خاص دام برس - بلال سليطين :

يوم للفن والأدب جمع جمهور جبلة بكل أطيافه في رحاب المركز الثقافي في جبلة، من خلال معرض للرسم والتصوير الضوي وأمسية شعرية لمجموعة من الفنانين والمصورين والشعراء الشباب.

النشاط الثقافي الذي افتتحه عضو مجلس الشعب السوري "سعد الله صافيا" قام على جهود شبابية واعدة، حيث أن الفنانين والشعراء في بداية عمرهم وطريقهم الفني واستطاعوا ان يسجلوا حضورهم على الساحة الفنية كمبتدئين يعملون على رسم خارطة طريقهم الخاصة من خلال تجارب مختلفة واساليب فنية متنوعة شكلت أمواجاً ملونة وهو العنوان الذي حمله المعرض "أمواج ملونة".

دام برس حضر النشاط والتقى الفنانين المشاركين حيث قال الفنان والمصور الضوئي بسام محمود (المنيزلة):«شاركت بثمانية أعمال، وهي تمثل تجربة جديدة وخاصة في التصوير الضوئي، الاعمال تبدو للناظر على أنها عمل فني رسم بالريشة، في حين هي صورة التقطت بعدسة الكاميرا، وقد سميت هذا الاسلوب "التجريد الضوئي".

الاسلوب لاقى قبولا من المتلقي في أول عرض للأعمال أمام جمهور جبلة، واستوقف معظم زوار المعرض الذين ابدوا اعجابهم واستغرابهم بان هذه الاعمال هي "صور"، وقد قدمت لهم شرحاً بسيطاً عن الاسلوب الذي انجزت الاعمال بواسطته، الامر الذي نال تقديرهم واعجابهم».

وأضاف "المنيزلة" هي المشاركة الفعلية الاولى لي في معرض فني، واعتبرها ناجحة بكل المقاييس وهي خطوة ايجابية وتساهم في دفعي لتقديم الافضل والعمل أكثر.

فيما قال الفنان "علي حنوف":«أشارك بحوالي /10/ أعمال بين التجريد والتصوير بالرسم والنحت بالحجر ع الجبصين، وهي اعمال تنتمي الى عدة مدارس السريالية والانطباعاية والتصويرية».

"حنوف" أشار الى أن الفن غائب تماماً عن البيئة التي يعيش فيها وهذا جعل مهمته صعبة في اخراج أعماله الى النور.

وختم "حنوف" اليوم تعرفنا على الجمهور وعرفناه على أعمالنا، ونحن نعتبر أننا في أول الطريق وان اليوم كان سبيلنا لوضع قدمنا على السكة الصحيحة، كما أن المعرض اليوم يحمل رسائل اجتماعية الى جانب الرسائل الفنية، وهو كان سببا للقاء أهالي جبلة.

أما الفنانة الشابة "ريهام محلا" التي تشارك في /6/ أعمال /3/ زيتي و/3 / بلور، قالت:«الطبيعة البحرية وبيئة مدينة جبلة حاضرة في أعمالي، احاول كثيراً الاضاءة على البحر والصيادين والعلاقة بين ابن الساحل والبيئة البحرية.

أما اعمال البلور فهي تتحدث عن أفكار مختلفة على رأسها قضية المرأة وموضوع حريتها، موضوع الامتزاج في العمل الفني بين الانثوية والذكورية، وتدرجات لون الطبيعة».

وأضافت:«المعرض محاولة لاستبدال الحزن بالفرح ولو حتى بصرياً، وقد كان فرصة للقاء أهالي جبلة بالفن بعيدا عن الخلافات السياسية، وقد لاحظت ان المتلقي اصبح لديه ثقافة اللوحة وقادر على قراءتها ولم يعد بامكان احد ان يقدم له عملا غير جيد ويمر من انتقاداته».

من جانبه قال "محمود حاج عمر":«أشارك في /4/ أعمال رسم زيتي، بين الطبيعة الصامتة والمنظر الطبيعي، وفيها تجد روح جبلة حاضرة في كل لوحة».

وأضاف "حاج عمر":«اسميناه امواج ملونة لاننا نمثل افكار مختلفة وطموحات مختلفة واسلوبا مختلفا ايضاً، وقد اعتبرنا ان كل شخص فينا موجة فكنا أمواجا جبلاوية التقت في معرض فني وامسية شعرية (بالوان مختلفة)».

وختم:«الحضور الجماهيري كان مميزاً، واستطعنا من خلال ماقدمناه ان نثبت للناس اننا موجودون كجيل شاب».

بدوره قال الشاعر "أحمد عميش":«قدمت مجموعة من القصائد هي نواة لعمل شعري قادم، طبعاً هذا هو اول حضور لي على المنبر، وقد استطعت من خلاله ان اكسر الحاجز مع المتلقي.

القصائد التي قدمتها تحاكي مدينتي العظيمة جبلة وتحاكي الانثى والارض، باعتبار ان الانثى والارض توأمان لا ينفصلان عن قصائدي.

فعالية اليوم تخدم الفن والشعر،  فالفنان قد يستلهم لوحةً من قصيدة والشاعر قد يستلهم قصيدة من لوحة».

من جانبه قال "سعد الله صافيا" عضو مجلس الشعب الذي افتتح المعرض:«اعتدنا أن تكون جبلة مدينة المحبة والعلاقات الاجتماعية الطيبة بين اهلها الذي لطالما كان شعارهم التآلف والتآخي والتواصل والنجاح.

دوري كان المشجع والمساعد لهؤلاء الشبان، وبذلت كل جهود ممكنة لانجاح هذا اليوم الثقافي الجبلاوي بامتياز، والذي تجسدت فيه طبيعة سورية وشعبها، وأعلن من خلاله عن ولادة مجموعة من الفنانين وشاعر جديد من ابناء جبلة.

العمل اليوم كان ناجحاً بامتياز وهذا يشجعنا على نقله ليكون على مستوى المحافظة قريبا ومن ثم على مستوى سورية ان امكن، لما لا فأبناؤنا موهوبون ويستحقون كل دعم».