Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 18 نيسان 2024   الساعة 01:15:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
فاز حازم .. حددوا لنا نفرح أم نحزن .. لانريد أن نكون رماديين !
دام برس : دام برس | فاز حازم .. حددوا لنا نفرح أم نحزن .. لانريد أن نكون رماديين !

دام برس - بلال سليطين :

أيها الفيسبوكين والمغردون التوتريون نحن بانتظار أن تحسموا لنا الأمور وتقرروا هل علينا أن نفرح لفوز المتسابق السوري "حازم شريف" أم علينا أن نحزن لفوزه، فقد احتارت مشاعيرنا وتهنا بين الفرح والحزن وكما علمتمونا فإن الحيادية التي تسمى رمادية تعتبر خيانة وبالتالي علينا أن نحدد موقفنا !!!.

لكن الكارثة أننا إذا حددنا موقفنا فإن سهام التخوين أيضاً ستصيبنا، فإن قلنا أننا فرحنا لفوزه سيطلق علينا الرافضون سهام التخوين ويصفوننا بأننا لا نقدر التضحيات ولا نحترم ما تمر به سورية من ظروف، وإذا قلنا أننا غير فرحين فإن الفرحين سوف يطلقون علينا سهامهم أيضاً ويتهموننا بتحويل البلد إلى ساحة حزن وأننا نمنع على السوريين فرحتهم، أنقذونا فقد حيرتمونا.

حازم الذي فاز بالأمس تبين أن أمه التي درست العلوم السياسية ليست مع الدولة السورية فشن عليه هجوم شنيع بجريرة أمه، لكنه هو لم يعبر عن أي موقف سياسي قد يكون هذا دهاءٌ منه وقد يكون جهل منه وقد يكون مجبراً على ذلك من قبل القناة التي تبث البرنامج، وقد يكون كرم أخلاق.

القناة التي تبث البرنامج أيضاً شهدت هجوماً لاذعاً من قبل غير الفرحين، إلا أن هذا الانتقاد لا يلغي شعبية القناة وأنها باتت تستحوذ على ملايين المشاهدين العرب وأن البرنامج سجل نسب مشاهدة عاليةٍ جداً، وبحسب ما يقول علم الإعلام فإنه علينا بدل أن ننتقد قناة ناجحة أن نؤسس لقنوات تتفوق عليها وتقدم برامج تستقطب المشاهدين من مختلف الجهات، (وقد ذلك ممكناً في السابق).

بالعودة إلى حازم الذي ظفر باللقب فإنه ورغم فوزه أعادنا إلى دائرة الصراع أو إلى ساحات الحرب فكما انقسمنا بالسياسة والحرب إلى مؤيدين ومعارضين قبل ظهور الدواعش وظهور تقسيمات جديدة، فإننا انقسمنا كسوريين وحتى كعرب إلى قسمين مؤيد ومعارض لحازم ولفوزه وللمحطة والبرنامج وووووإلخ.

يقول مدافعون أن حازم رسم الفرحة والبسمة على وجوه آلاف السوريين الذين باتوا في توق للفرح والسعادة وأنه نجح بظفره باللقب من عين القناة التي يصفونها أيضاً بالمعادية لسورية.

فيما يقول مهاجمون أنه لم يكن يجب أن يشارك بالبرنامج من الأساس وأنه بدل الاحتفال بفوزه كان عليهم الاحتفال بانتصارات المعركة في دير الزور وغيرها من ساحات القتال على طول وعرض الأرض السورية، علماً أن آلاف الذين احتفلوا بفوز الشريف يومياً يحتفلون بهذه الانتصارات.

بكل الأحوال فإن فوز حازم عاد ليكرس الانقسام هذا الانقسام الذي بدا أن له إيجابية حيث أنه انقسام من نوع جديد، انقسام موحد إلى حد كبير، فآلاف من يوصفون بالموالين والمعارضين كانوا مؤيدين لفوز حازم وفرحين به كثيراً، وكذلك آلاف من يوصفون بالموالين والمعارضين كانوا ضد فوزه وضد الفرحة به، ما يعني أن معارضين وموالين كانوا معاً في نفس الصف بمواجهة موالين ومعارضين في صف آخر، بعد أن فرقتهم السياسة والحرب وهي إيجابية بنظر الكثيرين.

لاشك أن الجميع كانوا سيفرحون بفوز حازم بغض النظر عن التفاصيل وحتى عن سلوكه وما قد يسلكه فيما بعد، لكن تسييس الحادثة أو الفوز دفع بالكثيرين للنظر له بمناظير مختلفة، ترتكز على أحداث مضت ووقائع واصطفافات أنتجتها الحرب ولم يكن ليفكر بها السوريون قبل عام 2011.

بالعودة إلى نقطة البداية والحيادية واختلاط (المشاعير) على حد تعبير المسلسل الشهير "ضيعة ضايعة"، فإنه يحق للسوريين أن يفرحوا أن يبحثوا عن أي نافذة فرح يطلون منها على العالم، فقد تعبوا من كل شيء ويريدون فرحاً وأملاً وغداً أجمل يريدون فوزاً لكل السوريين فوزاً يجمعهم لا يفرقهم، إنهم بحاجة أيضاً أن تتركوهم يحددوا موقفهم على هواهم فقد تعبوا من التنظير والتوجيه، فإن كنت ضد الفرح بالفوز لا تفرح لكن دعهم يفرحون، وإن كنت ضد الحزن لفوزه لا تحزن ودعهم يحزنون، ودعوا كلاكما سورية تفرح ولا تجبروا الناس على اتخاذ موقف على هواكم، دعوا الناس فقد تعبوا وتعبوا وتعبوا، ولا تنسوا أن تدعوا السياسة يقول متفسبكون ومغردون توتريون.

ختاماً بالعامية وعلى قولة الكاتبة السورية هزار السيد (منقول بتصرف) "يعني لو فاز غير السوري كان أحسن".

الوسوم (Tags)

دير الزور   ,   السوري   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-12-15 08:03:04   الامارات العربية المتحدة
نعم مخادع ويا حيف على هالخيانة بدل الاعتراف بالفضل
ام احمد  
  2014-12-14 18:07:52   اييييييييييه
اييييييييييييه والله احترنا شو بعرفني اوقات منقول اذا معارض معارضة شريفة لبعض الافكار عادي بس منتمنى لو مؤيد..بس اذا طلع كلب متل اصالة الله لايوفقو
مهند رسلان  
  2014-12-14 18:06:41   له له
له له ضيعانو
نوف  
  2014-12-14 18:06:16   9.6
مصدووووووووومة انا
روان علي  
  2014-12-14 18:05:23   .......
هلا امو مخلصة علوم سياسية وهيك افكارها ؟؟؟عنجد العلم بهالايام مالو معنى الاخلاق والمنطق اهم
مريم  
  2014-12-14 18:04:20   الله لايوفقو
اذا كلب ومعارض ممكن نتقبل بس يكون قاصد يضحك علينا لعما شو ابن حرام
ميلاد  
  2014-12-14 18:03:40   اممم
عن طيبها هالبقرة احلام داعمتو وقوت قلبها وعطيتو العلم السعودي
زياد درويش  
  2014-12-14 18:02:31   ههه
وك ياعمي بلدكم عم يموت وانتو مصدومين وفايتين بالف حيط اذا مؤيد او معارض..هو فنان حدو ستين جهنم شو بدو يعيشنا مثلا
ابو العباس  
  2014-12-14 18:01:28   هفففففففففف
هففففففففففف لهالمسخرة عم نقاتل بعضنا ونتشاقف عفنان ظراطة اليوم او بكرا رح ينكشف ومو اجرام يطلع ضد حلال عليه قدر يخورفنا مع اني مؤيد للعضم بس عنجد..انو لوفاز غير السوري احسن؟؟؟؟
دانيال  
  2014-12-14 17:59:42   ......
كرهتو والله كرهتو
مهددي حمشو  
  2014-12-14 17:59:07   مااطيبنا وابسطنا
مااطيبنا وابسطنا وقدر يضحك علينا هالابن........
محمد الراعي  
  2014-12-14 11:35:14   حازم الخدعة
عزيزي بلال هل تعلم أن على صفحة حازم شريف الشخصية هناك بوست واحد للعام ٢٠١٠، وللعام ٢٠١١ لا يوجد أي بوست، وللعام ٢٠١٢ يوجد فقط ٩ بوستات، وللعام ٢٠١٣ يوجد فقط ١٠، اما العام ٢٠١٤ فهو بحكم المشاركة مليئ للغاية بالمشاركات؟!!!! هل تعلم انه أخر بوست حذف من على صفحته كان البارحة يعود نشره للعام ٢٠١٢ وهو يعبر فيه عن غضب عارم تم تنبيهه من خلال أصدقائه المعلقين، بأن يبعتد فورا عن السياسة وأن لا يورط نفسه؟!!!!! وبغض النظر عن كل ماسبق وعن كلشيء قيل، يخرج إلينا اليوم صباحا على قناة شام اف ام ليقول بأنه هناك إتفاق بأن لا يكون هناك أي علم سوري!!!!!!! وسأنسى بأنه باع علم بلده من أجل الفوز باللقب، ولكن في النهاية لم نجد له ولا صورة بعد إنتهاء المسابقة لتريح الجميع ولو شكليا مع العلم السوري !!!!!! وبرأيي لن نرى في المستقبل القريب، لأنه يا سيد بلال وبكل بساطة، نجح المدعو حازم الشريف في خداع الشعب السوري
أبو جعفر  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz