دام برس _ محمد قاسم الساس
ضيفي صوت سوري شاب أستطاع إثبات نفسه بجدارة على الساحة الغنائية، تخرج من المعهد العالي للموسيقى بدمشق قسم الغناء الشرقي وقام بتأسيس فرقة ترافقه تحت عنوان ( التوشيح الحديث) ومدرس غناء بالكونسيرفاتوار الأردني. برصيده ألبوم واحد بعنوان " شوية حكي " والعديد من الأغنيات المنفردة من أشهرها ( تخت شرقي و قال شو )، حائز على العديد من الجوائز والتكريمات كما وأحيى العديد من الحفلات في العديد من مدن العالم. معروف بصراحته وجرأته وطيبة قلبه ومحبته للآخر وذكائه وثقافته الواسعة ولديه رؤيته الخاصة للحياة ومبادئ أساسية لا يحيد عنها .. ضيفي وبكل محبة وفخر هو المطرب " ريبال الخضري " حيث خصنا بكشف تفاصيل أعماله الوطنية والسياسية والفنية الجديدة وسر لنا ما في قلبه من مواضيع وأمنيات شخصية، كل ذلك مباشرةً من مكان إقامته في عَمان.
1_ ( بلدي عم يوجعني ) هو عنوان أغنيتك الجديدة التي ستطرحها قريباً وهي من غنائك وكلماتك، ما الذي دفعك لكتابة هذه الأغنية وغنائها ؟
أعتقد أن سبب الأغنية واقعي يا محمد، نحن أمام تفاصيل موجعة بحق فسوريا الآن تنزف بشكل كبير وحقيقي، والأغنية كتبت لرفض هذا الوجع .. لا للأشخاص .. لا للمصالح الشخصية .. الأغنية فقط : نعم لبلدي .. نعم للحرية .. نعم للعيش الواحد المشترك .. نعم للمحبة .. نعم لمستقبل أفضل. ومطلع الأغنية يقول :
بلدي عم توجعني كتير .. والهيئة مات الضمير
بلدي عم توجعني بيكفي .. جروحا صار لازم تشفي
فايق ع دموعا بليلية .. ع الضحكة الصارت مخفية
فايق ع الرمل العم يتكي .. ع حفاف البحر العم يشكي
ناطر الوجوه المنسية .. ترجع تضحك لنو شوية
ناطر هالناس العم تبكي .. موجوعة وما بتقدر تحكي
2_ من قام بتلحينها وكيف سيتم إذاعتها ؟
الأغنية من كلماتي وألحاني وليس لدي معلومات عن آلية الطرح بعد.
3_ انتهيت منذ مدة من تصوير أغنية رومانسية بعنوان ( حبيبي أنا ) على ضفاف النيل، من توقيع المخرج عمرو علي وستطلقها ك single، الأغنية من كلماتك ولحن تركي، حدثني عن storyboard التي سنشاهدها في الكليب ؟
أغنية " حبيبي أنا " هي أغنية كنت قد سجلتها في بداية العام وكنا بصدد طرحها مع شهر أيار ولكن مع اندلاع الأحداث في سورية والتعاطي معها والعيش ضمنها تأجل المشروع كما تأجلت الكثير من المشاريع، وعادت فكرته خلال زيارتي الأخيرة للقاهرة حيث قمنا بتسجيل لقطات خاصة بالكليب مع صديقي المخرج الموهوب " عمرو حاتم علي "، والتسجيل والصوت لصديقي " محمد صادق ".
بالنسبة ل storyboard هي عبارة عن قصة رومانسية بسيطة من أفكار عمرو ولازلنا بمرحلة العمل على الكليب على أن نحصل بإذن الله على أفضل صورة له.
4_ متى سيعرض الكليب ؟ وعلى إي قنوات سيعرض ؟
اعتدت أن لا أطلق مواعيد لأني دائماً أفضل التأني بالعمل للحصول على نتيجة جميلة قدر الإمكان، وعندما ننتهي من العمل عليه سيتم تحديد التوقيت ومحطات العرض وشركة التوزيع.
5_ معظم أغانيك تكون من كلماتك وألحانك، ما السبب وراء ذلك ؟
بصراحة ليس هناك سبب, أنا سابقاً تعاملت مع الكثير من أصدقائي الذين أفخر بوجود أعمال لي منهم سواء كانت كلمات أو ألحان، وألبوم ( شوية حكي ) واضح بذلك، ولكن في الفترة الأخيرة أحببت أن أقدم للناس نوع معين من الأغاني الذي يركز على تفاصيل يرغب كل شخص أن يتكلم عنها .. بدأت أشعر بأن الناس تململت من اتجاه " بحبك " و " بتحبيني " و " ما عاد أقدر عيش " و" الحياة صعبة " و " ما تنساني " ... بدأت ألمس اتجاه أكبر لبوح تفاصيل وقصص ومواضيع جديدة وهو ما أشعر بأنني أستطيع أن أقدمه.
" المطرب الذي يدخل باب الناس بحفلاته وبنفسه يبقى بذاكرتهم أكثر من ذاك الذي يدخل الباب عبر التلفاز "
6_ هل بدأت بإتباع سياسة " single " بطرح أعمالك عوضاً عن طرح ألبوم كامل ؟
أنا بالعموم لست من هواة الألبومات أو حتى من هواة التفكير بآلية الطرح، ومنذ بدأت الغناء لم يكن عندي أي هدف مادي من غنائي ولذا تجدني في بعض الأحيان أكتفي بطرح أغنية بسيطة أو عمل ضمن حفلة أو ضمن الانترنت أكثر من التركيز عليه عبر الإذاعات والشركات والألبومات وغيره، وأعتقد هذا ما سيحصل ضمن أغنية " بلدي عم توجعني ".
لا زال لدي اعتقاد كبير أن الأغنية الجميلة تصل لقلب المستمع وأذنه دون شركات وألبومات وغيره، ولا زال لدي اعتقاد أن المطرب الذي يدخل باب الناس بحفلاته وبنفسه يبقى بذاكرتهم أكثر من ذاك الذي يدخل الباب عبر التلفاز.
7_ سمعت عن نيتك بتقديم أغنيات سياسية ضمن مشروع تجهز له، فهل هذا صحيح ؟ وما هي تفاصيل الموضوع ؟
صحيح، المشروع هو قصائد سياسية لأحد أهم الشعراء العرب الذين قرأت لهم في الفترة الحالية .. طرح قصائد عظيمة تمس المرحلة التي يعيشها العالم العربي حالياً ومشاكله الدائمة وتلامس حالة الربيع العربي، وطبعاً هو عانى كثير جراء قصائده خلال الفترة الماضية. أنا الآن قيد أنملة من العمل على ألبوم من قصائده الرائعة وأتمنى أن استطيع الانتهاء من هذا العمل مع بداية الربع الثاني من العام القادم.
8_ من هو هذا الشاعر ؟ ومن سيتولى مهمة توزيع القصائد موسيقياً ؟
العمل سيديره ويوزعه موسيقياً صديق موسيقي سوري رائع أتحفظ على ذكر اسمه هو وشاعر القصائد ريثما يتم تحديد التفاصيل مع الجهة الراعية للعمل، كما نسعى لتنفيذ هذا المشروع في مصر مع نخبة من أهم موسيقي العالم العربي.
9_ قمت مؤخراً بجولة حفلات ناجحة شملت العديد من البلدان العربية، حدثني عنها ؟
قدمت حفلات مع مؤسسة ( المورد الثقافي ) لنشاط ريميكس في القاهرة وأسوان في مصر وكان لي حفلاً مع مؤسسة ( الآغاخان ) في دبي أيضاً، كما كان هناك مشاركة في مهرجان الموسيقى العربية في القاهرة.
10_ هل من جولة فنية جديدة ؟
أحضر حالياً لجولة حفلات في العالم العربي مع فرقة ( التوشيح الحديث ) ندعو من خلالها للتسامح الديني وهو ما اعتقد أننا بتنا نحتاجه خلال هذه الفترة، وسنطرح خلالها ألبوم " التوشيح الحديث الأول ". كما أحضر لحفلات في أوروبا وأيضاً لدي حفلات قريبة مع أوركسترا عمان.
11_ هل من مشاريع أخرى بدأت بالتحضير لها ؟
خلال الفترة الماضية طلب مني العديد من الأصدقاء الفنانين تقديم أغاني لهم من كلماتي وألحاني ولكني لم أتخذ قراراً بهذا الشأن حيث لا زلت أعتقد أن ما أكتبه وألحنه يخدم طريقة تفكيري وغنائي أكثر من غيري.
" ما أتمناه فعلاً أن ينطلق لسوريا مع العام الجديد هو ( ؟؟ ) "
12_ ماذا يعني لك عام 2011 على الصعيد الشخصي والفني ؟
الحمد لله أعتقد أني في عام 2011 حققت العديد من الانجازات الهامة على الصعيدين الفني والشخصي إلا أنها كانت أقل بكثير مما خططت له .. أعتقد أن ظروفي الشخصية كان لها تأثير على ما قدمته لاسيما خلال الأشهر التسعة الأولى. وكما أنني سعيد وأفتخر بما حققت من نجاح ولابد من الاعتراف أنني قدمت عملاً لم أعد راض عن تقديمي له بصراحة.
13_ ما هي أمنياتك لعام 2012 على الصعيدين الشخصي والفني ؟
قبل كل شيء أتمنى لسوريا أن تنعم بالاستقرار والازدهار وأن تتحول لتصبح أهم بلدان العالم في العلم والرقي والحرية والديمقراطية وأن ننشر هذه الثقافة لكل الدول العربية وحتى الغربية، وهو ما أتمناه فعلاً أن ينطلق مع العام الجديد.
شخصياً : أتمنى عام جديد مليء بالاستقرار والمحبة والصداقات وأتمنى أن استطيع خلاله التعلم من أخطاء الماضي وأن أحقق نجاحات جميلة.
فنياً : أتمنى أن نستطيع تقديم مشروع القصائد السياسية وأن ينال من محبة الناس ويلمس واقعهم الاجتماعي، وأطلب من الله أن تكون أغنية " بلدي عم توجعني " بداية للنهاية .. كما أنني أحلم أن أعود واقفاً في دار الأوبرا السورية لأغني فيها من جديد عما قريب .. لاسيما بعد حفلات رائعة قدمتها السنة الماضية على خشبتها.
_ سعيد باستضافتك ريبال متمنياً لك مزيد من النجاح والتألق في كل مشاريعك القادمة وكل عام وأنت بألف خير، فهل من كلمة أخيرة تقولها ؟
أنت تعلم مدى محبتي لك .. شكري العميق على هذه المقابلة الرائعة .. وشكري على انتظارك الطويل لي ... محبتي.
mohamadsass@yahoo.com
Facebook.com/ journalist Mohamad alsass