دام برس:
أشباه الرجال ليس مجرد مصطلح سياسي بل هو أمر واقع بتنا نراه يومياً وما شاهدناه منذ أيام في بلاد الحجاز ما هو إلا صورة واقعية لأشباه الرجال.
قمة لدعم الإرهاب وليست لمكافحته ، فكيف لنا أن نثق بدول أنشأت التنظيمات الإرهابية ودعمتها وأطلقتها لدعم مشروع بني صهيون الهادف إلى تفتيت الأمة العربية والسيطرة على العالم بأسره وتسخير مقدراته خدمة للصهيونية العالمية ؟
خطابات هزلية وصور تذكارية مهينة والنتيجة إطلاق مركز لمكافحة الإرهاب مقره عاصمة الإرهاب الوهابية.
مئات ملايين الدولارات وصفقات أسلحة والسؤال .. أين سيتم استخدام تلك الأسلحة ؟ والجواب قد جاء عبر استهداف الشعب اليمني بآلاف الصواريخ وقمع للحريات في البحرين ودعم للمجموعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق.
كما أن دول أوروبا لم تكن بمعزل عن رسائل تلك القمة فاستهداف العاصمة البريطانية بعملية إرهابية جاء في هذا الإطار.
كثيرة هي بنود الاتفاق بقمة دعم الإرهاب إلا أن أخطر تلك البنود هو تجهيز أكثر من ثلاثين ألف مقاتل لمكافحة الإرهاب فأين ستكون وجهتهم ؟
يرى بعض المراقبين بأن استهداف القوات الرديفة للجيش العربي السوري بالقرب من المثلث الحدودي هو جزء من المخطط الذي طرح في تلك القمة وبالتالي فالجزء الأكبر من تلك القوة سيتجه إلى جنوب سورية.
لن ندخل أكثر في إطار التحليل السياسي لأن المعادلة الحقيقية سيكتبها محور المقاومة والهجوم العلني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يأتي ضمن هذا السياق.
أعراب الخليج وأتباعهم أعلنوا ولائهم بشكل علني لسيدهم الصهيوني.
ما جرى منذ أيام بين النظام السعودي والنظام القطري ما هو إلا جزء من الصفقة الموقعة مع واشنطن.
سنكتفي بما قلناه اليوم وسندع الحكم لكم .
الدكتورة مي حميدوش
