دام برس:

كانت الفتاة التي تسير في الطرقات مسرعه خشية أن تصيبها إحدي رصاصات الحرب الطائشة قد سأمت مما تخبئة لها الحياة وتبحث عن أفضل من ذلك بكثير..،عن سجاده حمراء، بدلا من شظايا الموت والدم..
ولدت "صوفيا لورين" لأم من أصول فلسطينية ، ثم تزوجت والدتها بعد ذلك برجل في مدينة روما، حملت "صوفيا" اسم شهرته، وعاشوا هناك سويا أثناء الحرب العالمية الثانية، إلا أنهم آثروا الانتقال منها بعد أن أصيبت "صوفيا" ببعض الشظايا الطائشة عندما كانت تشتري بضعة أشياء لعائلتها .
عندما انتقلت العائلة ، وبعد انتهاء الحرب قامت جدة صوفيا بافتتاح حانه تقدم المشروبات الكحولية والطعام، وهناك عزفت والدتها البيانو وقامت أختها بالغناء بينما كانت هي تخدم الطاولات وتقدم الطعام للزبائن.
بعد عدة سنوات وبينما ما كانت "صوفيا" ما تزال صغيرة السن قامت بالاشتراك في إحدى مسابقات الجمال، وعلى الرغم من عدم حصولها على أي لقب إلا أنها كانت من ضمن المتسابقات اللاتي وصلن إلى النهائيات.
وكان من بين لجنة التحكيم في هذه المسابقة " كارلو بونتي" منتج الأفلام الايطالية الشهيرة في ذلك الوقت، وزوجها فيما بعد، مما أتاح لها الفرصة بعد ذلك في المشاركة في العديد من الأفلام وتوقيع عقد عمل خاص بها، ثم انتقلت إلى هوليود حيث ذاع صيتها بدرجة كبيره كأول ممثلة إيطالية تتحدث الإنجليزية وتشارك في أفلام ناطقة بها.
حصلت "صوفيا" على العديد من الجوائز الفنية، بجانب وجود قاعدة شعبية كبيره لها؛ وقامت بالتمثيل جنباَ إلى جنب مع جان السينما المصرية في ذلك الوقت "عمر الشريف"، حيث امتدت شهرتها للعديد من البلدان حول العالم.
لم يؤثر على تلك القاعدة العريضة من المحبين أي شائعات أو حقائق دارت حولها يوماً، وكان آخرها عندما تم حبسها 18 يوما بسبب تهربها من الضرائب، وحتى عندما أصبحت صوفيا أما وآثرت الابتعاد عن السينما والتفرغ لعائلتها، ظلت رمزا و أيقونه للجمال الإيطالي مهما تقدم بها العمر.
عن بوابة الاخبار المصرية