دام برس – اللاذقية – ريمه راعي
على هامش ملتقى الأسرة السورية التاسع عشر الذي احتضنته مدينة اللاذقية في فندق اللاذقية السياحي ( الميرديان سابقا ) التقت دام برس الفنانة السورية ابنة اللاذقية عبير فضة التي شاركت في الملتقى بثلاث أغنيات وطنية من تأليفها و ألحانها و قدمتها بإحساس عال لاقى صداه الطيب لدى الحضور الذي تفاعل مع عبير التي كانت تغني بنبض كل سوري محب لبلده .
غنت عبير خلال الملتقى ثلاث أغنيات هي أغنية الجيش و أم الشهيد و سورية أرض السوري .
دام برس دردشت مع الفنانة عبير فضة صاحبة الصوت الدافئ و الابتسامة الودودة حول مشاركتها اليوم في هذا الملتقى
بداية حدثينا عن مشاركتك اليوم في هذا الملتقى بوصفك ابنة الساحل السوري ؟
أنا ابنة اللاذقية لكني ابنة سورية قبل كل شيء و إن مشاركتي في ملتقى الأسرة السورية التاسع عشر تأتي بوصفي عضوا دائما في ملتقى الأسرة السورية و المصالحة الوطنية و أنا شاركت في اغلب الملتقيات التي تمت خلال الفترة الماضية و غنيت في مختلف المحافظات السورية و قدمت أغان وطنية قمت بتأليفها و تلحينها بنفسي .
لتكون هذه طريقتي الخاصة بوصفي فنانة لأقول للوطن الأم سورية أنني ابنة وفية عاشقة لبلدها و وطنها و الحافز الأبدي لدي كي أستمر هو حبي لهذه الأم التي نغار عليها جميعا و نرغب بتقديم أفضل ما نملك كرمى لخاطرها : سورية .
لديك تاريخ طويل مع الأغنية الملتزمة حدثينا عنه ؟
إن قصتي مع الأغنية الوطنية الملتزمة قصة قديمة و يقال أن من شب على شيء شاب عليه و أنا منذ كان عمري ثمان سنوات و أنا اغني الأغنية الوطنية الملتزمة وشاركت بمهرجانات كثيرة محلية و دولية و حصلت على الجائزة الأولى في مجال الأغنية الملتزمة بحضور سبع و أربعين دولة مشاركة .
و في ظل هذه الأحداث الدامية التي تمر على بلدي العزيز سورية أنجزت ألبومي الخاص الأول بالأغاني الوطنية و هو بعنوان لمسة وفا للوطن و هو من إنتاجي و معظم أغانيه من كلماتي و الحاني .
و الألبوم يتحدث عن كل ما يحدث في وطني مؤخرا و يضم سبع أغنيات هي : سورية ارض السوري ،الجيش ،ام الشهيد ، سورية أم الأوطان ، نيالي بوجودك ، أغنية النصر: بيحقلك يا سورية، ولنا الحق فيك يا قائد.
ماذا تقولين لبعض الفنانين السوريين الذين خرجوا عن السرب و صاروا اليوم في فضاءات أخرى ؟
أقول لهم انتم لم تفكروا بعقولكم بل تصرفتم وفق تفكير آني مؤقت ولم تفكروا ماذا سيحدث في بلدكم لاحقا ، كيف طاوعكم ضميركم و وجدانكم أن تخونوا سورية ..سورية الأم و أنا أقول لكم إن من يخون أمه لا يليق به أن يكون ابنا و لا أبا و لا أما ،هذا الذي لا يفهم ما معنى الأم التي هي سورية و الأب الذي هو الشخص العظيم الممثل بالدكتور بشار الأسد .
أنا أتحدث بقلب قوي و عن قناعة و يقين ومحبة لشخص هذه الإنسان وبتجرد عن كونه رئيسا للجمهورية فهو كانسان يفرض كل التقدير و الاحترام و الود على جميع من حوله و هو حقق خلال فترة قصيرة انجازات كبيرة يفخر بها كل سوري .
ماذا تقولين لأصالة التي كانت تغني الأغنية الوطنية الملتزمة مثلك و منذ صغر سنها أيضا ؟
أقول لها : يا أصالة نحن بدأنا معا و غنينا الأغنية الملتزمة أنا و أنت ، و اشتركنا معا ً في مهرجانات كثيرة في مجال الأغنية الملتزمة و آخر حفلة لنا معا كانت في صالة الحمرا بدمشق
يا اصالة ليس معقولا أن يكون الإنسان بلا مبدأ و لا يعقل ان يكون لديك ضمير و في لحظة تميتي ضميرك و بلحظة أخرى توقظيه ، في يوم كنت محبة و مدافعة و في يوم آخر صرت معادية !!
أنت لا تحاربين شخصا بعينه بل أنت بموقفك هذه و بحربك هذه طعنت الأم سورية و إذا كنت تعتقدين انك حاربت أشخاصا فأنت مخطئة جدا لأنك طعنت كل شخص في سورية عندما طعنت رمزنا .
إن بشار الأسد اليوم هو رمز و ليس من حقك أنت أو غيرك أن تقولي له ارحل أنت و عائلتك و أطفالك وعش بهدوء و سلام بعيدا عن سورية ،هذا ليس من حقك و ليس من شأنك .
و ليس من حقك أن تتكلمي عن كامل الأسرة السورية لأن من يملك الحق في أن يتكلم باسم الأسرة السورية هو من يعيش داخل سورية و فقط لا غير و من يدافع عن تراب سورية هو من يحق له أن يتكلم بهذا السياق ومادون ذلك لا يحق لأي شخص في الخارج أن يتكلم عن الشعب السوري .