دام برس - بلال سليطين :

حمل الفنان "جورج ميرو" معه بيئة الجزيرة في أكثر من /50/ لوحة فنية واتى بها إلى اللاذقية ليطلع أهلها على بيئة الحسكة وفنها من خلال معرضه الفني الأول في المحافظة الساحلية آملاً أن يكون خير سفير لبيئة الحسكة إلى الساحل كما كان خير سفير لسورية الفن إلى العالمية في أكثر من /24/ معرضاً أقامهم في أوروبا والعالم.

الفنان "ميرو" قال في حديث له مع دام برس عقب افتتاح المعرض في صالة مقهى هيشون:«الأعمال بأغلبها من واقع بيئة الجزيرة هذه البيئة الغنية التي استلهم منها جلَّ إبداعي، حتى اللون مرتبط بتلك البيئة حيث تجد الألوان الترابية والصريحة، باعتبار أنني من بيئة ترى الشمس منذ شروقها وحتى غروبها».

ويضيف "ميرو" متحدثاً عن تقنيات اللوحات:«الأعمال التي نفذت بالسكين تجد فيها كتلاً لونيةً متضادة، ويحتاج المتلقي إلى الابتعاد عن اللوحة مسافةً جيدة حتى يتمكن من تلقفها بشكل جيد.

أما لوحات الغرافيك فيدخل بها الظل والنور وتشعر بأنها جزء من منزلك».

وعن سبب تصميم اللوحات بالقطع الصغير، قال:«لوحات القطع الصغير تناسب الجميع، ويسهل اقتناؤها من قبل الجمهور، خصوصاً وأنني أرغب في ترك أكبر عدد ممكن من لوحاتي في محافظة اللاذقية لكي تكون ذكرى لي هنا، ويحفر اسمي في أذهان جمهورها الذواق ».

  "ميرو" الذي أتى من الحسكة الى اللاذقية ليعرض لوحاته رغم الظروف الصعبة، قال:«الفن هو رسالة حضارية يجب ألا يتوقف إرسالها ونقلها ونشرها، وقد أتيت إلى هنا حاملاً معي هذه الرسالة الحضارية واهم ما في مضمونها الاستمرارية بالعمل الفني والثقافي والفكري، وقد لاقيت هنا عيناً تنظر للفن باحترام وأذناً تسمع حديث الثقافة بشغف، ووجدت أيضاً نقداً فنياً يغني كل عمل وكل مشروع ثقافي شخصي أو جماعي».

جدير بالذكر أن المعرض يستمر /15/ يوماً في رحاب "مقهى هيشون الثقافي"، وقد شهد إقبالا لافتاً لجمهور اللاذقية بمختلف فئاته في يومه الأول.