أتت زيارة السيد فرانسوا فيون رئيس وزراء فرنسا إلى سورية تتويجا لمرحلة جديدة من مراحل التعاون الثنائي بين دمشق وباريس , والتي تقوم بالأساس على قاعدة متينة من علاقات الصداقة التاريخية والمصالح المشتركة , حيث كللت بالتوقيع على 11 اتفاقية ووثيقة ومذكرة تفاهم وتعاون في مختلف المجالات , وهذا يدعوا للتفاؤل في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعصف بالعالم , والتي تركت بصماتها السلبية على الدول الفقيرة وعلى التجمعات والتكتلات الاقتصادية الصغيرة والضعيفة .
من هنا اكتسبت هذه الزيارة طابعها الاقتصادي الإيجابي والهام , خاصة وأن العلاقات السورية الفرنسية شهدت خطوات متقدمة تجاه تعميق التعاون على صعد اقتصادية بعد زيارتي الأسد إلى فرنسا في يوليو/تموز 2008 ونوفمبر/تشرين الثاني 2009, إضافة إلى زيارتي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق في سبتمبر/أيلول 2008 ويناير/كانون الثاني 2009
أما الطابع السياسي لهذه الزيارة فقد ترجمه السيد الرئيس بشار الأسد لسيد فرانسوا فيون بالقول : إن السلام يتطلب إرادة حقيقية وهو ما تفتقر إليه إسرائيل، وشدد على ضرورة اضطلاع الدول الأوروبية بدور فعال لإرغام تل أبيب على الالتزام بمتطلبات السلام،
وفي نظرة بسيطة لنتائج هذه الزيارة نجد أنها وضعت النقاط على الحروف وقطعت الشك باليقين , وأعطت دفعاً جديداً للعلاقات السورية الفرنسية بالاتجاه الصحيح الذي طالما راهن عليه من هو خاسر أبداً
يذكر أن وضع حجر الاساس لمشروع مترو دمشق الذي كان مقرراً خلال هذه الزيارة , قد تم تأجيله لحين الاتفاق النهائي على تمويل المشروع من قبل بنك الاستثمار الأوروبي
بقلم : مي حميدوش