Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 10:36:56
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
وفاة الفنان العربي الكبير وديع الصافي عن عمر يناهز 92 سنة وتتقدمان من أسرته بخالص العزاء

دام برس - أحمد حمزة الدرع :

أكدت وسائل إعلام لبنانية إن الفنان العربي الكبير وديع الصافي توفي مساء اليوم الجمعة عن عمر ناهز 92 عاما.

وزارة الإعلام ونقابة الفنانين في سورية تنعيان الفنان العربي الكبير وديع الصافي وتتقدمان من أسرته بخالص العزاء.

وفي التفاصيل:

توفي اليوم الفنان  اللبناني الكبير وديع الصافي عن عمر ناهز الـ 92 عاماً بعد صراع مع المرض في مستشفى الـ"Bellevue" المنصورية .

و يعتبر الصافي من عمالقه الطرب في لبنان والعالم العربي، وكان له الدور الرائد بترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه، وفي نشر الأغنية اللبنانية في أكثر من بلد. أصبح مدرسة في الغناء والتلحين، ليس في لبنان فقط، بل في العالم العربي أيضًا. واقترن اسمه بلبنان، وبجباله التي لم يقارعها سوى صوته الذي صوّر شموخها وعنفوانها.

غنّى للعديد من الشعراء، خاصّة أسعد السبعلي ومارون كرم، وللعديد من الملحنين أشهرهم الأخوان رحباني، زكي ناصيف، فيلمون وهبي، عفيف رضوان، محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، رياض البندك. ولكنّه كان يفضّل أن يلحّن أغانيه بنفسه لأنّه كان الأدرى بصوته، ولأنّه كان يُدخل المواويل في أغانيه، حتّى أصبح مدرسة يُحتذى بها. غنّى الآلاف من الأغاني والقصائد، ولحّن منها العدد الكبير.

كرّمه أكثر من بلد ومؤسسة وجمعية وحمل أكثر من وسام استحقاق منها خمسة أوسمة لبنانية نالها أيام كميل شيمعون، فؤاد شهاب وسليمان فرنجية والياس الهراوي، أما الرئيس اللبناني اميل لحود فقد منحه وسام الأرز برتبة فارس. ومنحته جامعة الروح القدس في الكسليك دكتوراه فخرية في الموسيقى في 30 حزيران 1991، كما أحيا الحفلات في شتّى البلدان العربية والأجنبية.

يذكر أن الصافي هو من مواليد عام 1921.
 

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الفنان الصافي تعرض لوعكة صحية مساء أمس أثناء تواجده في منزل ولده طوني ببلدة منصورية شرق بيروت ونقل على إثرها إلى مستشفى بيل فو حيث فارق الحياة فيها.

ونعت وزارة الإعلام ونقابة الفنانين في سورية الفنان الكبير الصافي الذي أصبح مدرسة يحتذى بها في الغناء والتلحين وتقدمتا من أسرته بخالص العزاء.

وسيشيع جثمان الفنان الصافي بعد ظهر الاثنين القادم في كاتدرائية مار جرجس وسط العاصمة بيروت.

ويعتبر الفنان الصافي عميد الأغنية اللبنانية وأحد عمالقة الطرب العربي حيث تربع على عرشه فترات طويلة ولقب بصاحب الحنجرة الذهبية وأقام بصوته جسرا من الحنين بين المغترب ووطنه واقترن اسمه بجبال لبنان التي لم يقارعها سوى صوته الذي صور شموخها وعنفوانها.

وتربط الفنان الصافي علاقة حب متميزة بسورية والسوريين حيث أكد مرارا أن الشعبين السوري واللبناني شعب واحد وقال "يشرفنا جميعنا أن نكون سوريين لبنانيين ولبنانيين سوريين" وقدم أغنيتين هما "إلاك يا أمل وسورية وطن السلام" كعربون شكر لسورية قائدا وشعبا مشيرا إلى أنها كانت سباقة في رعاية الفن والفنانين.

وولد الفنان الصافي واسمه الحقيقي وديع فرنسيس في 1 تشرين الثاني عام 1921 في قرية نيحا بقضاء الشوف وهو الابن الثاني في ترتيب العائلة المكونة من ثمانية أولاد وعاش طفولة متواضعة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان.

ونزح الفنان الصافي مع عائلته إلى بيروت عام 1938 ودخل مدرسة دير المخلص الكاثوليكية وكان المنشد الأول في جوقتها وبعد ثلاث سنوات اضطر للتوقف عن الدراسة لمساعدة والده في إعالة العائلة ولأن جو الموسيقى كان يطغى على حياته.

وشارك الفنان الصافي في مسابقة غنائية نظمتها إذاعة لبنان الرسمية التي كانت تعرف بإذاعة الشرق الأدنى ونال الجائزة الأولى في الغناء من بين أربعين متباريا ولشدة إعجاب لجنة التحكيم بصوته طلبت منه الانتساب رسمياً إلى الإذاعة وأطلقت عليه اسم وديع الصافي بدل وديع فرنسيس.

واستطاع الفنان الصافي خلال فترة قصيرة إبراز موهبته على أفضل وجه وكانت أول أغنية فردية له بعنوان "يا مرسال النغم" وبعدها "طل الصباح وتكتك العصفور" عام 1940 لينشد لاحقا العتابا والغزيل وأبو الزلف وغيرها من أغاني الفولكلور الشعبي بجدارة.

