دام برس:

افتُتِحَ حفل سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم، في مهرجان "شتاء طنطورة" بالعلا، بعرض الحيثيات المرئية التي قادت إلى الحفل الهولوجرامي وإبراز أحدث التقنيات التي قامت بها الفنانة صابرين، التي جسَّدت شخصية أم كلثوم عبر مسلسل درامي نال شهرة واسعة وحقق نجاحًا كبيرًا، وفي أحضان القيمة الفنية لقاعة المرايا التي يُقام بها الحفل، وبقيادة المايسترو المصري أحمد عاطف الذي يقود الفرقة الموسيقية.

وصعد على المسرح الفنان المصري الشاب محمد الشرنوبي ليشدو بأغنية "دارت الأيام"، من كلمات مأمون الشناوي وألحان محمد عبد الوهاب، وقد أبدع الفنان الصاعد في أداء الأغنية، لتصعد بعد ذلك الفنانة سناء نبيل -وهي إحدى قريبات السيدة أم كلثوم- لتربط الماضي بالحاضر، وتغني إحدى روائع كوكب الشرق "أمل حياتي"، من كلمات أحمد شفيق وألحان محمد عبد الوهاب.

وبعد الأداء المذهل لروائع أم كلثوم الخالدة التي زيَّنت قاعة المرايا، صعد إلى خشبة المسرح آخر ما تبقى من فرقة أم كلثوم؛ الموسيقار والملحن فاروق سلامة، ليعزف بآلة الأكورديون التي لازمته أكثر من أربعة عقود، ويقدم مقطوعات موسيقية لكوكب الشرق أم كلثوم، بمصاحبة الفرقة الموسيقية، فيعيد للأذهان حِقبَتَيّ الستينيات والسبعينيات الميلادية، عبر مجموعة من روائع ما تغنَّت به أم كلثوم.

وعُرِضَ بعد ذلك فيلم وثائقي لأبرز المحطات التي مرت بها الراحلة أم كلثوم والتي قالت إن السر في حياتها هو الحب، ولأنها تغنَّت للحب والسهر والليل، وأطربت مسامع الجمهور العربي، حمل الفيديو الوثائقي في طيَّاته ملامح الحنين والشجن، فلم تكن أم كلثوم مطربة قديرة فقط؛ بل كانت مشروعًا فنيًّا بارزًا وثريًّا، ممزوجًا بالأصالة، حيث حملت أعمالها الغنائية الموسيقى الشرقية لعالم آخر، واستذكرت كوكب الشرق تلك اللقطات التي جمعتها مع الشاعر الأمير عبد الله الفيصل، الذي سَطَرَ بأنامله أغنية "ثورة الشك"، إحدى روائع أم كلثوم.