دام برس - بلال سليطين :

معظم المعارض الفردية التي استضافتها اللاذقية مؤخراً كانت عبارة عن لوحة واحدة أعيد رسمها عدة مرات وبأساليب مختلفة، إلى أن جاء معرض الفنان "باسل إبراهيم" والذي قدم خلاله "40" لوحةً فنية كل لوحة لها قصتها الخاصة وشكلها المختلف عن نظيراتها، وإن كان هناك تقارب في الأسلوب ببعض اللوحات.

"إبراهيم" الذي يقيم معرضه الفردي الثاني وتستضيفه غاليري "c-art" باللاذقية، قال في حديث لدام برس:«وهو خطوة أخرى نحو في مشروعي الفني، في المعرض الأول عالجت بعض الصور الحياتية بطريقة أقرب إلى العفوية البحتة، أما اليوم فتجد فيه عفوية ممزوجة بخبرة تقنية».

وعن تنوع المدارس المقدمة خلال المعرض قال:«عندما أرسم لا أضع نفسي ضمن قيود، وأحيانا أنتقل من الواقعية المطلقة إلى التجريد البحت بين لوحة وأخرى، وهذا يوصلني إلى حالة من السكينة والاستقرار».

أحجام لوحات الفنان إبراهيم تميزت بحجمها الكبير، وقد قال مجيباً على سؤالنا حول ذلك:«القطع الكبير أفضله أكثر على اللوحة، فاللوحة الكبيرة تحمل امتدادات تلائم الرؤى الموجودة بداخلي، وتخدم الحالة البصرية المثالية لتدرجات اللون وتناغم الخطوط، فعلى المساحات الواسعة يجسد الفنان روحه بشكل واضح تماما».

من جانبه مدير الغاليري التي تستضيف المعرض "شادي نصير" فقد قال لدام برس:«نهتم بإقامة المعارض الفردية والجماعية  والملتقيات التشكيلية إيمانا منا بأهمية تحريك عجلة الفن على مستوى اللاذقية وسورية، خصوصا في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها ويمر بها بلدنا الحبيب وما يترتب على ذلك من مسؤوليات ومهام كبرى تقع على كاهل الفنانين وذلك لمواجهة أي فكر غريب وهجين على سورية التاريخ والعراقة والأصالة والفن، إضافة إلى رفع سوية وشروط العرض الفني المحترف الذي تتبناه الغاليري، وتهتم بالفنانين الشباب الذين يمتلكون الموهبة والعمل الفني، إلى جانب اهتمامها بالفنانين الذين أعطوا تجربة تشكيلية».

جدير بالذكر أن المعرض مستمر لمدة عشرة أيام.