دام برس - فراس حسن ـ بيروت :
ينقلك صوتها الشجي إلى عالم من حنين، وتحلق روحك في فضاءات الحياة والعشق والأمل، تقف عاجزاً أمام سوريالية المقطوعات التي تقدمها، اللحن الجميل والكلمة الرصينة والأداء المتألق هي مفاتيح الفنانة السورية بادية حسن إلى قلوب عشاقها ومحبيها.
على مسرح الأونيسكو في بيروت ستقدم حسن نتاجها الليلكي وهي تشدو لسورية فرحاً وأملاً بالسلام، وروحها المعمدة بعشق سورية تحلم بالخلاص من الوجع القابع في الوجدان العربي.
في 18 تموز الجاري، ستتوقف ساعة الزمن برهة يُفتح الستار يلوح قمر عند التاسعة مساءً سيصدح النغم في سماء بيروت مُعلناً قيامة سورية، سيكون أبو خليل القباني حاضراً مع اشراقة وجه حفيدة الفينيق.
تحرص على كتابة كلمات أغانيها بنفسها، وتواظب على تلحين الكلمات مازجة المفردات مع ترنيمات العشق لتخلق ثيمة خاصة بها تجعلها تأسر سامعها قابضة على أنفاسه حتى الرمق الأخير.
تهوى الغناء أما الموسيقى فهي قدس الأقداس لا تلجها إلا في حالة تكون فيهاكأميرة على هودجها، وفي الوجدانيات والأشعار تجد فراشات روحها فرصة للتنقل بين بساتين المفردات، تقدم بادية لوناً غنائياً فريداً تحاول من خلاله رسم خطها البياني المتنامي، وتنجح في تطويق عنقك بوشاح من الياسمين الدمشقي يتلألأ فيه ندى الفرات الخالد المشبع بالعشق الأزلي.
بين أورنينا السومرية وسنديان الساحل حكاية عشق لا تنتهي بين فراتينورجع صدى صوتها بينهما.
تبث بادية حسن في "الألباستر" الأبيض الجميل الروح وتمنح الحياة لمن يستحق عيشها، غبطة روحية تكمن في تراتيل الضوء وارتدادات موسيقاها تفتن الروح.