Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 20:31:43
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
اعتداءات عسكرية ذات بعد اقتصادي والدبلوماسية تقرع باب دمشق .. بقلم مي حميدوش

دام برس:

كما في كل مرة لم يكن العدوان الصهيوني مستبعداً أو مستهجناً فمن يجيد قراءة السياسة ولو بشكل بدائي يعلم بأن سورية أمام مرحلة مفصلية من تاريخها وكذلك المنطقة بأسرها وعملية العصف السياسي الحالية ماهي إلا مرحلة مخاض لولادة مشروع مقاوم ذو بعد عالمي.

مع نهاية العام الماضي شهدت دمشق حراك سياسي ذو طابع دبلوماسي حيث أعاد دولة الإمارات العربية المتحدة افتتاح سفارتها في الجمهورية العربية السورية وقد رافق ذلك حديث واضح بعودة سفارات الكويت والبحرين وإيطاليا وبريطانيا وبالتالي فقد تم كسر الطوق الدبلوماسي حول الجمهورية العربية السورية.

ومع قرار انسحاب القوات الأمريكية المحتلة من مناطق تواجدها على الجغرافية السورية والصراع حول الملف الكردي مع نظام أردوغان وبالتزامن مع الاقتتال الإرهابي في ريف حلب وادلب كان لابد من إعادة ترتيب الأوراق وفق ما تطلبه المرحلة القادمة من مرونة وحزم.

الحليف الروسي كان واضحاً في طرحه وكذلك محور المقاومة فلا تقسيم جغرافي ولا تقسيم سياسي والأنظار متجهة على ملف إعادة الاعمار في ظل تحسن الوضع الأمني في مختلف المحافظات السورية باستثناء ما تبقى من بؤر إرهابية متفرقة ومحاصرة في مساحات ضيقة.

كل ذلك شكل رسالة قاسية لما تبقى من محور الاعتلال العربي مما شكل هاجس لدى حكومة الاحتلال الصهيوني والتي تعاني من واقع أمني واقتصادي وسياسي سيء فحكومة نتنياهو على أبواب انتخابات رافقها فشل ذريع على الساحة الميدانية في المنطقة بأسرها فأمن كيان الاحتلال أمام خطر داهم والهجرة العكسية قد بدأت.

نعود إلى العدوان الأخير والذي استهدف محيط مطار دمشق الدولي دون غيره من المركز العسكرية والتي يدعي الاحتلال بأن لديه بنك أهداف في سورية.

الجواب هو عبر قراءة بسيطة للواقع الحالي فمنذ أيام زار مطار دمشق الدولي عدد من ممثلي شركات الطيران العالمية من أجل استئناف حركة الطيران في الأجواء السورية واستخدام المطار كمرفق هام في حركة الطيران العالمية وبالتالي كسر الحصار المفروض على سورية وعودة الحركة الطبيعية وقد شهدنا كثافة تلك الحركة على معبر نصيب الحدودي بعد إعادة فتحه مع الأردن.

الاحتلال الصهيوني يريد ضرب الحركة الاقتصادية واستمرار الواقع الحالي ومنع التدفق المالي باتجاه سورية إلا أن القدرات الدفاعية السورية أسقطت تلك الورقة فحركة المطار يوم أمس استمرت دون أن تتأثر بالعدوان وعلى الرغم من كل الضغوط إلا أن الدول التي قاطعت سوريا سابقاً تستجدي العودة اليوم عبر بوابة الاقتصاد والدبلوماسية.

على الصعيد السياسي سورية حلفاؤها حققت نصراً مؤزراً ما كان ليتحقق لولا تضحيات الجيش العربي السوري وصمود الشعب السوري وبالتأكيد حكمة القيادة السياسية متمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد.

وعلى الصعيد الاقتصادي لا يمكن لأحد أن يتجاهل أن سورية هي نقطة ربط القارات وهي نقطة جذب للاستثمار في مختلف الجوانب ناهيك عن قضية إعادة الاعمار وما تحمله من مكاسب للكثير من الشركات الاقتصادية الفاعلة في العالم.

نحن اليوم أمام مرحلة جديدة تتطلب منا الوعي والصمود فالسنوات العجاف قد مرت ونحن أمام أعوام من الخير والعطاء.

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2019-01-15 12:20:50   اعترف يا اردوغان بأخطائك وخطاياك
رداً على تغريدة الرئيس التركي اليوم والتي قال فيها لن نسمح للذين تسببوا في الدم والدموع في سوريا بنقل معركتهم الى بلاده ..إلخ أقول له لماذا لا تعترف بأنك السبب الرئيسي في سفك دماء ودموع السوريين عندما سمحت لكل المجرمين والإرهابيين والقتلة الذين توافدوا من شتى بلدان العالم الى بلادك وسهلت دخولهم وساهمت في دعمهم وأدخلتهم الى جارتك سوريا ليقوموا بقتل شعبها ونهب مصانعها اضافة الى ذلك احتضنت خونة الشعب السوري وسهلت لهم التحرك ضد الدولة السورية المعترف بها دولياً ، نتمنى ان تكون شجاعاً وتعترف بأخطائك وخطاياك مثلما اعترف اغلب حلفائك الذين تأمروا على سوريا .
العربي  
  2019-01-12 22:45:25   لايهم سوى القتل والنفاق
منذ خلق الله البشر ولحد عبور البحر والى هذه اللحظة تبقى أسباط إسرائيل ومن معها تعيش على القتل والنفاق. لو كانت عند بعض الدول الرغبة في إرسال مبعوثين ودبلوماسيين ومدنيين وعمال فكيف يضمن العالم وهم أنفسهم سلامة الأجواء السورية من خطر النفاق الإسرائيلي اللذي يهدد الملاحة الجوية في المنطقة ؟ تخيل سفير دولة ما أو مسؤول ما يريد زيارة سوريا فهل يعقل أن يتم إجراء ألف إتصال لضمان عدم تعرض طائرته للخطر ؟ ظاهرة تهديد الملاحة الجوية يجب أن تتوقف بكل السبل لأن أرواح الناس ليست لعبة بيد إسرائيل ومرتزقتها ومن حق أي دولة حرية الملاحة الجوية بدون تهديد مهما كان. أفكار إسرائيل شريرة ومعيبة وتهدد أمن البشرية فهم لايهمهم سوى القتل والتهديد وليس للنفاق مكان في العقل السليم أما العقل الشرير فسيموت بعيوبه ويذهب الى جهنم من غير دينونة لأنه عبء على الله الصابر على مصائب هذا العقل الشرير. الحل هو ضرب مطاراتهم أو يلتزموا الحكمة والأدب . الله كريم.
نوفل  
  2019-01-12 16:26:55   عسكرية
مجانين في القامشلي يحتفلون برحمة اردوغان لزيارة شقيق اوجلان .... مجانين في ادلب يحتفلون بسيطرة حكم الشريعة على المحافظة مع حبة مسك ... دواعش وزراء يستلذون بذل المواطن السوري على جرة غاز و يقطعون الكهرباء بسادية ... طالبنا مراراً بحكم عسكري و حكام من جيشنا الشريف و الى جهنم السياسة و السياسيين !!!!
عمر المختار  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz