إذا كانت الأوطان لا تقوم إلا بالعرق والدم (أحياناً) فإن السوريين ضحوا عبر التاريخ ومنذ آلاف السنين في هذا البناء الضخم منذ أن كانت سفن الفينيقيين تجوب بحار العالم تجارة وعلماً، واليوم إذ تحتفل سورية قاطبة بعيدين غاليين على قلوبنا (عيد العمال وعيد الشهداء) فهي كبيرة بها وهم شرفاء بعهدهم لها إلى الأبد، فالعامل الذي يعرق يومياً وينتج بكل محبة الإنتاج اليومي المخصص له، لا بل ويزيد هو الذي يجب أن نعايده ونحييه من الأعماق ونبارك له في عيده بل ينبغي تكريمه وبشكل دائم.

أما الشهيد هذه (الشقيقة النعمانية) فلها في القلب والذاكرة منّا كل وفاء وعهد على صون الأمانة الوطنية، وإننا على العهد باقون مع السيد الرئيس بشار الأسد من خلال قيادته الإستراتيجية الحكيمة ورعايته لعوائل الشهداء من خلال دعم أفرادهم ومشاركتهم أفراحهم في ذكرى عيد الشهداء، وتوزيع مساكن لهم وتعليم أولادهم، لهي معطيات مهمة لهم ويستحقون منّا كل محبة وتقدير وعناية، بل وتحفيز نشط للشهادة لرفعة الوطن إذ استدعى الواجب، فالعدو شرس ويتربص بنا الدوائر في كافة المحافل الدولية وآخرها (أكذوبة صواريخ السكود) التي روجتها إسرائيل للعالم بأن سورية زودت بها حزب الله.

سورية اليوم تحتفي بعرق الإنتاج ودم حماية الوطن فالعمال بناة الوطن، والشهداء أكرم الناس وأنبل بني البشر فهلاّ زدنا إنتاجنا وجهزنا أنفسنا لحماية سورية الحبيبة من كل معتد آثم...!

الأول من أيار والسادس منه وفي كل عام نجد أنفسنا في حضرة حماية الوطن وبنائه الدائمين، فلكل عامل سوري ألف وردة ولكل شهيد ألف رحمة على روحه الذكية...

فايز علي نبهان