دام برس – اللاذقية – عاطف عفيف :
قامت وزارة الثقافة – مديرية المسارح والموسيقا – والمسرح القومي ونقابة الفنانين باللاذقية والمسرح الجامعي بجامعة تشرين فعالية بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل الفنان نضال سيجري تحت عنوان" يوم من أجل نضال سيجري "
بدأت الفعالية بحفل تأبيني للراحل قدمت فيه مجموعة من الكلمات لوزارة الثقافية ولأهل و لأصدقاء الفنان نضال سيجري ومن ثم زيارة لضريح الفنان الراحل في مقبرة الروضة باللاذقية.
عرض مرتجل
لكن اصدقاء الفنان نضال سيجري أرادوا أن يحتفوا بالذكرى بطريقتهم الخاصة ويتذكروا أجمل اللحظات مع صديقهم الغالي فقدموا عرضاً مسرحياً تحت عنوان " عن ارتجالات لنضال سيجري" وهو عرض مرتجل وتوليفة من مجموعة أصدقاء الفنان تحكي عن اللاذقية والناس فيها وقصص الصيادين والمراكب وقصص الحب على هذا الشاطئ الجميل ، كما تضمن الحفل معرضا للتصوير الضوئي بعنوان " بورتريه لنضال سيجري" تضمنت مجموعة من الصور الفتوغرافية الخاصة للفنان والخاصة ببعض الأعمال التي قدمها خلال مسيرته الفنية .
ومما قالوا بنضال سيجري لدام برس :
كان ضرورة
الفنان فادي صبيح : كان نضال رفيق وصديق الكل ، اتفق الجميع على محبته ، نضال كان ضرورة ، عندما رحل نضال كانت مفاجئة وصدمة لنا جميعاً رغم معرفتنا بمرضه وأنه يمكن بأي لحظة أن يفارقنا ، نضال من الناس الذين تليق بهم الحياة ، كان هالة من الحب والإنسانية ، ففي أقسى لحظات صراعه مع المرض والألم كان يبث فينا روح التفاؤل والأمل بالحياة ، كان بهجة لكل انسان عرفه.
الفنان وضاح حلوم : نضال سيبقى بذاكرتنا وبذاكرة كل الناس الذين رأوا أعماله وتعاملوا معه ،نضال الشخص والإنسان والفنان، الذي ترك بصمة عند الكل بإخلاصه ووفائه لأصدقائه والناس ولعمله.
سورية أمنا العظيمة
الدكتور محمد بصل مدير المسرح القومي : هناك إجماعاً كبيراً من الناس على تقدير هذا الفنان ومحبتهم له، لما قدمه من فن راق خلال عشرين عاماً من عطائه المستمر والمتدفق إن كان في المسرح أو في السينما أو في التلفزيون، وازدادت هذه المحبة والتقدير لمواقفه الصادقة والحقيقية لوطنه سورية والذي أصرّ أن يطلق عليه دائماً «أمنا العظيمة»، مضيفاً إن الرسائل التي أرسلها نضال قبيل رحيله لأصدقائه في أنحاء البلاد، تعبّر تعبيراً حقيقياً وصادقاً عن المعاناة التي كان يشعر بها ليس بسبب فقدانه حنجرته، ولكن بسبب ما تعانيه أمنا العظيمة سورية خلال هذه الأزمة.
أيها السوري نبيل
الأديبة مناة الخير تقول وكأنها تخاطبه: نضال أيها الغالي خسرناك جسداً وصديقاً وابناً باراً لسوريا وخاصة اللاذقية والبحر، ولكن حضورك في نفوسنا وفي قلوبنا وحضور روحك الجميلة عبر كل الذين عرفوك وأحبوك إنساناً وفناناً وعشقوا أعمالك وتتلمذوا على يديك هذا الحضور الجميل سيبقى دائماً لأنه الإبداع الحقيقي وهو من يهزم الموت ولا يمكن للموت أن يهزم هذا الإبداع ،هكذا المبدعون عبر مئات السنين مازالوا حاضرين في إبداعاتهم بيننا وهكذا ستبقى بيننا عبر عطاءك وإبداعاتك وعبر محبيك وأهلك وأصدقائك ، السلام لروحك الجميلة أيها السوري النبيل.
مسافر... ولم يرحل
هاشم غزال مدير المسرح الجامعي بجامعة تشرين قال: نضال لم يرحل هو فقط سافر وأحبننا أن نطلق عليه لقب المسافر، الغائب الموجود دائماً الذي دائماً روحه تحوم حو المكان ودائماً انجازاته تحكي عنه والتي تجعلنا أن لا ننسى لحظة من تلك اللحظات التي قدمها نضال.
وأضاف سفر نضال شكل بالنسبة لي شخصياً فراغ لأنني بالسنوات السبع الأخيرة كنت كما ظله بالمسرح، رغم مرضه ومعاناته من الألم كان نضال فارساً فلقد رحل وهو واقفاً لم يتوقف عن العمل والعطاء فقبيل رحيله بأيام قليلة كنا نحضر لعمل مسرحي جديد تحت عنوان " كابوس عطيل" مأخوذ عن مسرحية عطيل بأسلوب نضال ، وكنا قد وصلنا إلى مراحل لها علاقة بالنص ونحن مصرين على تكملة العمل.
معلم مسرحي
الفنان ياسر دريباتي مدير البيت العربي للموسيقا ومهرجان المونودراما باللاذقية : خسارة نضال هي خسارة الفنان والصديق وهي خسارة رجل مسرح ، فنضال كان ابن المسرح ومهتم بكل تفاصيله، هو أحد شهداء المسرح القلائل، الكثير من النجوم السوريين تغنى بالمسرح لكن ما يميز الفنان نضال أنه كان مخلص للمسرح ولقد ترك بصمة مهمة بالمسرح السوري ليس عبر أعماله فقط كمخرج وممثل وإنما عبر حضوره كمعلم مسرحي ، نضال كان له دور في بناء قدرات مسرحية عند مجموعة كبيرة من شباب المسرح في اللاذقية ، كما كان نضال معنا من المشاركين الأساسين في مهرجان المونودراما ، ربما كان من الأوائل الذين ساهموا بصناعة ورش مسرحية لتدريب الشباب على المسرح ، نضال استطيع القول بأنك معلم مسرحي بامتياز.
تجدر الإشارة بأن وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح اتصلت بمدير المسرح القومي خلال حفل التأبين لتعلن عن تسمية صالة المسرح بدار الأسد للثقافة باسم الفنان نضال سيجري تقديراً لعطاءاته وأعماله المميزة خلال مسيرته الفنية .