Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
النحات العالمي مصطفى علي لدام برس: أوغاريت مسقط رأسي وإلهامي ودمشق القديمة في قلبي ومكاني الذي وجدته بعد أن فقدته ألف عام

دام برس- تغريد سامي يازجي :

ولد النحات " مصطفى علي "في مدينة اللاذقية عام 1956,تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق في قسم النحت عام 1979,وتابع دراسته الأكاديمية في كرار- إيطاليا عام 1996 وبعدها تفرغ للعمل الفني في مجال النحت ,اقتنيت أعماله في المتحف الوطني بدمشق,قصر الشعب, وزارة الثقافة السورية ,متحف دمّر ,متحف الشارقة - الإمارات , متحف الفن المعاصر سوريا , دير مار موسى - سوريا ,متحف الفن المعاصر - الأردن , الجمعية الملكية الأردنية , وهو عضو في نقابة الفنون الجميلة ,وفي اتحاد التشكيليين العرب, وفي اللجنة العليا للمقتنيات في وزارة الثقافة , لديه العشرات من المعارض الفنية بدأها من عام 1988 في معرض دمشق عشتار  ثم تلاها في التسعينات معارض فردية عدة في دمشق وبيروت وعمان وتابع معارضه في عام 2000 وما بعد في دمشق وحلب والبحرين وفرنسا .
أما معارضه المشتركة بدأت عام 1987 في ملتقى عالمي للنحت في برلين أما في التسعينات كانت له معارض مشتركة كثيرة في دمشق وحلب ومصر ودبي واللاذقية ولبنان وايطاليا والشارقة والمغرب وفي مطلع عام 2000 تابع الفنان مصطفى علي معارضه في جميع أنحاء العالم ومنها الملتقى العالمي للنحاتين في فلنسيا – اسبانيا ومعرض اليوروب آرت في باريس فرنسا وشارك في مهرجان الفن العربي – مونتريال – كندا, وأيضاً شارك في معارض كثيرة في اليونان ومصر وبريطانيا وتركيا ,وحصل النحات "مصطفى علي "على عدة جوائز منها جائزة البرونزية في بينالي الشارقة عام 1992 ,وجائزة ذهبية في بينالي اللاذقية عام 1997 ,وفي عام 2008 حاز على الجائزة الأولى في مسابقة دولية شارك فيها بعمل فني مساحته 36 م² وهو موجود حالياً في متحف العالم العربي بباريس .
و أسس النحات "مصطفى علي "حي الفنانين بدمشق القديمة التي كانت لها دور بتفعيل وتأسيس مراكز فنية بالمدينة القديمة ,وكانت تعتبر مركز استقطاب لكل الزائرين والمهتمين بالثقافة والفن والتراث.
وكما تم تصنيفه مؤأخرا ًمن قبل مجلة "أريبيان بزنس" لقب أقوى100عربي عالمياً من المبدعين  لعام 2014 كشخصية مؤثرة بالعالم العربي .

التقت دام برس مع النحات العالمي" مصطفى علي" وكان اللقاء التالي:
نعلم أن تاريخك الفني أعطاك بما تستحق,كما أعطيته من الوقت والدراسة والإبداع والمثابرة , ولم تكتفي بذلك بل تابعت بأخلاق الفنان السوري الأصيل بإنشاء جمعية "المكان " للفنون الجميلة الذي يساعد الشباب المهتمين والموهوبين بالفن والنحت للوصول إلى الدوائر الثقافية , وكما علمنا أيضا أن معظم الشباب يطلقون على دارك (بالمتحف) فما تعليقك على هذا الموضوع ؟
عندما يبدأ الإنسان بتحقيق حلمهِ و طموحهِ و نجاحهِ يكون على يقين أن عليه تقديم رسالته لبلاده ولأبناء وطنه, ومن واجبي أن أقدّم شيئاً لبلدي و هذا ما دفعني لتأسيس جمعية المكان لدعم الأجيال الفنية الجديدة ,و المساعدة على تأسيس رؤيا إستراتيجية لأهمية الفنون من جهة و تأثيرها على ثقافة الفرد والمجتمع من جهة أخرى, كما أني أسست مشروع غاليري و مؤسسة فنية تضم مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية و هي بمثابة تأسيس لمتحف يؤمه كل الناس على المستوى المحلي و الداخلي .       
تميزت منحوتاتك البرونزية والخشبية في نحت أشخاص داخل علب ونوافذ, وقلت أن هذه العلب ترمز لحماية الإنسان لنفسه من التأثيرات الاجتماعية ,وأن الإنسان يحتاج إلى الحرية المطلقة, نلاحظ أن هناك فلسفة عميقة بالتعبير عن أعمالك ما علاقة النحات "مصطفى علي" بالفلسفة ؟
الأشخاص البرونزية المعلقة وضعت لتحمي نفسها من كل التأثيرات المدمرة والمهينة,و الحفاظ عليها بأمان  و سلام, فهي إجراء وقائي و احترازي مما يحصل من ضغوط و تأثيرات محيطة بها, فهذه الشخوص وضعت في غلاف آمن لتنطلق و تعبر عن أقصى ما يمكن , و أنا أرى أن الفن علاقته قوية بالفكر و فلسفة الحياة والطموح و هو التعبير و المرآة القوية عما يحدث في المجتمع فهو رؤيا استشراقية وقّادة و منبه قوي لما سوف يحصل أيضاً .

من أهم معارض النحات "مصطفى علي" معرض البورتريه الخشبي الصارخ «المقصلة» وكانت فكرة المعرض عن الرأس, لم اخترت الرأس موضوعا للمعرض ؟ وما دلالة المقصلة في هذا المعرض ؟
معرض البورتريه من الأعمال المنحوتة من الخشب ذات الحجم الكبير المبالغ فيه لدرجة عملاقة , في المعرض ترين رؤوس عملاقة ملقاة أو واقفة وفكرة المعرض كانت قائمة على فصل الرأس عن الجسد أي تعطيل  جهاز التفكير بفصله وتدميره .


اخترت الرأس موضوعا للمعرض لأن الرأس هو مركز الأفكار و التغيير والإبداع و التدمير وكل شيء .
أما المقصلة فهي التأكيد على أهمية العلاقة بين التفكير والأداة و أن فصل أحدهما عن الآخر يحدث هذا التعطيل الذي يوصلنا إلى الدمار و الخراب .
  
النحات العالمي "مصطفى علي "من مواليد اللاذقية , لم لم تختار المتحف الخاص بك في مدينة اللاذقية وفضلت وجوده في الشام القديمة ,على  الرغم من تميز مدينة اللاذقية بالبيئة الفنية الغنية بالمبدعين والفنانين  ؟
دمشق في قلبي و أنا في قلب التاريخ لم اختر دمشق أنما اخترت بلدي كرمز ,ومكاني الذي وجدته بعد أن فقدته ألف عام ,نعم ولدت في مدينة تاريخية ( أوغاريت ) و كان  انتمائي لها متجزر و كنت أعرف جدرانها و شوارعها و كانت مصدر إلمامي الأساسي و منه انطلقت إلى عالم الفن و بعدها دمشق .... الانتماء الآخر هو قميصي في جيل
آخر .... لذا مكاني في دمشق القديمة وجدته و بدأ يشكل الحلم الكبير كمركز فني مفتوح في الشرق الأوسط في دمشق التي هي مركز العالم القديم .

استخلصت منحوتاتك بعدة مواد منها الخشب والبرونز والسيراميك في أي المواد أكثرها قربا لمنحوتات "مصطفى علي" ولماذا ؟و في أي مرحلة على الفنان أن يراعي التجديد والابتكار في أسلوبه الفني ؟
  بدأت بالبرونز حيث كانت الأفكار مناسبة و الشخوص التي تطير بحثاً عن الفراغ ..., حيث هناك أفكار جديدة تبحث عن مواد مناسبة لها انتقلت إلى الخشب و البرونز معاً, ثم اتخذت الخشب كمادة بحد ذاتها و بعدها إلى الحديد و الحديد المصهور و السيراميك و الزجاج .
و أنا أقول دائماً الأفكار الجديدة تبحث عن مادة مناسبة ,فهنا علاقة بين الأفكار و المواد حيث الأفكار تبحث عن مادة و هذا ما يساعد على تجديد الأسلوب أيضاً و ليس فقط بنفض الغبار العالق على الدماغ .

ماذا تحدثنا عن رحلتك الفنية وخاصة أنك حصلت على تعليم عالي وشهادات عليا في النحت وهل كانت السبب لوصولك للعالمية ؟
الدراسة و البحوث تساعدكِ على الوصول ,و لكن الجهد الشخصي والسعي المتواصل و القلق الذي يشغلكِ بشكل يومي هو ما يوصلكِ ,بالإضافة إلى معرفة العلاقة بين العمل والإبداع ,وعلاقة اليد والأصابع بالعاطفة والحس ,و خفقات القلب و علاقتها بالدماغ, وسريان الدم في الجسد الذي يجعل الروح في جسد المادة وهو يضع الحياة في قلب الجسد ,والإحساس بدفء المعدن البارد الذي لا يأتي إلا من لمسات تتدفق من القلب و العاطفة ,عندها ستصلين إلى العالمية .

إذا أحصينا معارض الفنان مصطفى علي كم معرض قدم إلى الآن؟
لا أذكر و لكن كان هناك الكثير من الفرص المحلية و العربية و العالمية ,و ليس العدد هو المقياس ,برأيي إن الانتشار هو ما يدفع الناس للاهتمام و المتابعة, و حيث ترى نفسك في كل مكان .

ما هي مشاريع "مصطفى علي" في 2014  ؟
من بداية العام أعمل في منحوتات جديدة و أفكار جديدة و أقوم بتحضير عدة معارض خارج البلد, لقد أضافت سنوات الأحداث في سوريا تأثيرات جديدة معبرة و مؤثرة و قوية من جروح و كدمات و موت هزيمة و طموح و حب و قساوة إلى حد النهاية.
وعندما تحبين بلدك ينبغي أن تعطيه كل شيء,وهذا التدفق من العطاء و الحب لا يتوقف فهناك الكثير من المشاريع والأحلام التي  ستتحقق ,لأن لا شيء يقف إذا كانت الإرادة موجودة والأشياء تتحقق إذا كنت تريدين ذلك .
وهناك 30 عمل يتم تجميعها في قاعة المعارض في سوريا وسينقل إلى بيروت ثم إلى أماكن أخرى كباريس,فكرة هذه الأعمال تنقل حالة الشرخ للوجه السوري الذي خلق القوة والمسافة للوجه نفسه نتيجة الأحداث التي تعيشها سوريا.

كلمة أخيرة :
أولاً أتوجه لأهل بلدي وأقول لهم لكم كل الحب ,وثانياً أقول للفنانين الشباب إن العمل و السعي أساس الطموح , وأخيراً أقول للأرض لكِ السلام و المحبة . 

 

الوسوم (Tags)

اللاذقية   ,   النحات   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz