دام برس- تغريد سامي يازجي :

افتتح في الأشهر الماضية معرض قطرة المطر وشقائق النعمان  لريع أسر ذوي الشهداء في مكتبة الأطفال العمومية في محافظة اللاذقية , برعاية الفنان التشكيلي وليد المحمود , وتم الافتتاح بحضور أسر الشهداء وفنانيين سوريين وعرب , وشارك بالمعرض 37 فنان من داخل وخارج سوريا , بتقديم 31 عمل ما بين الفن التشكيلي والنحت , وكما تضمن المعرض أمسيات شعرية وموسيقية , بالإضافة إلى توقيع كتاب للكاتبة اللبنانية سامية السلوم جميعها توجهت لريع أبناء الشهداء .
افتتح الفنان النحات وليد المحمود المعرض لريع أسر الشهداء لتقديم أبسط ما يمكن من تقدير أرواحم الطاهرة وتكريما لأسرهم فخرا بما قدموا من أبطال
حيث قال:
ان كل شخص سوري يمتلك سلاح عليه استخدامه من أجل سورية كما الجندي يقاتل بالسلاح فهناك أيضا من يقاتل من أجل هذا الوطن , فالطفل الذي استشهد والده هو محارب , والأم التي استشهد ولدها في ساحة القتال أيضا تحارب , لذلك حبا وتقديرا منا لأسر الشهداء افتتحنا هذا المعرض , و هناك قصد متعمد أن يفتتح المعرض بحضور أسر الشهداء بدلا من أي جهة رسمية لأن هذه المناسبة تخص أسر الشهداء , وتم قص الشريط من قبل أم شهيد .
وتضمن المعرض أكثر من 30 لوحة بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية والموسيقية , بالإضافة إلى توقيع كتاب للكاتبة والأديبة سامية السلوم من لبنان , وتم اختتام المعرض باحتفال صغير مع اسر الشهداء
وتابع الفنان وليد المحمود  شاكرا فناني اللاذقية بما قدموه من أعمال , كما شكر الفنانون المشاركون من دول عربية , من السعودية الفنانة دنيا الصالح , وقد كانت أول المشاركين في تقديم عملها من الدول العربية ومن لبنان ياسر ديراني ونزيهة سلوم , وهناك أيضا فنانون لم يستطيعوا إيصال لوحاتهم إلى سوريا هناك من فلسطين ومن الجولان المحتل وهم مشكورين ويعتبرون من المشاركين في المعرض .
وهناك أعمال أرسلت إلينا  من الفنان سائر عزيز من العراق والفنان رؤوف من مصر والفنان سامر الناصري من الأردن وليلى الهاشم من السعودية حيث تم استلامها في مكتبي  ببيروت .
وأنا بدوري أشكر الآنسة عدوية مديرة مكتبة الأطفال العمومية حيث تقاسمنا الفكرة بالتعاون معها , وأيضا جميع الفنانين المشاركين كعامر ديوب وبسام الناصر وعنتر حبيب ورافي صابور من اللاذقية , لأن محافظة اللاذقية هي فقط من شاركت من المحافظات السورية , وأشكر مؤسسة القبس التعليمية غياث جديد وعصام الفروي, بالإضافة إلى الدكتور أسامة الفروي حيث قاموا بشراء عدد كبير من اللوحات .
وأيضا شكر لرئيس فرع الأمن السياسي الذي قدم كل التسهيلات للتراخيص وقدم مبلغ مالي لأبناء الشهداء .

قامت مكتبة الأطفال العمومية بالعديد من الأعمال الخيرية, فهي الحاضرة  لمساعدة وإنجاح كل المشاريع الإنسانية والوطنية ... لذلك صرحت لنا الآنسة عدوية ديوب مديرة مكتبة الأطفال كيف تم افتتاح المعرض حيث قالت:
طرحت فكرة معرض قطرة المطر وشقائق النعمان , عندما توجه إلينا المنسق العام الأستاذ وليد المحمود بفكرة إقامة معرض لريع أبناء ذوي الشهداء , حيث وضعنا الفكرة مع مجلس الإدارة وتمت الموافقة على المساهمة بتقديم المكان, بالمقابل أن يعمل الأستاذ وليد على التفاصيل الأخرى من الإعلان والتنسيق مع مكتب الشهداء للاتصال بأسر الشهداء لحضور الافتتاح .
وأكدت على ضرورة بلورة أي فكرة نبيلة تمس المواطن السوري أو ذوي اسر الشهداء الذين يحملون قيم وطنية وإنسانية عالية .
كما تابعت قولها إن الإقبال كان جيد جدا كخطوة أولى باعتبار العمل الفني هو أداة يدعم المجتمع الأهلي أو اسر ذوي الشهداء , وكما سمعنا من أهالي الشهداء انه تم اقتناء مجموعة من الأعمال بأسعار جيدة .
وأشارت الآنسة عدوية على فتح مجال أخر للمشاركة من حيث شراء واقتناء اللوحات باعتبار اللوحة الأساسية باهظة الثمن , تم تصوير بعض اللوحات وعرضها بشكل مصغر ومن ثم طباعتها على قطع خشبية  وقام بعض الفنانين بالتوقيع على اللوحات المصورة لكي تحمل قيمة فنية كما هي اللوحة الأساسية وتم شراء عدد كبير من اللوحات المصورة وهذه نقطة ايجابية بالمعرض.
استطاع الفنان وليد المحمود  إبراز جوانب أخرى من ما يحمله لنا الشعب العربي من مشاعر سامية اتجاه ما تعاني منه سوريا من ضغوط دولية واقليمية , بمشاركة بسيطة قدمه لنا بعض الفنانون العرب تضامنا مع الشعب السوري وتأييدا لمواقفه النبيلة .