دام برس :

أكثر من خمسة أعوام من العدوان على الجمهورية العربية السورية وقد طال العدوان كافة جوانب الحياة دون أي استثناء وقد تحدثنا كثيراً أن انتصار سورية يأتي عبر معادلة صمود شعبها وجيشها وقيادتها والشعب هو العنصر الأساسي في هذه المعادلة.

من منا لا يعلم مدى تضرر القطاع الاقتصادي والخدمي جراء هذه الحرب الكونية وجميعنا يعلم بأن الظروف الاستثنائية التي نعيشها قد تفرض صعوبة في امكانية الحفاظ على الواقع المعيشي للمواطن ولكن هذا لا يعني بأن نعلق أي خطأ اقتصادي على شماعة الحرب.

لقد اعتاد المواطن السوري على زيادة الأسعار كما اعتاد مصطلح تجار الأزمة وكل ذلك وسط رقابة ضعيفة من الجهات المعنية والمواطن ما يزال صامداً وصابراً ساعياً نحو النصر مردداً إن النصر صبر ساعة لكن الحكومة وفريقها الاقتصادي ما تزال بعيدة عن واقع المواطن رغم أن السيد الرئيس بشار الأسد أكد على ضرورة نزول المسؤولين إلى الأرض وملامسة واقع المواطنين وايجاد حلول مجدية لمشاكلهم.

أن ترتفع أسعار المحروقات فتلك مصيبة أما ان تتحدث الحكومة قبل شهر من قرار رفع أسعار المحروقات على أنها لن ترفع أسعار المحروقات فالمصيبة أعظم والمشكلة الحقيقة أن قرار رفع سعر المحروقات ترك أثره سلباً على كافة جوانب الحياة حيث ارتفعت الأسعار بشكل جنوني وسط غياب رقابي رغم التصريحات الداعية لفرض رقابة مشددة.

وعلى الرغم من مكرمة السيد الرئيس ورفع التعويض المعاشي إلا أن المواطن مازال يعاني من آثار الغلاء واستغلال تجار الأزمة وغياب الرقابة.

أن يتم رفع أسعار المحروقات دون تحضير برامج رقابية حقيقة في الاسواق ودون تحديد أجور النقل زاد في الطنبور نغماً وهنا لابد من السؤال لماذا لا يكون هناك تنسيق بين الجهات المعنية في الدولة من اجل ضبط أي قرار اقتصادي يصدر عنها ويتعلق بالشأن اليومي للمواطن.

وهنا لابد لنا من القول بأن على السادة أعضاء مجلس الشعب تحمل مسؤولياتهم وايصال صوت المواطن إلى الجهات المعنية ليس أمام وسائل الاعلام فقط بل على أرض الواقع لتتم ترجمة اقوالهم إلى أفعال.

وللحديث بقية ..