دام برس:

التقت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة أمس فريق عمل القسم الثقافي في صحيفة تشرين ضمن حوار مفتوح تناولت خلاله استراتيجية الوزارة وآليات عملها في نشر الثقافة إلى كل أرجاء سورية حيث لا تكون حكراً على المثقفين وحدهم بل لتصبح جزءا من الحراك الاجتماعي عبر نقل الثقافة إلى الناس بأساليب تقليدية وغير تقليدية.

وتركز الحوار حول دور وزارة الثقافة الفكري في الأزمة التي تعيشها سورية حيث بينت الدكتورة مشوح أن الوزارة بكل موءسساتها وهيئاتها تسعى إلى مخاطبة كل الناس مثقفين وغير مثقفين بهدف نشر الثقافة بما تعنيه من الارتقاء بالذائقة والإطلاع على التجارب الأخرى ومحاورة الآخر وتوسيع المدارك.. وهو ما يسهم بالنتيجة بالارتقاء بالمجتمع ككل لافتة إلى أنه لو كان الفعل الثقافي ناجعاً لما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن.

وأوضحت وزيرة الثقافة أن الوزارة تعد لندوة ثقافية عالية المستوى ستعقد بعد عشرة أيام تقريباً بعد أن تمت دعوة مجموعة كبيرة من المثقفين العرب من فلسطين والأردن ولبنان ومصر وسورية بغض النظر عن توجهاتهم الفكرية بشرط أن يتحدثوا عن مصلحة الوطن مبينة أن الثقافة أحادية اللون ضارة على المدى البعيد.

كما أفصحت الدكتورة مشوح عن أن الوزارة أعدت مشروعا لقانون حماية التراث الأثري المادي واللامادي سيتيح افتتاح متاحف خاصة ضمن بعض البيوتات القديمة التي سكنها مفكرون وأدباء ومثقفون سوريون في السابق.

وتناول الحوار أيضا دور المراكز الثقافية وآليات تفعيلها وكيفية حماية الآثار السورية وما تقوم به مؤسسة السينما ومديرية المسارح والهيئة العامة السورية للكتاب من إعطاء الأولوية لجيل الشباب في تقديم إبداعاتهم الجديدة.