موسيقية بموسيقى مسجلة لخفض التكاليف أولاً ولضيق الوقت ثانياً، بالإضافة لمرافقة البيانو لنا في بعض القطع وقطع لا ترافقها  الموسيقا، ورسالتنا اليوم هي الصلاة من أجل صحة وعافية وخلاص وقيامة سورية".

الجدير بالذكر أن هذه الأمسية تسلط الضوء على حدث فريد واستثنائي هو فعل فداء البشرية، بلغات حيّة ومن معظم الطقوس، يتم الإنشاد فيها للمصلوب حبّاً بالإنسان، تبدأ بالصلاة الافتتاحية مع ترنيمة من صلاة الغروب، ثم ثلاثة ترانيم تتضمن مجموعة من تعاليم السيد المسيح لتلاميذه قبل تألمه بما فيها الصلاة الوحيدة التي علمهم أياها، وبعدها ترانيم تتعلق بحدث الصلب، ثم ترانيم تنشد العذراء مريم واقفةً تراقب وحيدها مصلوب، يليها ترانيم تنزيل المصلوب عن خشبة الصليب فمراسم التشييع، فترنيمة إعلان القيامة ورفع الأبواب الدهرية، ثم ترانيم فرح القيامة والانتصار على الموت.

إضافة لذلك التقت دام برس احد الحضور الذي أكد على احترافية العمل من خلال الدمج ما بين الصور المتحركة والثابتة واحترافية انتقاء اللوحات التي تعرض خلف الجوقة وتراتبيتكة هذه اللوحات فافتتاح العمل بلوحة انبثاق النور ويليها لوحات مختلفة منها لوحة تسكين العاصفة اشعرت الحاضرين بالطمأنينة واوصلت رسالة مفادها الخلاص ات لا محالة بعد الألم. ونوه الضيف أيضا إلى الاحترافية بالربط بين الحواس في هذه الأمسية فالعين والأذن تعشقان سوية ما يظهر من لوحات وإضاءة وما يسمع من موسيقا  كما كان لكلمات الشعر المحكي من قبل الفنان جورج خباز وقعها الكبير كعبارة "المسمار بايدك موجوع" ومن ثم ترجمة هذا الشعر على شكل ترنيمة اضاف الكثير وأظهر قدرة الجوقة واحترافية افرادها واليوم نحن نترقب ما ستقدمه الجوقة من جديد وخاصة الوعد الذي قدمته الجوقة بإعداد مسرحية روحية غنائية بالاشتراك مع الرائع جورج خباز.
بالنهاية لا يمكن لنا الا الثناء والوقوف اجلالا لهكذا عمل ولا يمكن لنا الا التاكيد على رسالة الجوقة بالقول فصح مجيد وحقاً قام .

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz