دام برس - اللاذقية - عاطف عفيف :
شارك أكثر من 30 طفلاً في معرض لرسومات الأطفال تحت عنوان" سوريا في عيون أطفالها" أقيم في المركز الثقافي في جبلة ، وهذا المعرض هو عبارة عن نتاج أربعة أشهر من العمل الدؤوب والمتابعة اليومية للفنانة التشكيلية أمل إبراهيم مع الأطفال المشاركين.
وتقول الفنانة أمل بأن هؤلاء الأطفال رسموا وعبروا بكل عفوية وحرية عن ما يجول في خواطرهم، وترك العنان لمخيلاتهم لتنتقي مواضيع أعمالهم الفنية ، فخرجت معظم لوحاتهم ومنتوجاتهم الفنية تعبر عن الأحداث وما يدور في وطنهم سوريا، لتعكس مدى ارتباط الأطفال بالواقع اليومي وما يجري فيه من أحداث ، كما تعبر عن مدى حبهم لوطنهم وتعلقهم وارتباطهم بكل حبة تراب فيه.
شارك الأطفال بأكثر من 150 لوحة أغلبها تتناول موضوع الشهداء ومعاني الشهادة، فمثلاً أحدى اللوحات تعبر بأنه كلما استشهد جندي ستنبت زهرة وبقلبها طفل يولد من جديد سيحارب ويدافع عن أرضه ووطنه، ولوحة أخرى ترسم الغيوم على شكل دموع وكل دمعة فيها اسم شهيد، و كذلك لوحة على شكل فراشة تحمل على أجنحتها أسماء عائلة استشهد أفرادها الأربعة في دمشق نتيجة الأعمال الإرهابية للعصابات المسلحة، لوحات أخرى تعبر عن حب الوطن والتشبث بأرضه والدفاع عنه ، ولوحات تتحدث عن الجندي والجيش العربي السوري الساهر على حماية وأمن الوطن ومن خلال هذه اللوحات يرسل الأطفال بتحياتهم ومحبتهم لأفراد الجيش ، كذلك العلم السوري لم يفارق مخيلة الأطفال فكان حاضراً في معظم اللوحات يعكس مدى تعلقهم بهذا الرمز الكبير، وكذلك رسم الأطفال سوريا وهي تدمع ودموعها عبارة عن قطرات من الدم تسقي الأرض فتنبت أعشاباً خضراء من جديد، وكذلك رسموا النسر السوري الذي يرمز للشموخ والعزة والإباء.
كما تناول الأطفال في لوحاتهم مواضيع أخرى من البيئة والطبيعة وفصول السنة والبحر والسماء والجبال وغيرها الكثير من المواضيع التي داعبت خيال الأطفال.
كما احتوى المعرض على جناح خاص لإعادة التدوير من المواد التالفة ومن مواد الطبيعة حيث تعلم الأطفال بأنه يمكن الاستفادة من الكثير  من المواد التي حولنا في صنع أشياء جميلة ، من أوراق وجذوع الأشجار من العلب البلاستيكية وكاسات الشاي والقهوة عديمة النفع ..
وتقول أمل بأننا حاولنا من خلال هذه الأعمال أن نعطي دعم ايجابي للمجتمع من خلال الأطفال بالرغم من الظروف الصعبة والمآسي التي يعاني منها الشعب السوري والوطن بشكل عام ، مؤكدة بأننا سنظل نعمل يداً بيد حتى تعود سوريا إلى أفضل مما كانت.
وتابعت بأن المعرض لقي  نجاحاً لافتاً لما فيه من عمل جيد وتعاون من قبل أهالي الأطفال الذين كانوا متعاونين جداً في إخراج هذا العمل إلى النور .
وحول مشاركة الأطفال قالت الطفلة مرح غانم بأنها  رسمت النسر السوري ملوناً بألوان العلم الوطني وبأنها رسمت هذه اللوحة لأنها تحب الجيش العربي السوري وهو الذي يحمينا من الأعداء .
وأشارت الطفلة زينب سعدة  بأنها قدمت  أعمال فنية مرسومة على لوحات زجاجية  كما قدمت لوحة تكريمية لعائلة من جبلة من آل مكنا والمكونة من الأب والأم وابنيهما الذين قضوا في عمل إجرامي في دمشق .
وقال الطفل علي  الورعة الذي رسم لوحة لجنديين سوريين يقف بينهما طفل بأن لوحته أراد منها أن يعبر عن شعوره بالأمان بوجود الجيش وأنه الحامي الوحيد لهذا الوطن وهم حماة حاضره ومستقبله .
وقالت زهور بأنها رسمت العلم السوري بألوانه الجميلة لأنه يرمز إلى حب الوطن.