قبل عدة ايام كان الوضع الأمني للطيران على مايرام , وفجأة صرخت منظمة الأياتا صرختها غير المعهودة وبالسرعة الكلية , يجب تحسين الوضع الأمني للملاحة الجوية بشكل عام , لكن هذه الصرخة لم يمض عليها سوى ساعات , حتى بدأت الطرود المشبوهة تغزو الطائرات , ولحسن الحظ أن جميع هذه الطرود متوجهة إلى رؤساء الحكومات والمسؤولين السياسيين في العالم , ومصدرها معروف طبعاً ومخطط له سلفاً , إنه القاعدة , ومع هذا هل ستنتهي قصة الطرود على هذا الشكل , أم أن القادم أعظم ؟ سواء للبلد الذي أرسلت منه الطرود  أم للقاعدة بشكل عام .

وإليكم بعض القصص والحكايات التي حدثت خلال اليومين الماضيين بهذا الخصوص , وعليكم أن تحكموا بأنفسكم على النتائج .

اليونان بدأت بتوقيف الشحنات الجوية لكل رسائل البريد والطرود إلى الخارج لمدة 48 ساعة لإجراء الفحوصات الازمة ,والسلطات الإيطالية تفحص طردا مريبا في مدينة بولونيا جاء على متن طائرة قادمة من أثينا وكان مرسلا إلى مكتب رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني.

وبخطة اليونان هذه جاءت بعد انفجار طرود مفخخة في أثينا استهدفت السفارتين الروسية والسويسرية .

وهناك أخبار أخرى تقول إن الشرطة الألمانية  عثرت على طرد يحوي متفجرات أرسل من اليونان إلى مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين.

وقالت الحكومة الألمانية إنه عثر على الطرد المريب الذي كان موجها لميركل شخصيا في غرفة البريد الموجودة بمكتبها في حين كانت المستشارة الألمانية خارج البلاد في بروكسل.

والطرد احتوى على متفجرات وأرسل من اليونان قبل يومين وإنه مرتبط على ما يبدو بهجمات أخرى بطرود ملغّمة.

وجاءت هذه التطورات في وقت طالب فيه الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) بإجراء المزيد من التحسينات في أمن الملاحة الجوية.

فهل سنشهد على مدى الأسابيع والأشهر القادمة ومع معرفة الحكومات بالمزيد عن التهديد،
وكيف دخلت هذه الطرود  من باب المطار إلى باب الطائرة في عملية سلسة ودون عوائق.

بقلم : مي حميدوش