دام برس :

مجددا تثبت جامعة الأعراب بأنها جزء من المخطط الصهيوني الهادف إلى تفتيت المنطقة وضرب محور المقاومة .. تاريخ العمالة لدى الأعراب بات معروفا من الجميع ومن منا لا يذكر تخاذل ما تسمى الجامعة العربية في ايجاد حلول لقضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ومن ينسى كيف دعمت تلك الجامعة العدوان على سيادة الدول العربية من ليبيا مرورا باليمن وليس انتهاء بسورية، ما يجري اليوم على الساحة العربية يثبت بأن الأعراب مستمرين في خذلانهم بل باتت مواقفهم علنية في اطار دعم الكيان الصهيوني.

حديثنا هذا جاء بعد قرار تعيين "ابو الغيط" أميناً عاماً للجامعة العربية وهو الذي جلس إلى جانب وزيرة الخارجية الصهيونية يوم اعلن العدوان على غزة في فلسطين المحتلة.

لا ندري ماذا نقول فجامعة الأعراب لم تعد تعنينا كما أن بعض مدعي المقاومة في فلسطين المحتلة ونقصد حركة مشعل قد باعت القضية الفلسطينية من أجل حفنة من الدولارات.

إن القرار الأخير لم ولن يؤثر على محور الأحداث السياسية في المنطقة فالجامعة ومنذ خروج الجمهورية العربية السورية منها باتت حبر على ورق وجسد دون روح.

قد تتعدد الأسماء وتبقى الخيانة واحدة ونهوض الأمة العربية لن يكون إلا بجهود محور المقاومة وعلينا أن نقول أن تحرير الأراضي المغتصبة ليس بحاجة إلى قرارات وادانات وبيانات بل هو بحاجة إلى نية صادقة وبندقية مقاومة وعقيدة راسخة.

لم تجد قرارات جامعة الدول العربية يوماً طريقها إلى التنفيذ بينما استطاعت المقاومة اللبنانية مدعومة من سورية بتحرير جنوب لبنان كما استطاع الجيش السوري من دحر العصابات الإرهابية.

أين هي جامعة الدول العربية من اعتداءات آل سعود على أطفال اليمن وأين هي من التفجيرات الإرهابية المتنقلة والتي فتكت بأجساد العرب على امتداد المساحة الجغرافية للوطن العربي وأين هي من تآمر الأعراب على القدس الشريف وأين وأين ... أسئلة لن نجد إجابة لها في كواليس تلك الجامعة ولا في اجتماعاتها .