Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الراب: فن لا يحتاج الى قدرات صوتية وإنما يعتمد على الكلمة والآلات الموسيقية ويستهوي شريحة من شباب اللاذقية

خاص دام برس - بلال سليطين

مغنو الراب هذا الفن الصاعد هم مجموعة من الشبان ينحدرون من خلفيات ثقافية وعلمية متنوعة، وحَّدهم عشقهم للراب ورغبتهم في تحقيق هدفهم بنشر هذا الفن وإيصاله إلى المتلقي بصورة جميلة محببة خصوصا وأن هذا النمط من الأغاني يتمتع بسمعة غير عطرة لدى الجمهور لأسباب غير منطقية وعن غير معرفة حقيقية بهذا الفن حسب تعبيرهم.

جمهور هذه الفن ينظر له بكثير من الإعجاب، وتقول "علا قصير" وهي من المهتمين بفن الراب والمتابعين له:«إنه فن واعد ويستطيع جذب المتلقي حتى ولو لم يكن من جمهوره، منذ عام ونصف وأنا أستمع لأغنياته إنها تشدني بطريقة غريبة  من خلال الكلمات والموسيقى وطريقة الأداء، فرق الراب في اللاذقية تعمل باحترافية وهي في طريقها لرسم صورة جديدة في أذهان الناس عن هذا الفن وخصوصاً في محافظة اللاذقية».

الراب هو الفن الوحيد الذي لا يحتاج إلى قدرات صوتية كبيرة لان اعتماده بالأساس على الكلمة والموسيقى بالإضافة لمحاكاته للشارع والكلام هنا لمغني الراب "نبراس صالح" الملقب (Mike Burna) الذي قال:«مغنو الراب أو بلغة الراب "مؤدو الراب" الجدد عمدوا إلى تشويه قيمة هذا الفن لأنهم اعتمدوا على الموسيقى فقط من اجل الرقص وإمتاع الناس في الملاهي واستخدموا الكلام المبتذل الذي لا يحمل هدفا ولا فكرة ولا غايات نبيلة، وهذا ما نرفضه نحن تماماً ونسعى لتغييره والتمرد عليه وصولاً إلى تقديم أسلوب جديد سواء في الغناء أو التأليف وحتى في طرح القضايا التي تثير اهتمام الناس».

يسعى مغنوه من خلال أغانيهم إلى التركيز على قضايا ذات أهمية وقضايا وطنية وهم يقدموها بعدة لغات منها العربية والانكليزية والروسية، ويقو "علاء المصطفى" الملقب "alosha":«منذ انتشار الراب في اللاذقية وحتى الآن طرح مغنوه مجموعة من الاغاني سواء ضمن ألبومات او أغاني مفردة تعالج  قضايا ذات أهمية ومنها قانون السير الذي تحدثنا عنه في أغنية زحمة سير التي تهدف الى إيصال فكرة الالتزام بقواعد السير بطريقة لا تخلوا من الفكاهة والسخرية المحببة من قبل الجمهور.

كما قدمنا أغنية سنبقى صامدون التي وصفنا من خلالها الأزمة السورية من وجهة نظرنا كشباب وأكدنا أن سورية الحبيبة ستبقى صامدة وعامرة بالمحبة .

بالإضافة إلى أننا استغلينا الراب لتقديم أغنية خاصة عرفنا الجمهور من خلالها علينا كمغني راب وعلى مانحمله معنا من أفكار عن الحياة ورؤى للمستقبل حول هذا النمط من الغناء والموسيقى».

معظم الرابرجية  كما يحبون أن نسميهم ينحدرون من خلفيات موسيقية ويعزفون على عدة آلات وبطبيعة الحال فان مؤدي الراب هو من يكتب كلمات أغانيه  بحسب "أحمد صالح" الملقب (sting)الذي قال:«الراب هو تفريغ للطاقة السلبية التي تعتري الإنسان واستبدالها بطاقة ايجابية فانا أراه قيمة نبيلة قبل أن يكون فناً، وانك تستطيع من خلاله طرح مشكلات في المجتمع وإيجاد الحلول لها كما فعلنا في أغنية "زحمة السير" وقضية المدينة التي نسكنها والركود الفني والنمطية وما إلى ذلك».

هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه الفن وأهمها التمويل والتسويق وعدم وجود راع يتبنى الفن في سوريا بالإضافة إلى عدم تقبل المجتمع لهذا النوع من الفن واقتصاره على شريحة معينة من الشباب بحسب "صالح" الذي أضاف:« نحن نحاول جهدنا لجعله فناً جماهيرياً عن طريق تخفيض مستوى الموسيقى الصاخبة وإبطاء سرعة الكلام كي لا نسبب نفور الناس من موسيقانا وتقديم فن مفهوم ومقبول لهم، لذا عمدنا الغناء باللغة العربية لضمان إيصال الفكرة إلى المستمع ولجأنا إلى اختيار فكرة مهمة وسلسة مترابطة لإيصال رسالة للمتلقي في كل عمل نقدمه وعلى سبيل المثال أغنية "مجرد تهزيئ" التي تحاكي الشباب والفن المنتشر بينهم».

رغم أنهم يغنون باللغة العربية إلا أنها ليست اللغة المحببة لهم أو اللغة المختصة بحسب تعبير "ادهم بجبوج" (mad be) الذي قال:«نحن حتى الآن ضد الراب العربي لأنه يبدو مملاً ولكننا حديثا اتجهنا للغناء باللغة العربية لتحسين النظرة السلبية عنه بشكل عام، ولان الناس لديهم تصور مسبق على أنه فن هابط يحوي الكثير من الألفاظ النابية ولكننا من خلال تجربتنا حاولنا تغيير الصورة وأخرجنا هذا الفن من النمطية والتقليد ووظفناه لتقديم رسائل أخلاقية وأدبية نبيلة».

حب بعض المغنين للراب دفعهم لتعلم لغة أجنبية للغناء بها كما حدث مع "علاء المصطفى" الذي تعلم الانكليزية وعلم زملاءه في الفرقة التي يغني بها اللغة الروسية التي يتحدثها بطلاقة بحكم إقامته السابقة في أوكرانيا، تعدد اللغات هذا دفع بعض فرق الراب للغناء بأكثر من لغة مما أكسبهم صبغة خاصة بحسب "علاء" الذي قال:«شهدت فكرة الغناء بعدة لغات قبولاً من الجمهور المحب للراب».

يتهم مغنو الراب بالجنون والاستهتار وعدم المسؤولية والأهم أنهم متهمون بعبادة الشيطان من قبل البعض، وهذا الاتهام يرد عليه "غدير ابراهيم" قائلاً:« من يتهمنا بالجنون لا يعرفنا وهو بعيد عنا كل البعد وقد حكم علينا مسبقا وهذا لن نرد عليه، أما من اتهمنا بالكفر فسنقول له فليعلم الجميع بأن هناك تجمع للرَاب في الوطن يعد بمثابة مرصد يدافع عن الإسلام والمسلمين أمام الغرب عن طريق الأغاني التي يقدمها والتي توضح صورة المسلمين الحقيقية المتسامحة والإنسانية، أما محاولات بعض رجال الدين من المدينة محاربتنا واتهامنا بعبادة الشيطان سنرد بالقول (نحن لا نعبد الشيطان كما تدعون) وهذا أمر مرفوض بالنسبة لنا فبيننا من يصوم وبيننا من يصلي فكيف نكون كفار الكفار هم أولئك الذين يفتون بالقتل والحرق ويعبدون المال بدل عبادتهم لله، صحيح أن "الراب" إيقاع موسيقي سريع لكنه ليس جنوني كأغاني (الميثال) التي تشبه الصراخ ويمارس فيها الجنون لمرحلة تكسير الآلات الموسيقة».

فن الراب الذي يمثّل "ثورة العبيد" في أمريكا ولجأ إليه الأفارقة للتعبير عن أحاسيسهم وللحديث عن أوجاعهم وعبرها تحدّوا الظالم، واستخدموا فيه الشتائم والألفاظ النابية، أصبح الآن واحداً من أكثر الأنماط الغنائية استمالة للشبان الذين بدأ قسم كبير منه يعيشون هذا الفن في حياتهم الخاصة من خلال لباسهم المميز وعلاقاتهم الاجتماعية وحتى المقاهي التي يرتادونها ويسخرونها لتقديم مالديهم في هذا المجال
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz