دام برس - اللاذقية - عاطف عفيف :
تحت عنوان "ياسمين " أقام نادي الأوركسترا باللاذقية المعرض السنوي الأول لمقتنيات صالة النادي بالتعاون مع جمعية المدى للتنمية الاجتماعية وجمعية رعاية المساجين وأسرهم باللاذقية .
ويقول الفنان ياسر دريباتي مدير نادي الأوركسترا بأن جزء كبير من ريع هذا المعرض يعود لدعم الطفلة ياسمين ، وياسمين هي أحد الأطفال الذين هجرتهم الحرب الدائرة في سورية ، حيث تعرضت لاعتداء جسدي ونفسي على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة، وخطفت إلى أحد المشافي التركية وتم إنقاذها بأعجوبة.
ويتابع دريباتي بأن هذا المعرض يشكل خطوة أولى لدعم الأطفال المتضررين من الحرب حصراً عبر العمل على مشروع إقامة مركز أهلي هدفه وتوجهاته البحث والعمل على مساعدة هؤلاء الأطفال بكافة السبل المتاحة.
فياسمين ليست الطفلة المتضررة الأولى من الحرب في سورية ولن تكون الأخيرة وللأسف، فهنالك شريحة واسعة من الأطفال السوريين الذين تعرضوا للتهجير والتعذيب والقتل والاستغلال بكافة أشكاله وبالتالي هذه الشريحة هي أحوج ما تكون لمساعدة ودعم المجتمع بكل مكوناته من خلال الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي والمادي وغيره ..، ويتم ذلك من خلال  المؤسسات والجمعيات الأهلية ، والتي يجب أن تعنى بهذه الشريحة المهمشة إلى حد بعيد حتى الآن، وبالتالي فإن إقامة مثل هذا المركز هو حاجة طفلية إنسانية اجتماعية تقتضي تضافر جهود الشركاء والأصدقاء والمؤسسات الحكومية والخاصة لإقامته.
وحول المعرض يقول ياسر دريباتي بأنه يضم مجموعة كبيرة من اللوحات من مقتنيات صالة نادي الأوركسترا  للفنانين الذين شاركوا بمعارضهم بالصالة إضافة إلى فنانين شاركوا بملتقى فناني اللاذقية الذي أقيم العام الماضي ضمن فعاليات مهرجان المونودراما ،عدد الفنان المشاركين في المعرض يصل إلى 21 فناناً وهم يمثلون خارطة الفن التشكيلي باللاذقية .
ويتابع دريباتي أن الهدف من إقامة معرض سنوي لصالة نادي الأوركسترا هو حدث فني وثقافي ومن خلاله يمكن عرض أعمال الفنانين المشاركين، ما يساهم في خلق مساحة للحوار بين الفنانين ولوحاتهم من جهة وبين الفنان والجمهور من جهة أخرى، كما أن المعرض المشترك للفنانين يعطي فرصة لتلاقح التجارب الفنية التي تنتمي لمدارس فنية مختلفة .
أما المحامي كمال سلمان رئيس جمعية رعاية المساجين وأسرهم إن حالة الطفلة ياسمين هي كانت الشرارة بالنسبة لنا  لفكرة إطلاق مركز خاص لدعم المتضررين من الحرب ، ولقد بدأنا بدراسة الإمكانيات المادية والبشرية والقانونية و ارتأينا بأن الفكرة قابلة للتطبيق العملي، ونحن كجمعية رعاية المساجين وبشكل شخصي نقوم بمتابعة قضايا المتضررين الإنسانية والمادية والقانونية ونقدم الدعم بالمجان لتلك الفئة المستهدفة ، ومشاركتنا بالمعرض ودعمنا للمعرض هو أحد الخطوات التي  قمنا بها منذ بدء الأزمة في سورية .
والجدير بالذكر ان جمعية رعاية المساجين هي جمعية خيرية إنسانية تأسست بـعام 1967 ومرخصة من الشؤون الاجتماعية والعمل وأهدافها الدعم والرعاية والإصلاح للمساجين ومتابعة شؤون أسرهم وأطفالهم .