الفنان كمال حسن تجربةٌ أنتجت حوالي 20 ألف لوحة بين الزيتي والتجريدي
دام برس - بلال سليطين
فنان سوري شاب في أرشيفه /11/ ألف لوحةٍ زيتية و /8000/ لوحة تجريدية، له مشاركات عربية وعالمية في "ألمانيا، فرنسا، ايطاليا، روما، اسبانيا، لندن، موسكو ... إلخ"
الفنان "كمال حسن" ضيف دام برس في الحوار التالي:
* لديك تجربة جديدة بالأبيض والأسود، ما خصوصية هذه التجربة؟
** للشروع في العمل باللوحة أرى نفسي داخل ملعب للألوان بين هذين اللونين, ولابد للذات الفنية من العودة الى الصراع بين هذين النقيضين .
* في لوحتك الشهيرة "الملك" تناقض لوني غريب، ما هو هذا التناقض؟
** إن هذه اللوحة تمثل قوة السلطة و نشر النفوذ و جعل الارادة هي التي تحرك الكل باتجاه واحد و كان لابد للون الذهبي أن يفرض هذا و يخرج حركة الألوان و خاصة الأزرق و الأحمر القوي المغير الذي يواجه تحدي السيطرة و العدوانية و المواجهة الى التعبير عن الاحساس الفطري بالحب والصداقة و الأزرق و البنفسجي ينفتح تدريجيا نحو قوة الروح و الهدوء. و يأتي اللون المتناقض ليشدك بين الأعلى و الأسفل ليحسم الأمور اللون الذهبي الذي يتجه نحو الأعلى دائما.و هذه المعالجة تقرأ بين سطورها لغة اللون و جمال الحوار في اللوحة و اثبات التحول و التغير لإبراز الهوية.
* كيف تتم عملية توظيف السطح الغرافيكي لكي تتلقي الفكرة؟
** من الناحية اللونية أبدأ باستعمال لون واحد بدرجات خفيفة, اما لون حار أو بارد ثم أبدأ بتحويل المساحة و ترتيب كيان اللوحة, لأدخل الألوان الأخرى باحثا دائما عن نشر الضوء مستغلا شفافية الألوان حتى يتحقق توازن هادئ. بعد ذلك تبدأ مرحلة وضع الألوان الصريحة و المشرقة و تبدأ رحلة اللوحة.
* تحمل بعض لوحاتك هماً مجتمعياً، إلى أي حد ترى أن على الفنان العمل على قضايا مجتمعية؟
** الفنان مخزون درامي و جمالي. الانفعال والعاطفة تكون مميزة اذا كان المصدر الواقع و المجتمع الانساني غني بالصراع الذي يحرك الانسان الفنان ليعبر عن معنى هذا و يجعله امتدادا واسعا لرؤية في الزمان و المكان تكشف عن تلقائية الفنان و قدرته على مخاطبة العقل والروح الانفعالية و ترجمة ما هو كامن في الأعماق الانسانية.
* ماذا عن عملك "سفينة نوح"؟
** فكرة سفينة نوح تجسد فكرة الخلاص و التطهير من رجس الشيطان و العقائد الفاسدة و الأوهام المهلكة و يعلمنا فيها النبي نوح(ع) أنه باليقين تدرك الغاية القصوى و أن لكل عمل نتيجة.و تسلط الضوء على أن الانسانية بحاجة الى عزة الله و إرادته وقهره للخلاص . و أن النهاية تحسمها رؤية الصادقين و عزيمة الأنبياء. طريقة رسم هذه اللوحة بتقنية مميزة بالسكين تتابعت بها مراحل بناء و دراسة عميقة كانت نقلة نوعية في إحياء أسلوب جديد لي.
* كيف ترى أهمية العمر الفني للفنان التشكيلي؟
** العمر الفني مهم جدا فهو مسيرة يحكمها الجهد و العمل الدءوب للانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى, و إلا سيعلق الفنان في مطبات تكرار الذات و العلم و المعرفة المتجددة تنقل دائما العمل إلى درجة أعلى.
وكما هو معلوم أن ضربة المعلم بألف و العمر الفني يعطي قيمة كبيرة للفنان و يجعله أكثر سعادة و تفتح أمامه كنوز الفن.
جدير بالذكر أن الفنان "كمال حسن" يتحضر للمشاركة في معرض فني فردي تستضيفه محافظة اللاذقية
اقرأ أيضا ...
