دام برس:

سنوات الحرب الطويلة والظروف الاستثنائية لم ولن تغير استراتيجية السيد الرئيس بشار الأسد ، فمشروع الإصلاح الإداري هو جزء من مسيرة التطوير والتحديث ، كما أن إطلاق هذا المشروع في وقت تشهد فيه المنطقة حرباً متعددة الأوجه ومختلفة الأسماء يعتبر رسالة إلى العالم أولا مفادها بأنه رغم الصراع المسلح الممتد على مساحة الشرق الأوسط والواصل إلى أوروبا فالقيادة السورية تعمل على بناء المجتمع وإعادة اعمار العقول وتأهيل المؤسسات الحكومية وفق معايير عالية تمهيداً لإطلاق مرحلة جديدة من تاريخ سورية المعاصر.
كما أن مشروع الاصلاح الإداري شكل رسالة إلى الداخل مفادها أن محاربة الفساد لم ولن تقف ومصلحة المواطن هي البوصلة الحقيقية لكل الجهات المعنية ومن غير المسموح به المساس بكرامة المواطن أو مستقبله.
وليس بعيداً عن استراتيجية القيادة لدى السيد الرئيس بشار الأسد فهو مثالاً للمواطن السوري.
لم يكن مستغرباً أن نشاهد الرئيس الأسد متجولاً في بعض القرى مطمئناً على أحوال أبناء تلك القرى والمدن فهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة وتواضع السيد الرئيس وعائلته هو سر محبة الشعب لقائده.
في خطاب القسم الأول قالها السيد الرئيس أنه الضابط والطبيب وسيبقى المواطن وها هو اليوم يخاطب الداخل والخارج بأن سورية ستبقى صامدة ومنتصرة ولا مكان فيها للارهاب والفساد.
كما لا بد لنا من التأكيد بأن زيارة السيد الرئيس إلى قاعدة حميميم الجوية تأتي كرد بسيط على كذب واشنطن كما تأتي لتسكت كل من يحاول النيل من محور المقاومة والحلفاء وتحديدا بعد الأزمة الخليجية والحديث حول تغييرات في موازين القوى والتحالفات.
سورية منتصرة والأيام القادمة ستشكل عنوان لمرحلة جديدة ستكون بها سورية الكلمة الأولى.