دام برس - فراس رحمة :
أقام الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين /فرع سورية/ معرض الفن التشكيلي تحت عنوان " اللوحة الصغيرة" أمس في المركز الثقافي العربي بدمشق.
حيث شارك في هذا المعرض 64 فناناً فلسطينياً وسورية ، من بينهم ثمانية فنانين تصوير ضوئي، بالإضافة إلى وجود أعمال للفنانين اثنين من الراحلين الفلسطينيين المهمين وهما مصطفى الحلاج ومحمد الوهيبي عرضت لوحاتهم تكريما لذكراهم.
دام برس التقت مجموعة من الفنانين المشاركين في المعرض، تحدثوا عن مشاركتهم وأعمالهم الفنية وأهمية فكرة " اللوحة الصغيرة"
حيث قال الفنان التشكيلي معتز العمري منسق المعرض ومسؤول المعارض في الاتحاد، حاولنا أن نعمل من خلال فكرة "اللوحة الصغيرة" لما للعمل الصغير من خصوصية من ناحية الفكرة والتنفيذ والصبر في العمل، فغالبية الفنانين المخضرمين اختزلوا أعمالهم الكبيرة ضمن العمل الصغير. وأضاف أن أهمية المعرض اليوم تأتي أيضا من خلال المزج بين الفنان الفنان الفلسطيني والفنان السوري، فهناك حالة مشتركة في الرؤية لاسيما حالة المعاناة والمنحنة التي عاشها الشعب السوري خلال فترة الأزمة من تهجير وغربة من قبل مجموعات من الغرباء، كما عاشها الفلسطيني، فأصبح هناك تشاركية في ذلك انعكست على العمل الفني.
مضيفا أن الأزمة زادتنا إصرارا على الاستمرار، وخلقت مجموعة مهمة من الفنانين، وطورت الفن لأنها أكسبته الحالة الإنسانية الأعمق.
دام برس التقت مجموعة من الفنانين المشاركين في المعرض، تحدثوا عن مشاركتهم وأعمالهم الفنية وأهمية فكرة " اللوحة الصغيرة"

بدوره تحدث الفنان أحمد الخطيب عن مشاركته في المعرض وتجربته الجديدة المختلفة عن سابقاتها، حيث قال : تجربتي الجديدة فيها تمرد على الذات الرتيبة في داخلي، فسابقا كنت أعتني كثيرا بالتفاصيل، والآن أصبح هناك عفوية أكثر في العمل من خلال نقل الإحساس والشعور بآنيته.
وحول أهمية المعرض تحدث الخطيب عن أهمية فكرة " اللوحة الصغيرة" من أنها تأتي من الكثافة في الدَّفَق الفني فيها.

مضيفا أن معظم الأعمال كانت تعكس فكرا قويا، فكل فنان اشتغل موضوعه الخاص بإحساس وتقنيات جديدة.
بدوره عبر الفنان والطبيب ميسر كامل عن إعجابه بالمعرض، وقال أن أن اتحاد التشكيليين الفلسطينيين دائما هم مبادرون، واليوم نشاهد معرضا جميلا وناجحا.
وأضاف أننا اليوم نشهد نهضة جديدة في مجال الفن، فأصبح هناك معارض وأعمال فنية هامة وانطلاقة رائعة، فبرغم الأزمة التي مررنا بها لازال لدينا فن وجمال وإصرار على الحياة وتقديم الأفضل دائما.