وسافر الفنان الصافي بحثاً عن لقمة العيش إلى مصر عام 1944 وإلى دول أميركا اللاتينية عام 1947 وبقي ثلاث سنوات وأحيى فيها حفلات فنية ثم عاد إلى لبنان وشكلت أغنية "ولو" المأخوذة من أحد أفلامه السينمائية في أوائل الخمسينيات علامة فارقة في مشواره الفني حيث سمعها الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب وأبدى إعجابه الشديد بصوت الصافي.

وانهالت العروض على الفنان الصافي لإحياء الحفلات وتمثيل الأفلام وصار ملك الغناء من دون منازع وقيل عنه في مصر مبتكر المدرسة الصافية في الأغنية الشرقية وتعرف في القاهرة على ملحنين وممثلين وأنجز معهم العديد من الأعمال الفنية.

وغنى الفنان الصافي مئات الأغاني وجذب الأجيال بصوته فأطرب الكبار والصغار ومنها ما أفرح القلوب مثل "عاللوما ولرميلك حالي من العالي ولبنان يا قطعة سما وجايين وعندك بحرية يا ريس والله يرضى عليك يا ابني وعاليادي اليادي" ومنها ما حرك الحنين لدى المغتربين كأغنية "على الله تعود على الله".

وعمل الفنان الصافي مع العديد من الموسيقيين في أواخر الخمسينيات من أجل نهضة الأغنية اللبنانية والعربية انطلاقا من أصولها الفولكلورية من خلال مهرجانات بعلبك التي جمعته مع فيلمون وهبي والأخوين رحباني وزكي ناصيف ووليد غلمية وعفيف رضوان وتوفيق الباشا وسامي الصيداوي وغيرهم.

وغادر الفنان الصافي لبنان مع بداية الحرب الأهلية عام 1976 ليستمر بالدفاع بصوته عن لبنان الفن والثقافة والحضارة والإعلان عن اعتراضه على هذه الحرب الظالمة وألف منذ الثمانينات الألحان الروحية نتيجة معاناته من الحرب وويلاتها على الوطن وأبنائه.

وخضع عام 1990 لعملية القلب المفتوح ولكنه استمر بعدها في عطائه الفني بالتلحين والغناء وإحياء الحفلات في لبنان وخارجه بمشاركة العديد من الفنانين العرب والأجانب وحصد نجاحا منقطع النظير.

وغنى الفنان الصافي الآلاف من الأغاني والقصائد ولحن العدد الأكبر منها وتعامل مع أهم الشعراء والملحنين وشارك في مئات المهرجانات واللقاءات والحفلات في العديد من البلدان العربية والأجنبية وكرمه أكثر من بلد ومؤسسة وجمعية وحمل أكثر من وسام استحقاق ومنحه الرئيس اللبناني السابق إميل لحود وسام الأرز برتبة فارس ومنحته جامعة الروح القدس في الكسليك دكتوراه فخرية في الموسيقى.

والفنان الصافي متزوج من ملفينا طانيوس فرنسيس وله ستة أولاد دنيا ومرلين وفادي وأنطوان وجورج وميلاد.

 

الوسوم (Tags)

الفنان   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الصوت الرباني
الله يرحمك يا استاذنا و ابونا العظيم ... صوتك رح يضل بقلوبنا و بعقولنا و ما ممكن أنو ننساك لأنك موجود فينا و بحياتنا و بعيشتنا ما في حدا بيقدر ينسى هلصوت الرباني العظيم يلي مرافقنا من الصغر لهلق ... يا دنيا راحوا الغوالي يا دنيا
ماهر  
  0000-00-00 00:00:00   شموخ
وصل لحضن الرب
lina  
  0000-00-00 00:00:00   الله يرحمو
الله يرحمو ويجعل مثواه الجنة
مريانا شاهين  
  0000-00-00 00:00:00   فنان
فقدان فنان أصيل
رند  
  0000-00-00 00:00:00   بستان الفن
زهرة أخرى من بستان الفن الأصيل تذوي
رهف محمد  
  0000-00-00 00:00:00   العملاق
رحل الصوت العملاق
فراس طعمة  
  0000-00-00 00:00:00   بلادك
يابنيي بلادك ألبك عطيها
علا ابراهيم  
  0000-00-00 00:00:00   ليس أغلى من الولد الا البلد
ليس ملكا متوجا على عرش الفن و الطرب و الغناء ... وانما الأخلاق و المحبة و التسامح و التعايش ... كم يحزننا فراقك و قد رافقنا صوتك و أغانيك الأصيلة في الحقول مع الزرع و الحصاد .. وفي أوقات الدراسة كما أغاني فيروز و زكي و نصري و كل العمالقة الذين غنوا للحب و و للحياة و قبل كل ذلك للوطن .. أسف و أسى و حزن كبير ليس لرحيلك بل لأن البعض لم يتعلم منكم حب الوطن و البلد و قد قلت _ كما قال ذوو الشهداء .. _ ليس أغلى من الولد الا البلد .. لا تجزع ممن ذهبت اليه فمن يحبه الناس يحبه الخالق .. مع السلامة
Ammar-en  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz